جراسا -

اكثم الخريشة - ازدادت مؤخراً، التساؤلات في الشارع الاردني، حول لقاح فيروس كورونا، ومدى فعاليته وهل فعلا يقي من الفيروس بالاضافة الى الآلية التي ستتبعها وزارة الصحة في تقديم اللقاح.

تلك التساؤلات اثيرت كثيراً في الآونة الاخيرة، واستغلها البعض لترويج شائعات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حتى وصلت الى التشكيك بمدى فعالية اللقاح، حتى بات هناك نية لدى الكثير من الاردنيين برفض الحصول على اللقاح حال وصوله الى الاردن.

الامر الذي فاقم ما تحدثنا به اعلاه هو غياب المعلومة وعدم افصاح وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات، عن سياسة الوزارة التي ستتعامل خلال توزيع اللقاح على المواطنين، حيث بات من الضرورة على الوزير ان يبدأ بكشف كافة تفاصيل لقاح فيروس كورونا.

ابرز ما يهم الشارع الاردني الان، والمطلوب من وزير الصحة، الكشف عن فعالية اللقاح، الاستراتيجية التي ستتبعها وزارة الصحة؟، خاصة انه كان هناك حديث مؤخراً، عن منح اللقاح لمليون شخص مرتين في العام، فما هي الخطة التي ستمكن الوزارة من الوصول الى ذلك العدد؟ وهل فعلا هناك خطة واماكن مجّهزة يقدم فيها اللقاح؟، ام تنتظر وصوله الى ارض المملكة، حتى تبدأ بوضع الاستراتيجية اللازمة لذلك.

والمطلوب ايضاً الكشف عن الفئات العمرية التي ستحصل على اللقاح، وكيف ومن المسؤول عن تحديد تلك الفئات؟ خاصة ان مليون شخص ليس من السهل الوصول اليهم فما هي الوسيلة التي ستمكن الوزارة التأكد من اخذ كافة المستهدفين للمطعوم، وهل سيشمل ذلك من اصيب بفيروس كورونا منذ بداية الجائحة؟ وما هي حصة الوافدين والاجانب الذين اصيب بالفيروس من اللقاح؟.

العديد من الدول اعلنت عن لقاحات لفيروس كورونا، وبدأت ببيعها لدول العالم، علماً ان الاردن قد ضمن حصته من اللقاح، الا انه وحتى اليوم لم يتم الاعلان بشكل رسمي عن اللقاح الذي اعتمدته وزارة الصحة، في الوقت الذي تتجه فيه النية لاعتماد لقاح فايزر البريطاني دون غيره؟

نعيد التأكيد على انه بات من الضرورة على وزير الصحة الدكتور نذير عبيدات الاجابة على تلك الاسئلة، خاصة ان هناك امر ربما غفلت عنه الوزارة، بشأن البرامج التوعوية التي ستعمل من خلالها على توعية المواطنين فيما يتعلق باللقاح، بعد ان اصبح التشكيك بفعاليته يتسيد حديث الاردنيين، ناهيك عن تولد قناعة لدى العديد بان هناك اضرار قد تحدث حال اخذ اللقاح، وذلك بناءً على شائعات روجت بكثرة خلال الفترة الماضية.