جراسا -

محرر الشؤون المحلية- ضجت مواقع التواصل الاجتماعي بانتقادات واسعة لوزير الصحة سعد جابر بعد انتشار وتفشي فيروس كوفيد-19 في المرحلة الثانية، وكأنه هو المسؤول الوحيد عن انتشار الوباء في البلاد.

نحن هنا لسنا بصدد الدفاع عن جابر ولكن لتسمية الامور بمسمياتها والوقوف على مكامن الخطا من كافة الجهات ذات العلاقة بملف كورونا، خصوصا تلك القرارات المتخبطة التي يمارسها عدد من الوزراء في حكومة عمر الرزاز والتي اودت بنا الى حالة كارثية في الوباء ناهيك عن الحالة الاقتصادية المتردية التي وصلت اليها البلاد دون ان يكلف وزراء الرزاز انفسهم بالتفكير مليا وجديا لمواجهة الوباء والحفاظ على الاقتصاد حتى وصلنا الى ما نحن فيه اليوم.

للأسف الشديد، تناسى الجميع ما قام به سعد جابر في المرحلة الاولى من اجراءات لمحاربة تفشي الوباء ولاقت قراراته استحسان المواطنين، لا بل لاقت اشادات دولية واسعة واصبحت قرارات جابر مضرب مثل لدى العديد من دول العالم، وهذا ليس بالضرورة اعفاءه من المسؤولية ولكن لايتحملها وحده على الاطلاق، فهناك فريق في الحكومة ووزراء استدامة سلاسل الاعمال والمسؤولين عن المعابر يتحملوا مسؤولية انتشار الوباء في هذه المرحلة، والذين تركوا الامور دون رقابة على المعابر ودون اجراءات حقيقية، فعليهم تحمل مسؤولياتهم.

الجهود المبذولة في السابق، والتزام المواطنين ضاع ادراج الرياح جراء تقاعس واستعراض بعض الوزراء وعدم متابعتهم لشؤون وزاراتهم ومسؤولياتهم تجاه منع انتشار الفيروس، واكتفوا فقط بالظهور على وسائل الاعلام لاستعراض القوى وتناسوا ان ما يقومون به هو ضمن واجباتهم التي اقسموا ان يقوموا بها بأمانة.

اليوم نحن امام مفاصل مهمة في تاريخ انتشار الوباء، الامر الذي يحتاج الى اعادة النظر ببعض القرارات التي تسببت في انتشاره ووقف القرارات المتخبطة لبعض الوزراء والتي شتت عقول الناس وساهمت في تراجع الاقتصاد وشعور المواطنين بالفشل جراء تفشي الوباء.