إيران تحتل عربستان أو الأهواز العربية
تُعد الأهواز العربية الواقعة في الجنوب الغربي والجنوب الشرقي من إيران والعراق، أرض عربية يُطلق عليها العرب: منطقة عربستان، ويطلق عليها الفُرس: خوزستان، وتحتوي على عدد من المحافظات تشكل بمجموعها؛ الأهواز العربية.
تضم الأهواز المحافظات التالية: خرمشهر، عـبادان، الحويزة، الخفاجية، الحميدية، الخـزعـلية، ميناء خور عبد الله، وغيرها الكثير من المحافظات العربية المحتلة.
وبالمقابل؛ يعيش في إيران مسلمون سنة نسبتهم تُقدر وفق الإحصاءات الدولية حوالي ثلاثون بالمئة من نسبة عدد السكان، وعرب أهواز سنة، يبلغ تعدادهم حوالي ثمانية ملايين نسمة على مساحة من الأرض تقدر بحوالي؛ أربعة وستون ألف كيلو متر مربع، وكانت مدينة الأهواز شهدت احتجاجات معارضة للحكومة نهاية العام الماضي بسبب التمييز الذي تمارسه الحكومة الإيرانية، ليس فقط ضد السنة والعرب هناك، بل ضد الديانات الأخرى الموجودة في إيران، وبسبب تردي الأوضاع المعيشية في الإقليم..
تعرض سكان الإقليم من العرب وعدد كبير منهم من السنة الذين قدموا للمنطقة منذ زمن بعيد، وفق ما أشارت إليه تقارير المنظمات الحقوقية الدولية كما ذكرنا؛ للتمييز والتهميش في إيران، فشهدت المنطقة أعمال عنف استمرت سنوات وما زالت لكن على فترات متقطعة، كاحتجاج على خطط الحكومة تشجيع المزيد من الإيرانيين ذوي الأصول الفارسية على الانتقال إلى الإقليم.
يذكر التاريخ العربي في الأحواز أن العرب أقاموا أول دولة لهم في المنطقة بعد سقوط الدولة العباسية، وهي دولة بني أسد التي اتخذت من مدينة الأهواز عاصمة للدولة العربية، وفي بداية القرن السادس عشر اعترفت الدولتان الصفوية في فارس، والعثمانية في إسطنبول؛ باستقلال دولة عربية بالأهواز بزعامة الشيخ خزعل الكعبي الذي سقطت إمارته عام (1925).
من الجدير بالذكر أن سكان الأهواز دعموا الثورة الإيرانية الخمينية عام (1979)، ضد نظام الشاه، حيث كان الشيخ الخاقاني القائد الروحي للأهواز على اتصال بقائد الثورة الخميني قبل مجيئه إلى إيران، لكن، ورغم ما قدمه العرب في عربستان (الأهواز) للثورة الإيرانية، ورغم الوعود التي قطعتها القيادة الإيرانية قبل وبعد نجاح الثورة، إلا أنها تراجعت عن وعودها، وقامت بتغيير الإقليم من الأهواز إلى خوزستان واستمرت في حكمه.
لقد جرت محاولات لاستقلال الإقليم أو منحه حكماً ذاتياً في العهد الملكي، وقبل قيام الدولة الإسلامية الإيرانية، مع الظروف الدولية التي ساعدت العرب ومنذ القرن التاسع عشر على استقلال هذا الإقليم، وكانت اتفاقية (أرض روم) الثانية وقعت في (31 -5 – 1847) لتقاسم المنطقة ولم يكن العرب يتوقعون بأن الإتفاق بين الطرفين هو لتقسيم مياه شط العرب بين الجانبين، وليس كما أوهم البعض عرب الأهواز بأن الدولة العثمانية كانت تسعى لاستقلال الإقليم أو منحه الحكم الذاتي الذي يطالبون به.
تنازلت الحكومة الفارسية للحكومة العثمانية عن مطالبتها بمدينة السليمانية العراقية إلى جانب جميع الاراضي المنخفضة، أي الاراضي الكائنة في القسم الغربي من العراق، مقابل سيادة إيران على مناطق المحمرة والضفة الشرقية من النهر.
عقدت في العام (1937) أول معاهدة صداقة بين العراق وإيران بعد أن قرر الفرس تحويل اسم فارس إلى ايران عام (1934) واعقبها توقيع اتفاقية ثانية لحل الخلافات بين الجانبين بالطرق السلمية، وفي البروتوكول الملحق بمعاهدة عام (1937)، أقرت إيران بالحدود، وبحقوق العراق في مياه شط العرب، وتنظيم حقوق الملاحة فيها عدا مناطق محددة، بعد أن حصلت على تنازل جديد من الحكومة العراقية بإعطائها مساحة جديدة تقدر بحوالي سبعة كيلو مترات عند جزيرة عبدان، والسماح للسفن الحربية الايرانية بالدخول عبر شط العرب حتى الموانئ الايرانية.
استمر التوتر حتى عام (1975) عندما وقع شاه إيران محمد رضا بهلوي وصدام حسين نائب الرئيس العراقي (في ذلك الوقت)؛ اتفاق مصالحة في الجزائر، ونص الاتفاق على تسوية الخلاف الحدودي بين البلدين حول شط العرب والمناطق الحدودية بما في ذلك منطقة الأهواز العربية.
عام (1980) قام الرئيس العراقي صدام حسين بإلغاء اتفاقية الجزائر التي وقعها مع الشاه؛ داعياً الى عودة السيادة العراقية على كامل شط العرب، ومنطقة عربستان، ودفع بقواته إلى داخل الاراض الايرانية واستعاد آلاف الكيلومترات من الأراض العربية التي احتلتها إيران، واستمرت الحرب بين البلدين حوالي ثمان سنوات؛ وكانت تُعد من أطول الحروب في القرن العشرين، وأكثرها دموية، وانتهت بتوقيع الخميني اتفاقية استسلام اعترف بموجبها بانتصار العراق وعودة كل حقوقه المنتزعة من الجانب الإيراني، وبقيت عربستان، أو الأحواز؛ تعاني مرارة الإحتلال كما تعاني فلسطين مرارة الإحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عشرات السنين.
تُعد الأهواز العربية الواقعة في الجنوب الغربي والجنوب الشرقي من إيران والعراق، أرض عربية يُطلق عليها العرب: منطقة عربستان، ويطلق عليها الفُرس: خوزستان، وتحتوي على عدد من المحافظات تشكل بمجموعها؛ الأهواز العربية.
تضم الأهواز المحافظات التالية: خرمشهر، عـبادان، الحويزة، الخفاجية، الحميدية، الخـزعـلية، ميناء خور عبد الله، وغيرها الكثير من المحافظات العربية المحتلة.
وبالمقابل؛ يعيش في إيران مسلمون سنة نسبتهم تُقدر وفق الإحصاءات الدولية حوالي ثلاثون بالمئة من نسبة عدد السكان، وعرب أهواز سنة، يبلغ تعدادهم حوالي ثمانية ملايين نسمة على مساحة من الأرض تقدر بحوالي؛ أربعة وستون ألف كيلو متر مربع، وكانت مدينة الأهواز شهدت احتجاجات معارضة للحكومة نهاية العام الماضي بسبب التمييز الذي تمارسه الحكومة الإيرانية، ليس فقط ضد السنة والعرب هناك، بل ضد الديانات الأخرى الموجودة في إيران، وبسبب تردي الأوضاع المعيشية في الإقليم..
تعرض سكان الإقليم من العرب وعدد كبير منهم من السنة الذين قدموا للمنطقة منذ زمن بعيد، وفق ما أشارت إليه تقارير المنظمات الحقوقية الدولية كما ذكرنا؛ للتمييز والتهميش في إيران، فشهدت المنطقة أعمال عنف استمرت سنوات وما زالت لكن على فترات متقطعة، كاحتجاج على خطط الحكومة تشجيع المزيد من الإيرانيين ذوي الأصول الفارسية على الانتقال إلى الإقليم.
يذكر التاريخ العربي في الأحواز أن العرب أقاموا أول دولة لهم في المنطقة بعد سقوط الدولة العباسية، وهي دولة بني أسد التي اتخذت من مدينة الأهواز عاصمة للدولة العربية، وفي بداية القرن السادس عشر اعترفت الدولتان الصفوية في فارس، والعثمانية في إسطنبول؛ باستقلال دولة عربية بالأهواز بزعامة الشيخ خزعل الكعبي الذي سقطت إمارته عام (1925).
من الجدير بالذكر أن سكان الأهواز دعموا الثورة الإيرانية الخمينية عام (1979)، ضد نظام الشاه، حيث كان الشيخ الخاقاني القائد الروحي للأهواز على اتصال بقائد الثورة الخميني قبل مجيئه إلى إيران، لكن، ورغم ما قدمه العرب في عربستان (الأهواز) للثورة الإيرانية، ورغم الوعود التي قطعتها القيادة الإيرانية قبل وبعد نجاح الثورة، إلا أنها تراجعت عن وعودها، وقامت بتغيير الإقليم من الأهواز إلى خوزستان واستمرت في حكمه.
لقد جرت محاولات لاستقلال الإقليم أو منحه حكماً ذاتياً في العهد الملكي، وقبل قيام الدولة الإسلامية الإيرانية، مع الظروف الدولية التي ساعدت العرب ومنذ القرن التاسع عشر على استقلال هذا الإقليم، وكانت اتفاقية (أرض روم) الثانية وقعت في (31 -5 – 1847) لتقاسم المنطقة ولم يكن العرب يتوقعون بأن الإتفاق بين الطرفين هو لتقسيم مياه شط العرب بين الجانبين، وليس كما أوهم البعض عرب الأهواز بأن الدولة العثمانية كانت تسعى لاستقلال الإقليم أو منحه الحكم الذاتي الذي يطالبون به.
تنازلت الحكومة الفارسية للحكومة العثمانية عن مطالبتها بمدينة السليمانية العراقية إلى جانب جميع الاراضي المنخفضة، أي الاراضي الكائنة في القسم الغربي من العراق، مقابل سيادة إيران على مناطق المحمرة والضفة الشرقية من النهر.
عقدت في العام (1937) أول معاهدة صداقة بين العراق وإيران بعد أن قرر الفرس تحويل اسم فارس إلى ايران عام (1934) واعقبها توقيع اتفاقية ثانية لحل الخلافات بين الجانبين بالطرق السلمية، وفي البروتوكول الملحق بمعاهدة عام (1937)، أقرت إيران بالحدود، وبحقوق العراق في مياه شط العرب، وتنظيم حقوق الملاحة فيها عدا مناطق محددة، بعد أن حصلت على تنازل جديد من الحكومة العراقية بإعطائها مساحة جديدة تقدر بحوالي سبعة كيلو مترات عند جزيرة عبدان، والسماح للسفن الحربية الايرانية بالدخول عبر شط العرب حتى الموانئ الايرانية.
استمر التوتر حتى عام (1975) عندما وقع شاه إيران محمد رضا بهلوي وصدام حسين نائب الرئيس العراقي (في ذلك الوقت)؛ اتفاق مصالحة في الجزائر، ونص الاتفاق على تسوية الخلاف الحدودي بين البلدين حول شط العرب والمناطق الحدودية بما في ذلك منطقة الأهواز العربية.
عام (1980) قام الرئيس العراقي صدام حسين بإلغاء اتفاقية الجزائر التي وقعها مع الشاه؛ داعياً الى عودة السيادة العراقية على كامل شط العرب، ومنطقة عربستان، ودفع بقواته إلى داخل الاراض الايرانية واستعاد آلاف الكيلومترات من الأراض العربية التي احتلتها إيران، واستمرت الحرب بين البلدين حوالي ثمان سنوات؛ وكانت تُعد من أطول الحروب في القرن العشرين، وأكثرها دموية، وانتهت بتوقيع الخميني اتفاقية استسلام اعترف بموجبها بانتصار العراق وعودة كل حقوقه المنتزعة من الجانب الإيراني، وبقيت عربستان، أو الأحواز؛ تعاني مرارة الإحتلال كما تعاني فلسطين مرارة الإحتلال الإسرائيلي المستمر منذ عشرات السنين.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |