العثور على توأم القمر المفقود


جراسا -

اكتشف علماء الفلك كويكباً خلف المريخ، يصفونه بأنه «توأم القمر المفقود منذ زمن بعيد»، وجد علماء من مرصد أرماغ والقبة السماوية في أيرلندا الشمالية، أن للكويكب تركيبة مشابهة جداً لتركيب القمر.

يعتبر الكويكب التوأم جزءاً من مجموعة تعرف باسم «أحصنة طروادة» المريخية، والذي بقي أصلها منذ اكتشافها قبل 22 عاماً، لغزاً فلكياً غريباً.

بنية الكوكب التوأم:
لكن الأبحاث المطبقة حول الكويكب التوأم، أثبتت أن بنيته مختلفة تماماً عن باقي الكويكبات المنتشرة في حصان طروادة، وأن بنيته مطابقة تماماً للقمر.

ورصد العلماء الكوكب المشابه بشكل كبير للقمر، يبلغ عرضه 3280 قدماً «7440 كيلومتراً»، والذي يطلق عليه اسم «101429» 1998 VF31، وكشفت تحاليل الصور الملتقطة التشابه الكبير بين القمر والقمر التوأم، والذي يتخفى منذ فترة طويلة في مكان غير متوقع خلف كوكب المريخ.

ويُعتقد أن الكويكب اكتسب هذه الخصائص من خلال التعرض للإشعاع الشمسي، وهو ما يُعرف باسم «تجوية الفضاء» ومع ذلك، من الممكن أن يكون قد تم طرده من القمر نفسه.

قال الدكتور أبوستولوس كريستو، عالم الفلك الذي نشر ورقة بحثية عن الكويكب: «كان النظام الشمسي المبكر مختلفاً تماماً عن المكان الذي نراه اليوم، كانت المساحة بين الكواكب حديثة التكوين مليئة بالحطام وكانت الاصطدامات شائعة، كانت الكويكبات الكبيرة - التي نطلق عليها هذه الكواكب الصغيرة - تضرب القمر والكواكب الأخرى باستمرار، ومن الممكن أن تكون شظية من هذا الاصطدام قد وصلت إلى مدار المريخ عندما كان الكوكب لايزال يتشكل، وكان محاصراً في غيوم طروادة».

في حين أن هذا سيناريو محتمل؛ فقد يكون أن الكويكب جاء من المريخ نفسه، من خلال شكل طيف الضوء، يمكن للعلماء أن يستنتجوا أن الكويكب غني بالبيروكسين، الموجود في الطبقة الخارجية للأجسام بحجم الكوكب.

حوادث تعرض لها المريخ:
يقول الدكتور كريستو أيضاً: «المريخ، مثل القمر والأرض، تعرض لضربات من التأثيرات في وقت مبكر من تاريخه، وكان أحدها مسؤولاً عن حوض بورياليس العملاق، وهو فوهة بوصلة الكوكب نفسه»، ويمكن أن يكون هذا التأثير الذي أزاح طروادة.

تم بالفعل افتراض مثل هذا الأصل في عام 2017 لمجموعة أخرى من أحصنة طروادة تسمى عائلة يوريكا، ومع ذلك، على عكس تركيبة البيروكسين لهذا الكويكب؛ فإن عائلة يوريكا تتكون في الغالب من الزبرجد الزيتوني الموجود في غطاء الكوكب بدلاً من قشرته.

في الآونة الأخيرة، تم استخدام تقنية جديدة غير مسبوقة تسمى «التصوير المقطعي بالمسبار الذري» لمعرفة المزيد عن سطح القمر، ودراسة أجزاء من ذرة الصخور القمرية بالذرة.

سيسمح للباحثين بالعثور على اختراقات جديدة تماماً في قطع من الصخور القمرية عمرها ما يقرب من 50 عاماً، وهو مكان مناسب جداً لدرجة أن العديد من الجيولوجيين لم يسمعوا به.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات