هل كذب ابو حمور حتى ولو صدق


قرأت الخبر بكل هدوء وروية وسلاسة وكأنني أحاول فك رموز التصريح التي صرح به معالي ابو حمور ان لانية وهنا أضع تحت كلمة نية الف خط احمر للحكومة بفرض ضرائب جديدة خلال عام 2011 ، ووجدت انني كمنجم في الخطاب الرسمي الحكومي وخاصة في الشأن الاقتصادي قد عجزت عن سبر اغوار هذا التصريح لدرجة انني استجمعت كل شياطيني وزبانيتي وطلبت منهم البحث عن اي ثغرة في خطاب معالي ابو حمور ، وبعد مشاورات عديدة بينهم جاؤا الي وبيدهم مجموعة اوراق كتب عليها جميعا في الاعلى ( هذا حلم ابليس في الجنة ) وقد صدمني العنوان وسئلتهم ماذا تقصدون بذلك ولماذا عنوان ورقكم واحد ، وبعد مداولات بينهم اختاروا واحد للتحدث باسمهم وبدء حديثه بالتالي : اولا يبلغ عجز ميزانة عام 2011 مليار وستون مليون دينار واذا ما قورن بعجز ميزانية عام 2010 والبالغ 685 مليون دينار وهذا الرقم تم إغلاق جزء منه من خلال فرض المزيد من الضرائب والاعتماد على الايراد الداخلي ، وفي تقريرنا لحضرتكم لن نأخذ سوى هذان الرقمان وانتم حللوهم كما تشاؤون . وصمت الزبانية والشياطين عن الكلام وبقيت لوحدي أضرب اسداد بأخماس واحاول ان اتفهم معادلة الرقمين ، وبعد جهد جهيد من التفكير وجدت الأتي وهو أن حكومة الرفاعي تلعب بعقول المواطنين بإستخدامها للأرقام والمصطلحات الاقتصادية التي ما انزل الله بها من سلطان ويعجز عقل المواطن عن فهمها حتى لو استعان بكل شياطين الارض والسماء وزبانيتهم ، لأنه وبكل بساطة كيف ستغلق الحكومة هذا العجز وبهذا الرقم الكبير وهي لعنت سنسفيل أهل المواطن عام 2010 بالضرائب للإغلاق عجز يبلغ 50% من عجز ميزانية عام 2011 ، وما معنى أن يوهمنا وزير المالية بتصريحه الاخير ، والسؤال الاخر هنا من اين ستأتي الحكومة بالمبالغ لإغلاق هذا العجز ؟ وهل نحن مواطنين نسير على السبحانية في علاقتنامع الحكومة فيما يخص الشأن الاقتصادي ؟ وعودة الى لغة العقل المواطنية البسيطة وبعيدا عن تقولات الشياطين والزبانية ووزراء المالية ، عندما ربنا يريد أن يفرجها على عبد من عبيده إما أن يفتح له باب من الرزق الحلال أو يورثه مبلغ من المال من عالم غيب لايحسب له المواطن حساب أو ان الله يعطيه بحسنات ما تصدق واخرج من زكاة امواله أو يربحه ورقة يانصيب أو يغويه بالمال الحرام ليزيد من طغاينه ووهمه أنه بقوته استطاع أن يجمع هذه المبالغ من المال ، وكل ما سبق صعب أن يتحقق مع حكومتنا بإستثناء الفقرة الاخيرة ، وهنا خوفي كمواطن وهو أن تغوى حكومتنا وتطغى ويمدها الله في طغاينها لأنها رضيت على نفسها أن ترهن الشعب وما سيأتي من ابناء الشعب للبنوك ولم تعد تبالي بنسب الفوائد التي ستدفعها على دينها الخارجي والداخلي وتكون حكومتنا منجمة كذبت على نفسها لدرجة أنها صدقت الكذبة واصبحت تعيش في وهمها داخل جدران الدوار الرابع ومقرات المؤتمرات الصحفية ومن خلال شبابيك سياراتها الفارهة المضللة بالاسود والأخرين الذين خارج هذه الامكنة مجرد ارقام تستخدم في لحظة الحاجة لضربها بنسبة التحصيل المئوية لسداد عجز الميزانية ، فهل فعلا كذب ابوحمور حتى ولو صدق ؟



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات