جراسا -

رغم تاريخه المشرق يأبى الأمن العام وبكافة دوائره التابعة له "الدرك والدفاع المدني" إلا أن يسطر سفرا آخر من نور على سجل الوطن المشرف .

لطالما كان الأمن العام محط ثقة الوطن والمواطن ، وملاذه عند الصعاب ، بل طوق نجاته إذا ما هبت الريح عاصفة ، وها هو الأمن العام وبتعميم جرئ من مديره اللواء حسين الحواتمة ، يؤكد من جديد أن هذا الجهاز هو الأول في تطبيق القانون ، وهو الأول وسيبقى كذلك ، في محاربة كل أشكال الفساد والمحسوبية .

اليوم أصدر الحواتمة تعميما يقطع دابر كل سبل الواسطة والمحسوبية ، قال فيه وبكل وضوح : "سأقوم بوضع أسس وتعليمات لكافة الاستفادات والتعيينات والإيفادات والدورات الخارجية والالحاقات والإعارة والإحالات على التقاعد بحيث تكون مدروسة وشفافة وتحقق العدالة للجميع".

والأهم من ذلك ما تلى تلك الفقرة في التعميم ، من تصريح صارم بأنه سيطبق الإجراءات القانونية الحقة بحق كل من يلجأ الى الواسطة وبإجراءات تبدأ من التقييم وتنتهي بالاستغناء عن الخدمة ، فأطلقها صريحة بالقول: "كل من يستخدم الواسطة سيتم تقييمه على أنه يعتمد على الواسطة وليس على كفاءته وسيتم محاسبته على أنه يسعى لأخذ حق غيره وصولا الى الاستغناء عن خدماته".

باختصار وبدون كلام منمق ، وبدون مواربة أو مجاملة ، التي لا نعرف لها دربا ، نرفع القبعات لهذا الجهاز ، وإلى الباشا الحواتمة نقول: "سر قدما ثابت الخطى ولا تلتفت خلفك".