جراسا -

نضال سلامة - في الوهلة الأولى كنا نستمع كغيرنا من المواطنين حول ظروف الحجر الصحي التي قامت إدارة خلية الأزمات بالمركز الوطني لأمن وإدارة الأزمات ، بوضع جميع القادمين من خلال مراكز الحدود ، خاصة السائقين ، ولكننا لم نكن نصدق أو نلقي لها بالا ، لكن مشاهد الفيديو التي وصلتنا من مواطنين موجودين بالحجر الصحي ، أدخلتنا في صدمة كبيرة يصعب الإفاقة منها.

إدارة المركز الوطني لأمن وإدارة الأزمات ، بالإضافة الى وزارة الصحة ، دوما كانوا عبر وسائل الإعلام يشددون بضرورة التباعد الجسدي ، وتوفير شروط السلامة العامة للوقاية من فايروس الكورونا ، لكن المشاهد التي بين يدينا في أماكن الحجر الصحي بالأزرق ، وخاصة في ظروف موجة الحر الحالية ، تناقض ما ينادي به المركز الوطني لأمن وإدارة الأزمات ، ووزارة الصحة ، من شعارات .

الفيديوهات التي سنعرضها ، لسائقين قدموا عبر حدود العمري ، وتم اجراء الفحص اللازم في الحدود ، مقابل دفع مبلغ 50 دينارا على حساب السائق ، إضافة الى الطلب منهم ترك شاحناتهم بما فيها من بضائع مؤتمنين عليها ، والاتصال بآخرين لأخذ تلك الشاحنات ، في اجراء يعمق التخبط وعدم التخطيط الصحيح ، إذ لربما تكون الشاحنة بما فيها من مقتنيات لسائق مصاب عرضة لنقل الفايروس لشخص سليم ، وابقائهم على الأرصفة داخل المركز الحدودي بلا أكل وماء ، حتى جاءتهم الحافلات ونقلتهم الى أماكن الحجر.

وبحسب المشتكين فإنه تم نقلهم في ظل اشتداد الحر ، بحافلات غير مهيئة وغير مكيفة ، الى مكان الحجر الصحي بالأزرق ، والذي سترون ظروفه بأم أعينكم ، دون الحاجة للتعليق من أحد ، وسيرى الجميع مدى الظروف الصحية المناسبة في هذا المكان ، علما أن مبناه مهجور منذ فترة طويلة.

وهنا نوجه السؤال لمركز أمن وإدارة الأزمات ، ألم نأخذ العبرة بعد مما حدث من خلل في مركز حدود الرمثا ، والعمري ، والذي كان سببه خلل وتقصير من الإجراءات المتبعة ، وباعتراف من مدير عمليات خلية الأزمات ، بالمركز ذاته ، العميد مازن الفراية ، وعبر أكثر من وسيلة إعلامية.

الفيديوهات أمام الجميع وأمام مركز أمن وإدارة الأزمات ، والحكم لكم أيها المواطنون ، مع الإشارة الى ضرورة التعامل بإنصاف مع السائقين ، فالخلل والخطأ نعيد التذكير والقول أنه من الجهات المعنية باعترافهم أنفسهم.