طقطقة مسابح القمة .. بسام الياسين
جراسا - خاص- لـ "جراسا نيوز"
مهداة إلى قمة سرت
بسام الياسين
اجتمع العربانُ بأحضانِ القمة
قال حكيمٌ منهم …. في مفتتحِ الجلسةِ
لا شيءَ تغير فينا
ضعفت شوكتنا …وتلاشت كلُ أمانينا
لا بدَّ لنا من لغةٍ كاشفةٍ
ومكاشفةٍ عما يجري في العتمة
لا بدَّ من التنقيبِ عن العلّة
وإجاباتٍ عن أسئلةٍ صعبة
تطفحُ بالصدقِ وتزخرُ بالحكمة
نحن قلوبٌ مؤتلفة
وبلادٌ منهكةٌ مُنتهكة
غَضِبَ أمينُ القوميةِ محتجاً
أمتنا ما عادت أمة
أصبحنا أمماً شتى لا تجمعنا إلا القاعة
ردَّ عليه وزيرٌ ثوريٌ جاء على ظهر الدبابة..
لا يتقن الا فن اللغو ويلحن باللغة العربي
ويُذكّرَ تاءَ التأنيثِ ويخطئُ في نونِِِ النسوة
بل تجمعنا الفرقةُ …. وتوحدنا الفتنةُ
فأجاب المتدشدشُ بالدشداشِِ وبالغترة
سرقَ الفرسُ أراضينا
سرقوا طُنبَ الكبرى والصغرى
وأبو موسى حلقوا لحيته بالشفرة
ونسينا أرضاً في تركيا … ونسينا سيناءَ
وأراضينا المحتلةِ….
تمتدُ من الصومال إلى الكوفة
فتباكى شيخُ القعدة
بل قولوا راحت كلُ فلسطينَ
راح المهدُ وراح الأقصى ….
راحت منا الهيبة
ردَّ هنية عن بعدٍ بالتلفاز
يا عربَ القمةِ لا تنسوا غزة
محرقةٌ تتبعها أخرى
وحصارٌ يرمينا بالجوعِ وبالعُزلة
والشعبُ يفتش في حاوية عن لقمة
فبكى النسغُ المالحُ في ليمونِ الضفة
وتساقطََ دمعُ النخلةِ في البصرة
وتوارى من خجلٍ سمكٌ في دجلة
وارتجفَ الزيتون ُمن الشامِِ إلى طنجة
وآياتُ اللهِ اهتزت في مكة
لا حولَ لنا إلا باللهِ ولا قوة
فانتفضَ الجالسُ في القرنة
مسَّد فردةَ شاربهِ اليسرى
الصدقَ أقولُ لكم
إنَّ ضميرَ المتكلمِ في القاعةِ …..
مستترٌ في جهةٍ أخرى
والتابعُ لا يخرجُ عن بيت الطاعة
ما يجري في القمةِ
طَقطقة ُمسابحَ لا تعني شيئا
فالكلُ سواءٌ في فخ التيهِ وسوءِ النية
هرول طفلٌ عربيٌ يلثغُ باللغةِ الفصحى
هزَّ المعبدَ فوقَ رؤوسِ الجمعِ .
وزلزلَ أركانَ القلعة …
الحقَ الحق أقولُ لكم …
يا سادةَ هذي الأمة
ما أُخِذََ بسيفِ القوة لا يرجعُ إلا بالقوة
* الياسين .. كاتب وشاعر اردني ورئيس تحرير صحيفة " المواجهة الأردنية
خاص- لـ "جراسا نيوز"
مهداة إلى قمة سرت
بسام الياسين
اجتمع العربانُ بأحضانِ القمة
قال حكيمٌ منهم …. في مفتتحِ الجلسةِ
لا شيءَ تغير فينا
ضعفت شوكتنا …وتلاشت كلُ أمانينا
لا بدَّ لنا من لغةٍ كاشفةٍ
ومكاشفةٍ عما يجري في العتمة
لا بدَّ من التنقيبِ عن العلّة
وإجاباتٍ عن أسئلةٍ صعبة
تطفحُ بالصدقِ وتزخرُ بالحكمة
نحن قلوبٌ مؤتلفة
وبلادٌ منهكةٌ مُنتهكة
غَضِبَ أمينُ القوميةِ محتجاً
أمتنا ما عادت أمة
أصبحنا أمماً شتى لا تجمعنا إلا القاعة
ردَّ عليه وزيرٌ ثوريٌ جاء على ظهر الدبابة..
لا يتقن الا فن اللغو ويلحن باللغة العربي
ويُذكّرَ تاءَ التأنيثِ ويخطئُ في نونِِِ النسوة
بل تجمعنا الفرقةُ …. وتوحدنا الفتنةُ
فأجاب المتدشدشُ بالدشداشِِ وبالغترة
سرقَ الفرسُ أراضينا
سرقوا طُنبَ الكبرى والصغرى
وأبو موسى حلقوا لحيته بالشفرة
ونسينا أرضاً في تركيا … ونسينا سيناءَ
وأراضينا المحتلةِ….
تمتدُ من الصومال إلى الكوفة
فتباكى شيخُ القعدة
بل قولوا راحت كلُ فلسطينَ
راح المهدُ وراح الأقصى ….
راحت منا الهيبة
ردَّ هنية عن بعدٍ بالتلفاز
يا عربَ القمةِ لا تنسوا غزة
محرقةٌ تتبعها أخرى
وحصارٌ يرمينا بالجوعِ وبالعُزلة
والشعبُ يفتش في حاوية عن لقمة
فبكى النسغُ المالحُ في ليمونِ الضفة
وتساقطََ دمعُ النخلةِ في البصرة
وتوارى من خجلٍ سمكٌ في دجلة
وارتجفَ الزيتون ُمن الشامِِ إلى طنجة
وآياتُ اللهِ اهتزت في مكة
لا حولَ لنا إلا باللهِ ولا قوة
فانتفضَ الجالسُ في القرنة
مسَّد فردةَ شاربهِ اليسرى
الصدقَ أقولُ لكم
إنَّ ضميرَ المتكلمِ في القاعةِ …..
مستترٌ في جهةٍ أخرى
والتابعُ لا يخرجُ عن بيت الطاعة
ما يجري في القمةِ
طَقطقة ُمسابحَ لا تعني شيئا
فالكلُ سواءٌ في فخ التيهِ وسوءِ النية
هرول طفلٌ عربيٌ يلثغُ باللغةِ الفصحى
هزَّ المعبدَ فوقَ رؤوسِ الجمعِ .
وزلزلَ أركانَ القلعة …
الحقَ الحق أقولُ لكم …
يا سادةَ هذي الأمة
ما أُخِذََ بسيفِ القوة لا يرجعُ إلا بالقوة
* الياسين .. كاتب وشاعر اردني ورئيس تحرير صحيفة " المواجهة الأردنية
تعليقات القراء
وراحت عروبتنا في الاندلس قبلا
قلمك ثمين ايها الياسين
وشكرا لجراسا لاطلاعنا على مثل هذه الاقلام الاصيلة
كلماتك ذكّرتني بدرس في الإملاء للشاعر أحمد مطر :
كتب الطالب : حاكمَنا مُكتأبا يُمسي...وحزينا لضياع القدس
صاح الأستاذ به : كلا...إنك لم تستوعب درسي..
إرفع حاكمنا يا ولدي..وضع الهمزة فوق الكرسي..
هتف الطالب : هل تقصدني..؟ أم تقصد عنترة العبسي..؟!
أستوعب ماذا ؟!
ولماذا ؟!
دع غيري يستوعب هذا..
واتركني أستوعب نفسي..
هل درسك أغلى من رأسي..؟؟!!!!
فحياتنا ما هي إلا أغنية صيغت على أنغام العذاب و الكفاح ...
و جراحنا تأبى الصمت و تلوذ بالعويل..
مع ذلك ... ما زال خيط نور يشع في هذا الظلام الحالك ... خيط نور يتمثل صوتاً.. يصيح معلنا مرددا في قدسية لا تدانيها و لا تضيرها خزعبلات الرعاع و لا كثرة الهراء , يصيح بأعلى صوته : "ما أُخِذَ بسيفِ القوة لا يرجعُ إلا بالقوة"
مبدع يا سيدي , جميل ما خطه قلمك... تحياتي لك و للجميع ..
وما بيع بالفلوس من الوقاحة المطالبة به بدون فلوس
ودمتم
سيف القوه يحتاج الى رجال تعرف كيف تستخدم هذا السيف البتار ,,
من هنا وفي أول معركه حقيقيه بين الجيش الاسرائيلي الصهيوني وبين رجال الجيش العربي والمقاومين استطاع اليهود أن يتعلموا درسا من هذه المواجهه التي لم تكن الخساره فيها من ضمن الحسبان .
كانت هناك شجاعه منقطعة النظير وبأس وقوه وعزم واقبال على الشهاده وعلى النصر فوجيء به العدو الصهيوني وعلى الرغم من التفوق العسكري الصهيوني بسلاح الطيران وسلاح المدفعيه وخبرة الجندي الصهيوني وامتلاكه اسلحه أكثر تطورا الا أن الغلبه والتفوق كان حليف الجندي الاردني لايمانه بحقه ولايمانه بقضيته .
وبعد هذا النصر الذي لم يتكرر خرج العدو بدرس لم يتلقنه هو بل تم تلقيننا اياه فيما بعد بأن قوة العرب مكمنها في رجالها الرجال الذين لا يهابون الموت المؤمنون بحقهم رجال لا تلهيهم تجاره ولا غيرها عن اوطانهم ,,فكان أن وجهت طاقاتها خلال السنين اللاحقه وحولت الانسان العربي الرجل الفحل صاحب البطولات الى انسان مادي انسان عاجز يعيش على هامش الحياه زرعت العنصريه في نفسه والاقليميه شتت انتباهه عن قضاياه الجوهريه فتتت دوله زرعت الفتن زرعت طابورها الخامس في كافة مفاصل الدول العربيه دخلت عن طريق المساعدات وزرعت افكارها وزرعت فتنها وتم لها ما ارادت واصبح العرب رهائن القرار الصهيوني بحلته الامريكيه واصبح العربي وبممارسة ممنهجه لاضعافه وافساده لا يستطيع العيش بدون الكوكيز الامريكي ولا قهوة ستاربكس ولا الطعام الامريكي الجاهز جعلته صريع مستنقع الاستهلاك استهلاك اللباس والازياء والصرعات وصار أكبر هم للشباب العربي كيف يتمثل بمحبوبه الفنان فلان او بمحبوتها الفنانه الانشطاريه علانه وذابت هويتنا وثقافتنا واصبحنا الشعب العربي المستورد وسننتظر بلهفة اخر الافلام التي تنتجها عاصمة السينما الامريكيه الجزء الثاني من خزانة الألم ولكن لن يكون في العراق كالجزء الاول بل سيكون في دوله عربيه اخرى تنتظر بلطة السفاح لينقض عليها ,,
سأنتظر فلما ننتجه نحن العرب والبطوله المطلقه فيه ستكون عندما يستيقظ الرجال .
.اما قضايا الامة الكبيرة وعلى راسها القضية الفلسطينية فقد تخلى عمليا عنها الجميع واصبحت قضية انسانية ذروتها ارسال الحرامات والصوبات والمعلبات وغيرها من مظاهر الشفقة ولم تعد قضية العرب الاولى بل اصبحت سلعة في مزاد النفاق القومي والوطني حتى ان مرشحا للنيابة اصبح يستغل اسمها للمتاجرة وكسب الاصوات.
عزاؤنا ان الشعب العربي نفض يديه من النظام العري المتهالك والامل في هذه الامة الولادة وان النصر ات طال الوقت ام قصر هكذا علمنا التاريخ بان الاحتلال للن يخلد وسيرحل مخزيا يحمل اذيال خيبته وانكساره باذن الله
ذكرتني بابيات الجواهر .. ي
يا امة لخصوم ضدها احتكمت
كيف ارتضيت خصيما ظالما حكما
بالمدفع استشهدي ان كنت ناطقة
او رمت ان تسمعي من يشتكي الصمما
فقد تهنا ضياعا وشتتنا دروب
واعيتنا وسائل
بابسط االالفاظ
شكل الرجولة قد نسينا
تبكي السيوف علينا
وخيول بلا سنابك
علما بان اشجارنا واقفة
لم ولن تموت
وستبقى
لتقاوم الدخيلا
دمت بود
الله يعين الناس
اجتمع الغربان باحضان الحرمة
واي حكيم ذاك المايل
ضعفت نشوتنا وجفت كل قنانينا
لا بد لهم من جلسة انس
ومداعبة ما يجري في العتمة
لا بد من التنقيب عن العلة
بدل التنقيب عن البترول
نحن قلوب مختلفه
وبلاد تائهة خرفه
غضب الشاه الافريقي القايد
وبذلك صار الناقص مثل الزايد
15/10/2010
هل لنا ان نعرف اسم القصيدة ومن كاتبها ........ عمر العلي
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
نفط ودشاديش ومئات الملايين التي وُعد بها الصندوق الغزي للاعمار بعد فعل الفسفور الصهيوني الاسود على غزة .. ولا زال الصندوق خاويا كهمم قمم انظمتنا !!!
رائده شلالفه