كيف نصد الهجوم على القضية الفلسطينية؟
تابعت لغة الهجوم على القضية الفلسطينية، فأدركت أن المهاجمين ليسوا اشخاصاً، وإنما هم نهج سياسي، لا يقف عن حدود مهاجمة القرارات الفلسطينية، والسياسة الفلسطينية، والقادة الفلسطينيين، فالهجوم يطال فلسطين كلها؛ أرضاً وشعباً وتاريخاً، وفي هذا التشكيك بعدالة القضية الفلسطينية تبرئة للنفس الأمارة بالتطبيع، وتهيئة للأرض كي تستقبل ما سيسقط عليها من قرارات الخذلان لقضية العرب، ولاسيما قرارات الخنوع التي ترفضها النفس الأبية، وترفض أن تهضمها العقول العربية التي تتطلع إلى الحرية والديمقراطية.
وللحق؛ فإن الهجمة على القضية الفلسطينية لا تقترن بزمن التطبيع الراهن، الهجمة على فلسطين قد بدأت من تاريخ التضييق على التحرك الفلسطيني في بلاد الجزيرة العربية، ومن تاريخ اعتقال العشرات من المتهمين بتقديم المساعدات المالية لرجال غزة المقاومين، أي أن الهجمة على القضية الفلسطينية كانت قبل زمن التطبيع الحالي بزمن، ويشهد على ذلك لقاء عشرات الملوك والرؤساء العرب مع الرئيس الأمريكي ترامب على أرض السعودية، حيث وصفت حركات المقاومة الفلسطينية في البيان الختامي بالإرهاب.
وكي نواجه الهجمة على القضية الفلسطينية لا يستوجب الرد على الأشخاص، ولسنا بمعرض تفنيد ادعاءاتهم، وإنما الرد يجب أن يكون سياسياً، وبالمواقف المبدئية لا بالجمل الإنشائية، ويجب ألا يصدر الرد عن جهات تنظيمية أو حزبية فقط، فطالما كان الهجوم سياسياً، ومن بوابة التطبيع، فالواجب يقضي بأن يكون الرد فلسطينياً، ومن خلال محاسبة القادة الفاسدين الذين مثلوا نقطة الضعف التي نفذ منها المشككون، فأولى الواجبات أن نصوب مسارنا نحن الفلسطينيين، وأن نتكئ على كتف شباب فلسطين المتحفزين إلى العمل المقاوم المقترن بتصويب المسار والشراكة السياسية أولاً، وانهاء الانقسام ثانياً.
وتبقى القضية الفلسطينية أكبر من بندر بن سلطان، وأكبر من كل الحكام والرؤساء والأمراء، القضية الفلسطينية قضية الشعوب العربية كلها، ولا يجافي الحقيقة استطلاع الرأي الذي أظهر أن 6% فقط من الشعوب العربية مؤيد للتطبيع، استطلاع يبطل كل حملات التشويه والتشهير، ويكشف عن وجدان الجماهير العربية العاشقة لفلسطين، وهي تترقب أول مواجهة مع المستوطنين، وهي تنتظر سماع زغاريد أول رصاصة تخترق صدر الاحتلال، لينقلب معها المزاج العربي من متفرج إلى مشارك، ومن منتظر إلى متحرك، ومن صامت إلى ناطق، ومن متشكك بالقدرات إلى واثق من مستقبله ومستقبل القضية الفلسطينية.
بعث لي أحدهم برسالة عبر تويتر يقول فيها:
اكره الفلسطيني أكثر من أي شيء.
قلت له: اكره الفلسطيني كما شئت، ولكن تأكد أن عدو الفلسطيني هو عدوك، وأن الذي حل بالفلسطيني سيحل عليك، وإن الذي رماني بسهم من الخلف سوف يلقيك بألف جرف.
لقد احتلت إسرائيل الأرض العربية عشرات السنين دون أن تحتل العقول والقلوب العربية، وهذا ما تسعى إليه اليوم من خلال معركة تزييف الوعي، معركة يمثل العملاء رأس حربتها، وتمثل وسائل الإعلام الصهيونية عمودها الفقري.
تابعت لغة الهجوم على القضية الفلسطينية، فأدركت أن المهاجمين ليسوا اشخاصاً، وإنما هم نهج سياسي، لا يقف عن حدود مهاجمة القرارات الفلسطينية، والسياسة الفلسطينية، والقادة الفلسطينيين، فالهجوم يطال فلسطين كلها؛ أرضاً وشعباً وتاريخاً، وفي هذا التشكيك بعدالة القضية الفلسطينية تبرئة للنفس الأمارة بالتطبيع، وتهيئة للأرض كي تستقبل ما سيسقط عليها من قرارات الخذلان لقضية العرب، ولاسيما قرارات الخنوع التي ترفضها النفس الأبية، وترفض أن تهضمها العقول العربية التي تتطلع إلى الحرية والديمقراطية.
وللحق؛ فإن الهجمة على القضية الفلسطينية لا تقترن بزمن التطبيع الراهن، الهجمة على فلسطين قد بدأت من تاريخ التضييق على التحرك الفلسطيني في بلاد الجزيرة العربية، ومن تاريخ اعتقال العشرات من المتهمين بتقديم المساعدات المالية لرجال غزة المقاومين، أي أن الهجمة على القضية الفلسطينية كانت قبل زمن التطبيع الحالي بزمن، ويشهد على ذلك لقاء عشرات الملوك والرؤساء العرب مع الرئيس الأمريكي ترامب على أرض السعودية، حيث وصفت حركات المقاومة الفلسطينية في البيان الختامي بالإرهاب.
وكي نواجه الهجمة على القضية الفلسطينية لا يستوجب الرد على الأشخاص، ولسنا بمعرض تفنيد ادعاءاتهم، وإنما الرد يجب أن يكون سياسياً، وبالمواقف المبدئية لا بالجمل الإنشائية، ويجب ألا يصدر الرد عن جهات تنظيمية أو حزبية فقط، فطالما كان الهجوم سياسياً، ومن بوابة التطبيع، فالواجب يقضي بأن يكون الرد فلسطينياً، ومن خلال محاسبة القادة الفاسدين الذين مثلوا نقطة الضعف التي نفذ منها المشككون، فأولى الواجبات أن نصوب مسارنا نحن الفلسطينيين، وأن نتكئ على كتف شباب فلسطين المتحفزين إلى العمل المقاوم المقترن بتصويب المسار والشراكة السياسية أولاً، وانهاء الانقسام ثانياً.
وتبقى القضية الفلسطينية أكبر من بندر بن سلطان، وأكبر من كل الحكام والرؤساء والأمراء، القضية الفلسطينية قضية الشعوب العربية كلها، ولا يجافي الحقيقة استطلاع الرأي الذي أظهر أن 6% فقط من الشعوب العربية مؤيد للتطبيع، استطلاع يبطل كل حملات التشويه والتشهير، ويكشف عن وجدان الجماهير العربية العاشقة لفلسطين، وهي تترقب أول مواجهة مع المستوطنين، وهي تنتظر سماع زغاريد أول رصاصة تخترق صدر الاحتلال، لينقلب معها المزاج العربي من متفرج إلى مشارك، ومن منتظر إلى متحرك، ومن صامت إلى ناطق، ومن متشكك بالقدرات إلى واثق من مستقبله ومستقبل القضية الفلسطينية.
بعث لي أحدهم برسالة عبر تويتر يقول فيها:
اكره الفلسطيني أكثر من أي شيء.
قلت له: اكره الفلسطيني كما شئت، ولكن تأكد أن عدو الفلسطيني هو عدوك، وأن الذي حل بالفلسطيني سيحل عليك، وإن الذي رماني بسهم من الخلف سوف يلقيك بألف جرف.
لقد احتلت إسرائيل الأرض العربية عشرات السنين دون أن تحتل العقول والقلوب العربية، وهذا ما تسعى إليه اليوم من خلال معركة تزييف الوعي، معركة يمثل العملاء رأس حربتها، وتمثل وسائل الإعلام الصهيونية عمودها الفقري.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |