ولنا كلمة في مئوية الدولة الأردنية


سلام على أردن العزم والكرامة في المئوية الاولى، ....سلام على روح شهيد الوطن الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين، ....سلام على روح واضع دستور المملكة المغفور له الملك طلال بن عبد الله،....سلام على روح حسيننا العظيم باني نهضة الأردن الحديث،....سلام على أرواح شهداء الوطن الذين رووا بدمائهم الطاهرة الزكية ثرى الأردن الطهور.

وهكذا، وفي عام 1921 وقبل مئة عام وصل الأمير عبد الله بن الحسين آنذاك إلى مدينة معان ليبدأ لحظة تاريخية فاصلة في انشاء إمارة شرق الأردن. وقطع سمو الأمير الهاشمي العهد على نفسه بتحمل أمانة المسؤولية وتابع مسيرة العمل والبناء والكفاح رغم صعوبة التحديات والظروف الى أن تحولت إمارة شرق الأردن إلى المملكة الاردنية الهاشمية وكان الاستقلال عام 1946.

إن تأسيس الدولة الأردنية وتطورها يعتبر قصة نضال وكفاح خاضها الهاشميون كابرا عن كابر بدءا من عبد الله الأول طيب الله ثراه وإلى عبد الله الثاني أعزه الله وأدام ملكه، يساندهم الأردنيون الأوفياء لبناء نموذج وطني فريد كرّس ترابط الشعب الأردني والتفافه حول قيادته الهاشمية، فترسّخت قواعد البناء والإنجاز الذي تحقق خلال مسيرة مئة عام، ورايات بني هاشم خفاقة تحمل رسالة الحرية والعدل في ظل الدولة الأردنية الراسخة.

ولم تكن مسيرة البناء الوطني خلال العقود الماضية سهلة، لأنها جاءت في ظروف محلية وإقليمية صعبة، ولكن بالعزيمة والتحدي والإصرار فقد استطاع النظام السياسي في الأردن أن يتجاوز تلك التحديات بما تمتّع به من شرعية تاريخية ودينية، وتحققت الانجازات على نحو من البناء التراكمي الذي نشهده اليوم من استقرار وإزدهار في دولتنا الأردنية الراسخة التي تواكب الحداثة والتظور.

ومنذ أن تسلمّ جلالة سيدنا الملك عبد الله الثاني بن الحسين سلطاته الدستورية عام 1999 تابع نهج ورسالة الهاشميين، وإستطاع جلالته أن يقدّم صورة الدولة الأردنية الحديثة، القادرة على تحقيق الانجاز مهمّا كانت التحديات والصعاب.

نأمل، ونحن نشهد المئوية الثانية بأذن الله وبحكمة قيادة جلالة سيدنا.. حادي الركب الملك المعزّز عبد الله الثاني بن الحسين، وبهمة المخلصين والأوفياء تعظيم الانجازات والبناء عليها، وأردننا أكثر قوة وتماسكا ورسوخا لتحقيق الاعتماد على الذات في كل الميادين ’يحركنا للعمل قيم’ أبناء شعبنا الأصيلة وقدرات’ الإنسان الأردني المؤهل علما وتدريبا التي تقوم على التماسك والتسامح والتكافل والعطاء ليبقى وطننا قويا ينشد التقدم والنهضة.

وفي مئوية دولتنا الأردنية التي ساهم في بنائها الهاشميون وأجيال’ الأجداد والأباء والأبناء والأحفاد، نرفع إلى جلالة سيدنا حامل راية المجد والعز والفخار مليكنا المفدى عبد الله الثاني بن الحسين، وإلى ولي العهد الأمين، وإلى شعبنا الأردني العظيم أسمى آيات التهنئة والتبريك، ونجدّد العهد إنتماء وولاء....إنتماء للأردن الوطن الأغلى والأقوى والأبهى.... وولاء لقائد مسيرتنا المظفرة باذن الله... ونعاهد الله أن نبقى جند الوطن الأوفياء والمخلصين القابضين على جمر حب الوطن لا نتبدّل ولا نتغيّر، لتبقى أسوار أردننا منيعة قوية ...نستظل جميعا تحت خيمة الهاشميين الراسخة أوتادها رسوخ جبال أرض هذا الحمى الأردني الوجه، والعربي الرسالة ...وطن العزم والكرامة.

وكل عام والوطن أرضا وسماء وشعبا وقيادة بألف خير.

• استاذ جامعي وكاتب/ جامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية
• عميد كلية الصيدلة سابقا/ جامعة اليرموك وجامعة العلوم والتكنولوجيا الأردنية
• رئيس جمعية أعضاء هيئة التدريس سابقا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات