صلّوا عليه وسلّموا طولَ المدى


على عتباتِ مقامِ النبي، رفيعِ الشأن، صاحبِ الشفاعة، محمدٍ صلى الله عليه وسلّم، وشاهَ وجهُ كلِ أبترٍ مُنبَتّ.

يرنو على هامِ السحابِ ممجدا
ومبجلاً ومكرّماً ومحمدا
هوَ رحمةُ اللهِ التي أهدتْ لنا
سُبلَ الرشادِ بحاضرٍ ومؤبدا
للعالمينَ أتىْ بخيرِ رسالةٍ
مِنْ عند ربٍ قادرٍ قد أوجدا
مَنْ رامَ هدياً يتخذهُ نموذجاً
ومَنْ اقتدىْ بمحمدٍ فقد اهتدىْ
فالتابعينَ محمدٍ في قُربهِ
والشانئينَ له أضلَ وأبعدا
مَنْ كانَ في حزب النبيِّ فإنه
مع جنةِ الفردوس يضربُ موعدا
طابتْ بهِ بطحاءُ مكةً مولداً
وعلت به أرضُ المدينةِ مرقِدا
ميلادهُ للعالمينَ محبةٌ
ومقدّرٌ للحُبِّ أن يتجددا
دانت له كل البلادِ مواطِناً
وغدتْ لهُ كلُ المواطنِ مسجِدا
صدقَ الحديثَ وللأمانةِ صانها
حفظَ العهودَ ولم يخالفْ موعدا
قد كانَ يدعو الناسَ في أخلاقهِ
حتى لقد ملكَ القلوبَ توددا
فأتمَّ بالأخلاقِ شِرعةَ ربهِ
وبهديهِ تركَ الطريقَ ممهدا
سادَ الجزيرةَ والأنامَ بفضلهِ
والعالمينَ وطابَ أحمدُ سيّدا
ما كُلُ مَنْ طلب الزعامةَ نالها
أو كُلُ مَنْ طلب السيادةَ سُوّدا
عبثاً يحاولُ كلُ سِقْطٍ تافهٍ
أن يرتقي لمقامهِ أو يصعدا
أو أن ينالَ مِنْ الحبيبِ فحسبهُ
نيرانٌ ربٍّ قد أَعدَّ وأوعدا
سبحانهُ بجلالهِ مِنْ قادرٍ
عدلٍ قويٍّ بالصفاتِ تفردا
صلّى عليه اللهُ في قرآنهِ
وعليهِ سلّم في الصلاةِ تشهُدا
وكذا الملائكةُ الكرامُ وخيرهُم
جبريلُ مَنْ حملَ الكتابَ وأرشدا
يا مؤمنينَ التابعينَ محمداً
صلّوا عليه وسلّموا طولَ المدى
لا تنتهي الأقوالُ في مدحِ النبي
فكأنه بحرٌ أبى أن ينفدا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات