أرباح شركات التأمين بجودة خدماتها




مع اقتراب نهاية السنة المالية في ٣١/ ١٢/ ٢٠٢٠ ستبدأ نتائج شركات التأمين بالظهور وبعدها سيتم إعلان عن موعد اجتماع مجلس الإدارة والهيئة العامة لإعلان نتائج الاعمال لسنة 2020 فمنهم من سيعلن عن أرباح كبيرة ومنهم من ستكون متواضعة واخرين خاسرة وهذا هو العرف السائد بين الشركات وقد تلجأ بعض الإدارات لطرق ملتوية لزيادة الارباح كشطب قيم الحوادث الموقوفة لهذه السنة وتدويرها للسنة اللاحقة واخفاء مستحقات شركات الإعادة واي جهات أخرى حيث انه في النظام المالي أن احتياطي المطالبات الغير مدفوعة والقضايا المنظورة أمام المحاكم وغيرها يجب خصمها من الأرباح المسجلة لإصدار تقرير مالي حقيقي لتلك السنة المالية ومايحصل عند البعض عكس هذا فيتم تسجيل انجازات وبطولات وهمية وتكافأ الإدارة القائمة ولا تتدخل الجهات المسؤولة لمنع ذلك الا بعد انكشاف حقيقة النتائج فيبدأ بعدها البكاء ولطم الخدود والأغرب ان جل ما تفعله مجالس الإدارة الطلب من الادارة العليا تقديم استقالتها دون حساب علما لو اهتمت الادارات لتقديم خدمة افضل للعميل لزاد إنتاج تلك الشركات وتحققت أرباح حقيقية دون الحاجة لهذه الخزعبلات وهذا الشيء للاسف يعرفه الجميع لكن الغالبية لا يريد العمل به ارضاءا للإدارة بالاضافة الى اعتماد الشركات على تأمين السيارات بكافة أنواعه والذي يزيد منالخسائر على الرغم من أن تامين ضد الغير يوفر سيولة نقدية لدفع المطالبات ومع كل هذا فان جودة الخدمة تساهم بزيادة الانتاج والارباح لتوجه العملاء إلى تلك الشركة دون غيرها في مختلف أنواع التأمين وهذا يتطلب وجود كفاءات حقيقية صادقة مع نفسها لا يهمها إرضاء اداراتها على حساب العميل والعمل بما يرضي الله وقد تواجه الشركات خسارة اول سنة او سنتين لتنعكس لصالحها فيما بعد وقد يقول البعض بأن سنة 2020 تختلف عن غيرها بسبب الكورونا وتكرار تعطيل الشركات ايام الحظر علما ان الموضوع كان في بداية السنة و لم أرى تحرك حقيقي للشركات لتعويض مافقدته من عملاء وحسابات كبيرة الا شعارات ترددت على وسائل الإعلام علما انه قد كتبت في مقالات سابقة عن ضرورة وضع خطط مستقبلية لمواجهة مثل هذه الظروف وهنا يظهر جليا فشل دوائر التطوير الوهمية التي لا تعمل شيئا لتطوير منتجات الشركات ولا وضع الخطط الطارئة ولا الومهم كثيرا لان غالبية القائمين على هذه الدوائر مهمتهم إدارة الفروع والوكلاء والوسطاء ومعينون لاعتبارات شخصية ومحسوبيات فبمختصر الحديث تحسين الأداء وجودة الخدمة تعزز من تحقيق أرباح حقيقية بدون التركيز على فرع تاميني واحد كالسيارات مثلا واهمال الفروع الأخرى ولذلك فالارباح لاتعطي نتائج الشركات الحقيقية دائما لما ذكرت سابقا ولانها تكون قد تحققت من الأسهم والاستثمارات وليس من أعمال التأمين او بإخفاء بعض الخسائر .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات