جراسا -

ابتكر باحثون من جامعة ”نانيانغ“ التكنولوجية في سنغافورة طائرة مسيرة (درون) تستخدم الأجنحة للتحليق مثل الطيور الطبيعية.

ويأمل الباحثون استخدام هذا النوع من الطائرات المسيرة المجنحة لمراقبة المحاصيل في الحقول، لتمتعها بقدرات عالية على القيام بمنعطفات سريعة مثل الطيور الطبيعية.

يتكون الدرون من محرك وبطارية متصلة بمجموعة من الأجنحة على شكل حرف X مصنوعة من مادة البولي يوريثين وألياف الكربون، كما يمتلك الدرون ذيلا مصنوعا من البوليسترين المتمدد لمساعدة على التحليق المستقر.

وصمم الباحث ياو وي تشين وزملاؤه طائرة الدرون للتغلب على العديد من المشاكل التي واجهتها الروبوتات السابقة ذات الأجنحة الشبيهة بالطيور، حيث لم تكن قادرة على التحويم أو الانعطاف في نطاق محدود، الأمر الذي استنزف في العادة الكثير من الطاقة.

وشرح تشين ”القدرة على التحويم والانعطاف السريع تتطلب قوة دفع إضافية، ونموذجنا الأولي لديه قوة دفع زائدة تبلغ نحو 40 % من وزن جسمه؛ ما يسمح له بالصعود بسرعة“.

وتمكن الباحثون من منح الدرون قوة الدفع الإضافية هذه، بتزويد أجنحتها بمفصلات من النايلون، والتي تقلل من التذبذب وتساعد على استعادة الطاقة الحركية المفقودة أثناء الرفرفة.

ويزن النموذج الأولي 27.5 غرام فقط ويمكنه الطيران بسرعة تصل إلى 8 أمتار في الثانية، ولمدة 8 دقائق في الهواء لكل شحنة.

ويقول تشين إن استخدام طائرة الدرون المجنح سيكون أكثر أمانا من تلك التي تعتمد على المروحة الدوارة، فجناحها بطيء ومرن، وبالتالي لا تخاطر بإصابة الناس، كما يمكن استخدامها -أيضا- لمراقبة المحاصيل بسهولة دون القلق من إتلافها.

ويقول الدكتور ريتشارد بومفري من الكلية البيطرية الملكية في لندن ”من شأن طائرة الدرون المجنح أن يكون أكثر تحملاً للتصادمات، مثلما ترتد الذبابة عن النافذة بطريقة لا تستطيعها الطائرة التي تعتمد على المراوح ”.