طريق الموت .. يأخذ روحين ذهبتا للتعزية


جراسا -

خاص- مأساة طريق الموت لا زالت تنخر في أرواح الأردنيين غير آبهة بأعمارهم ولا حتى ظروفهم.


دراسات وقرارات فاشلة لم تستطع على مدى أعوام أن تنقذ الكثيرين من رعب السير على طريق الدمار والهلاك.

هو اسمه طريق صحراوي وهو كذلك، مسراه ظالمة حالكة كطريق الموت تماماً، هو لا ذنب له ولكن ما وقع من حوادث عليه جعله ملعوناً ومربوطاً بذكرى وفاة، أو جروح مدى الحياة لكل من قادت يداه مركبة على ذلك الطريق المتشبع برائحة الموت.

على المسؤولين أن يستيقظوا من سباتهم العقيم، ويكفون عن زياراتهم الميدانية لموقع الحوادث، التي لم تقّوم أي خطأ، بل زادته، وينهون مسيرة الموت الصحراوي إلى غير رجعة، فالقادم ليس أسوء من الذي مرّ في السابق.


على أصحاب اليد الطائلة، ومن بيدهم إصدار القرارات أن يعلنوا حالة الطوارئ في صفوفهم، فعداد الموت أصبح يتسارع في مشاريع طرقهم الهزيلة.

اليوم، ذهب إلى جوار ربه النائب السابق يحيى السعود وشقيقه، وهما في طريقهما للتعزية بعمهما فاختارهما الباري في ذات الليلة ليلتقيان بعمهما ويودعان الحياة مستسلمان لعدالة القضاء الرباني، ليعيدوا لعقولنا التي باتت تتناسى سيرة حياة طريق الموت من جديد.

لا يحق لأحد منا أن ينكر أنه اذا جاء أجل شخص لو كان في برج مشيّد لسلّم أمانة روحه دون مقاومة، لكنها رسالة لأصحاب المعالي والعطوفة في بلدنا الغالي أن يتعظوا ولو لبرهة، ويصلحوا ما أفسدوه بأيديهم الكسولة والمتراخية، والتي يصعب عليها أن يكون قلبها على وطنها.



تعليقات القراء

الخوالده؟؟؟
كلامك ذهب
03-11-2020 08:32 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات