صيدلي ياصيدلي
للصيدلاني مكانة هامة في المجتمع, وتحصيله العلمي قرَّبَهُ من منزلة الطبيب, وينظر له العامَّةُ بشيءٍ من القداسة, وكُثُرٌ هم الذين يطلبون منه دواء لألم طارئ يصيبهم, بدون مراجعة طبيب, انطلاقاً من تلك المكانة, وتقديراً لدوره في مجال اختصاصه.
لهذا يُعدُّ أيُّ عمل يمارسه الصيدلاني لا يمت لاختصاصه بصلةٍ, مخالفةً تستوجب المساءلة, وأيُّ سلوك ينحو بالصيدلاني إلى مناحٍ تجارية, مستهجناً وغير مقبول مجتمعياً.
ومن هذه الرؤية للصيدلاني وعمله ودوره في المجتمع, يٌعُّد تأجير شهادته أو صيدليته أمراً نافراً وممارسة خاطئة بحق علم الصيدلة, والصيدلاني ذاته.
ومن المؤسف أن تُعلَّق تلك الممارسات الخاطئة على مشجب (تحسين الظروف المعيشية) فعلى حد علمنا أن الصيدلاني يحقق ربحاً جيداً من بيعه الأدوية البشرية والمواد الصيدلانية, يجعله قادراً على العيش بمستوى لائق, وغير مضطرٍ لبيع أدوية بيطرية , أو مهربة, تعرضه للمساءلة القانونية.
والظاهرة الأخرى التي تعد نافلة في مجال عمل الصيادلة, هي السماح لزوجاتهم بالحلول محلهم في الصيدلية, والعكس صحيح أيضاً, فثمة أزواج نراهم في صيدليات زوجاتهم يبيعون الأدوية, وهم ليسوا صيادلة, ولا علاقة لهم بعلم الصيدلة.
وثمة أشخاص يعملون في الصيدليات وكأنهم صيادلة.
وفي هذه الحالات, أصبح الصيادلة باعة, والصيدليات دكاكين, وانزاح العلم عن غاياته الإنسانية النبيلة إلى غايات تجارية بحتة .
وهذا بالطبع مخالف للأنظمة والقوانين المعمول بها في تنظيم عمل الصيادلة, ولأهداف نقابتهم.
ومن هذا المنطلق, كان هذا التحقيق المنشور في هذه الصفحة , ضوءاً كاشفاً للسلبيات التي علقت بعلم الصيدلة وعمل الصيادلة, وأمست كاللطخة السوداء على مريولهم الأبيض ـ الذي نريده نظيفاً دائماً وأنيقاً أبداً.
ولهذا نرى من الضروري, أن تولي الجهات المختصة عناية خاصة للنقاط والقضايا العديدة, التي يثيرها تحقيقُنا, وتخلّص الصيدلة والصيادلة ممًّا علق بهما, ولتظل للصيدلاني هيبتُهُ وقداسةُ علمه, ولتنأى الصيدليات عن صفة الدكاكين.
pressziad@yahoo.com
للصيدلاني مكانة هامة في المجتمع, وتحصيله العلمي قرَّبَهُ من منزلة الطبيب, وينظر له العامَّةُ بشيءٍ من القداسة, وكُثُرٌ هم الذين يطلبون منه دواء لألم طارئ يصيبهم, بدون مراجعة طبيب, انطلاقاً من تلك المكانة, وتقديراً لدوره في مجال اختصاصه.
لهذا يُعدُّ أيُّ عمل يمارسه الصيدلاني لا يمت لاختصاصه بصلةٍ, مخالفةً تستوجب المساءلة, وأيُّ سلوك ينحو بالصيدلاني إلى مناحٍ تجارية, مستهجناً وغير مقبول مجتمعياً.
ومن هذه الرؤية للصيدلاني وعمله ودوره في المجتمع, يٌعُّد تأجير شهادته أو صيدليته أمراً نافراً وممارسة خاطئة بحق علم الصيدلة, والصيدلاني ذاته.
ومن المؤسف أن تُعلَّق تلك الممارسات الخاطئة على مشجب (تحسين الظروف المعيشية) فعلى حد علمنا أن الصيدلاني يحقق ربحاً جيداً من بيعه الأدوية البشرية والمواد الصيدلانية, يجعله قادراً على العيش بمستوى لائق, وغير مضطرٍ لبيع أدوية بيطرية , أو مهربة, تعرضه للمساءلة القانونية.
والظاهرة الأخرى التي تعد نافلة في مجال عمل الصيادلة, هي السماح لزوجاتهم بالحلول محلهم في الصيدلية, والعكس صحيح أيضاً, فثمة أزواج نراهم في صيدليات زوجاتهم يبيعون الأدوية, وهم ليسوا صيادلة, ولا علاقة لهم بعلم الصيدلة.
وثمة أشخاص يعملون في الصيدليات وكأنهم صيادلة.
وفي هذه الحالات, أصبح الصيادلة باعة, والصيدليات دكاكين, وانزاح العلم عن غاياته الإنسانية النبيلة إلى غايات تجارية بحتة .
وهذا بالطبع مخالف للأنظمة والقوانين المعمول بها في تنظيم عمل الصيادلة, ولأهداف نقابتهم.
ومن هذا المنطلق, كان هذا التحقيق المنشور في هذه الصفحة , ضوءاً كاشفاً للسلبيات التي علقت بعلم الصيدلة وعمل الصيادلة, وأمست كاللطخة السوداء على مريولهم الأبيض ـ الذي نريده نظيفاً دائماً وأنيقاً أبداً.
ولهذا نرى من الضروري, أن تولي الجهات المختصة عناية خاصة للنقاط والقضايا العديدة, التي يثيرها تحقيقُنا, وتخلّص الصيدلة والصيادلة ممًّا علق بهما, ولتظل للصيدلاني هيبتُهُ وقداسةُ علمه, ولتنأى الصيدليات عن صفة الدكاكين.
pressziad@yahoo.com
تعليقات القراء
جراسا الحبيبة
ال مرة نرى كاتب عن جد يتعرض لقضية كنا نتمنى اثارته وبشكل كبير احنا بنروح صيدليات بتكون مشترة ادوية من المواطنين مفروطه وحاطينها بكراتين ببيعونا اياها او بنوخذ دوا طلبوا العلبه وبعبوا فيها او او ماحد عارف الادوية من وين هي من المستشفيات او من الدكاككين او من وين ببعونا اياها والصدلي ماحد صار يعرفه هو صيدلي ولاايش
شكرا على هالمقاله والحقيقة انك وضعت اصبعك عالجرح لاننا طلا نعرف الصيدلي صار دكتور ببيع ادوية لاي مرض وبشخص مراض ولا في رقاه ولاحد سائل ولالجنه تكلف خاطرها تكشف عالصيدليات والصياداه نصفها ماجرينها للاشخاص اللي بتدرو لسه
اشكرك على اثارة هاموضوع وياريت النمنقابه تتنبه اله نعم
ومن المؤسف أن تُعلَّق تلك الممارسات الخاطئة على مشجب (تحسين الظروف المعيشية) فعلى حد علمنا أن الصيدلاني يحقق ربحاً جيداً من بيعه الأدوية البشرية والمواد الصيدلانية, يجعله قادراً على العيش بمستوى لائق, وغير مضطرٍ لبيع أدوية بيطرية , أو مهربة, تعرضه للمساءلة القانونية
وصدقوني اشتريت ادوية مكتوب عليه مباعة لوزارة الصحة شو قصتها مش عارف والصيدلي اسعاره متفوته شو السبب بقول نه كل نوع من مصدر بس نفس الدوا
اي قوانين واي انظمه بتحكي عنها اخ بطاينه هدي التعليمات معموله هيك مشان اصحابنا الصيادله واهداف نقابتهم هيك كمان الي بحب يبيع شهادته يبيعها ما عندها مشكله المهم مسدد التزاماته الماليه فقط هاد هو المهم
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
هؤلاء لا يفتحون فاها او يحركون ساكننا الا اذا كان الموضوع يمس مصالحهم مثل قضية ضريبة المبيعات وقضايا شركات التامين---وغيرها اما فيما يخص المهنه فقد تجد ان من يحرص عليها قلة, فقلة الذين يطرحون قضايا تاجير الشهادات وقضية من يفتح سلسلة الصيدليات وقضية الصيادله العاملين في القطاع العام وقضية مندوبي الدعايه الطبيه التي دخلها كل من هب ودب وقضية التجسير للصيدله في جامعاتنا .
ولكني عندما افكر في بعض الاحيان اجد صحيحا بان هؤلاء المسئولين قد جيروا ورتبوا وسنوا هذه القوانين لخدمتهم ولكن يبقى الخطأ الاكبر على عاتق زملائنا الصيادله انفسهم :
اولسنا نحن جميعا اول من فتح الباب للمتغولين على المهنه بالدخول اليها فالدخول الى هذه المهنة
الطاهره الانسانيه بدا منذ ان امتدت ايدينا الى شهادة الصيدله الكريمه وقمنا بتاجيرها
للمتغولين والمستثمرين والتجار واصحاب البقاله والمهندسين والاطباء وهلم جرا وبعنا
ثمرة تعبنا في دراسة الفارماكولجي والعقاقيروالسموم والعضويه والفيزياويه
والتشريح والفزيولوجي وما الى ذلك من مواد قمنا بمواصلة الليل مع النهار في دراستها واجرنا ترخيصنا لكل من هب ودب ليبيع ويشتري في الادويه .
الا نستحي من انفسنا عندما تدخل صيدليه لتشتري الدواء وتجد الذي يبيعك ويعطيك المشوره مساعد صيدلي او ممرض او مهندس او من لايحمل شهادة بالاصل او زوج الصيدلانيه
المحامي او زوجة الصيدلي الكوافيره الا نخجل من انفسنا لماذا لا نبكي اصل مهنتنا وجذرها ومنبتها الذي تعفن لماذا لا نطالب بتغيير قانون التراخيص والمهن لماذا لا نطلب بان يكون الصيدلي المالك هو نفسه المسئول عن صيدليته دون تحديد لمدة زمنيه معينه اي ما دامت الصيدليه باسمه فهو المسئول عنها مدى الحياه مثله مثل طبيب فتح عياده ولكن نحن من اباح كل هذه القوانين وانتهكها نحن اول من رمى بشهادته عرض الحائط وركض وراء مبلغ زهيد من المال العفن ليبتلعه في كرشه ويترك مكانته وشهادته ليلعب بها مستثمر رخيص حول الدواء الى سلعة يبيعه للمريض دون ادنى تفكير بمدى خطورة ما يفعل فالجاهل عدو نفسه فما بالنا ان سلمناه ارواحنا وارواح مرضانا.
يجب على وزارة الصحه ان تفتح عيونها على هذه الظاهره وان تضع القوانين الصارمه للحد من العبث بهذه المهنه وعدم اعطاء اي فرصه للنقابة الصيادله للتدخل في هذا الموضوع لان جميع متنفذيها من الحيتان الذين سيقفون في وجه قرار كهذا.
لا شك أن "الأخلاق نتاج المجتمع، أجل: ولكن لا معنى لها إذا هي لم تتجاوزه تساميا به أو
تحديا له". يقول "مونتسكيو" "إذا أردت أن تعرف أخلاق رجل من الرجال فضع في يده سلطة
أو مالا ثم انظر كيف يتصرف".وانا اضيف ضع في يده شهادة وانظر كيف يتصرف