ياما قعدنا عا باب هالدكان


انتهى الموسم والبيادر طيرت وما بقي عليها غير حجارة العواذر وتبن القصولية ،الكواير امتلآت بالمونه طحين وقمح عدس وشعير والتبان انطرم بالتبن وتطينت الروزنة ،تأمنت المونة للعيال وللمانوحة لحول قادم ، سددت الديون للدكنجي واصبحت الجلسة امام دكانه بعين قوية بعدما كانوا يتوارون عن انظاره من ثقل الديون عليهم ، علب التتن مطرومة بالهيشي النخب ودفتر الاوتمان ممتلئ من الجلده للجلدة وقداحة الكاز حجرها نار النار والفتلة شعلتها زهريه والحاله عال العال والله يديم النعم ويفضي علينا البال هكذا كان ديدنهم كانوا يتوافدون لهذه الجلسات منذ ساعات الضحى وكما كان يقال بعد ما يرتفع شر النهار وجلسه اخرى ما قبل زرقة الشمس عند الغروب حيث كانوا يخرجون من الأزقة والحواري كاسراب البط يتزاحمون على منصاتهم امام الدكاكين من احجار ملساء اوصناديق القازوز الفارغة والمحظوظ منهم من يسبق فيحضى بكرسي من القنب... كانت جلساتهم هادئة جداً تختلف عن تلك التي يجلسونها مساءاً في مضافة المختار والتي كانت ترتفع فيها الاصوات عندما كان يحتد بهم النقاش بل كان حديثهم هنا فقط عن الموسم والغله وعن اية امور اخرى تعنيهم اما حديث السياسة فلا يتعاطونه ولايعنيهم كثيراً لذا قلما تجدهم يخوضوا باحاديثهم عن هذه السياسة لا لشئ بل لأنهم كانوا يشعرون بعدم الحاجة لمثل هذه الاحاديث ولا يهمهم ان حكومة جاءت او اخرى ذهبت فلافاتورة كهرباء ومي بحسبان ولاطفر بنص الشهر وكله عالبيدر مندان ... وآآآه على هاتيك الايام وياما قعدنا على باب هالدكان....



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات