استنكار الاعمال غير المسؤولة التي اعقبت الاعلان عن نتائج الانتخابات


اما وقد نجح الاردن في انجاز الاستحقاق الدستوري معبرا عنه في اجراء الانتخابات النيابية في ظل ظرف استثنائي ممثلا بوباء كورونا وسط منظومة من الاجراءات الصحية الوقائية المعززة بخطة امنية شملت كافة مناطق المملكة ، امكن معها توفير بيئة انتخابية امنة وصحية ومريحة ، تأكيدا على دور مجلس النواب بوصفه احد اهم اركان النظام السياسي الاردني في ترسيخ النهج الديمقراطي ، تماهيا مع التوجيهات الملكية بضرورة المضي قدما في مشروع الاصلاح الوطني كما عكسته الاوراق النقاشية الملكية ، فقد كان من المستغرب والمستهجن رؤية فئة قليلة من المؤازرين لبعض المرشحين الفائزين والذين لم يحالفهم الحظ ، وهي تحاول تعكير صفو هذه التظاهرة الديمقراطية الوطنية من خلال اصرارها على الخروج على القانون وفرض حالة من الفوضى والانفلات على وقع حملها السلاح واطلاق العيارات النارية بصورة صادمة روعت المواطنين الامنين ، ومثلت تعديا صارخا على سيادة القانون وتطاولا على هيبة الدولة بمجرد الاعلان عن نتائج الانتخابات في محاولة يائسة من هذه الفئة غير المسؤولة في تشويه الصورة الحضارية المشرقة التي ظهر عليها الاردن بتحقيقه هذا الانجاز الديمقراطي من خلال هذه التصرفات المدانة والمستنكرة والدخيلة على منظومتنا القيمية والاخلاقية ، التي عبر جلالة الملك عن رفضه لها باعتبارها تشكل خرقا واضحا للقانون وتعد على سلامة وصحة المجتمع ولا تعبر عن الوعي الحقيقي للغالبية العظمى من مواطنينا في جميع محافظات الوطن الغالي ، مؤكدا جلالته على ان القانون يطبق على الجميع ولا استثناء لاحد . وهي التغريدة الملكية التي تلقاها المواطن الاردني بارتياح بالغ بعد ان عبر عن رفضه واستنكاره لهذه السلوكيات الغريبة والدخيلة على مجتمعنا ، والتي تعاملت معها الاجهزة الامنية بكل مسؤولية وهى تعد بالضرب بيد من حديد على كل من يتطاول على سيادة القانون وهيبة الدولة او يحاول العبث بامن الوطن والمواطن ، الذي اخذ يطالب بايقاع أشد العقوبات بحق الخارجين على القانون . ومؤكدا على وقوفه والتفافه حول القيادة الهاشمية المظفرة والقوات المسلحة الباسلة - الجيش العربي والاجهزة الامنية ، صفا واحدا منيعا لتمتين جبهتنا الداخلية ، لتبقى عصية منيعة على الاختراق في سبيل الحفاظ على امن الوطن وسلامته واستقراره في صورة معبرة عن التلاحم بين القيادة والشعب وكافة الاجهزة العسكرية والامنية في هذا الحمى الاردني الغالي .
في الوقت الذي نؤكد فيه على ضرورة ادماج المواطن الاردني في المنظومة الأمنية وتنمية حسه الامني وتعزيز ثقافنه الامنية ومسؤوليته المجتمعية تفعيلا لدوره الوطني وبانه يقف على ثغرة من ثغور الوطن ، بحيث لا يسمح بدخول المخاطر من قبله . ، وان يضع نصب عينيه مصلحة الوطن والحفاظ على امنه واستقراره حتى لا ينزلق في المتاهات التي جرفت الكثير من دول المنطقة الى مستنقع الفوضى والاضطرابات لا سمح الله .

حمى الله الوطن .. حرا عزيزا منيعا مزدهرا .. وحفظ قائد الوطن ذخرا وسندا .. وسدد على طريق الخير والفلاح خطاه .. انه سميع مجيب الدعاء .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات