يا دارة دوري فينا


صوت فيروز الملائكي يرجعنا لطفولتنا و يدغدغ مشاعرنا ولبيتنا القديم وجدران البيت والمطوى والفراش ومحرمة جدتي لرائحة وردة جورية نفرح بعبقها ومنظرها لكاسة الحليب الصباحية لزمن المدرسة لحنان أم وعطف أب للعيد ورائحة كعك ومعمول وقراص العيد لصباحات الزمن الجميل للسهر حول التلفاز الأبيض والأسود والنوم يخالط جفون أعيننا ونحن نعاند ساعة الذهاب إلى النوم عندما كنا أطفالاً، وكنا نختبئ وراء أغنيتها التي أثارت فينا تحدي البقاء في حدود الطفولة ولا نغادرها، ونتمنى لو أننا قادرون على فعل ذلك، فندندن معها:
يا دارة دوري فينا ضلي دوري فينا
تاينسو أساميهن وننسى أسامينا
تعا تا نتخبى م درب الأعمار
وإذا هني كبرو نحنا بقينا صغار
وسألونا وين كنتو وليش ما كبرتو أنتو.. منقلن نسينا
واللي نادى الناس تيكبروا الناس راح ونسي ينادينا
يا دارة دوري دوري موعدنا ع العيد
تا يكبر الدوري ويحمر القرميد
ويا هالصبح الناطر قاعد بالقناطر.. نحنا هلق جينا
حبيبي والليل راحوا ببحر الليل.. نسيوني ع المينا
واليوم مع أغنية فيروز نحاول الهروب معها خلف جدار العمر حتى لا توقفنا حواجز الأيام وشدائدها، نسكن هذه الأغنية ونستريح ونتذكر ونشتم عبق الماضي ونتذوق حلاوتة ونحن ندور وندور مع اغنية فيروز ونغني كما كنا أطفالاً نحنا الثلاثة سوا فينا عامود الهوى ونحجل ونلعب السبع حجار ونطير طيارة ورق وندور حول أنفسنا مع دورانها عكس عقارب الساعة ونحلم أن نعود بالعمر إلى الوراء و نبقى نتذكر الماضي وشقاوة الطفولة عندما ينسانا سيف السنين.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات