السهل الممتنع في العلاقة بين الأردن و الأردنيين من جهة و فلسطين و الفلسطينيين من جهة أخرى !


الحوار و الجَدَل الدائر علناً منذ مدة غير قصيرة عن العلاقة بين أفراد الشعب الأردني الواحد المنتمين لأصول مختلفة ، و عن العلاقة بين الشعبين الأردنيّ و الفلسطينيّ على وجه الخصوص هو من مظاهر الأجواء الديموقراطية التي يعيشها وطننا ، ونتاج إيجابيّ ما دام الممارسين للحوار يتصفون بالمسؤولية و الوعي الكافيين لطرح وجهة نظرهم دون توليد مشاعر الحقد والبغضاء بين أفراد الشعب من كافة منابته و أصوله ، و دون تتفيه الآخر و إهانته أو إنكاره و تخوينه ، وأن يكون هدف الحوار تحقيق المصلحة العليا للوطن و الحفاظ على الجبهة الداخلية متماسكة و قوية كما هي دائماً ، و الأهم أن يكون الحوار تحت سقف الولاء للأردن و قيادته الهاشمية و شعبه الأصيل ، وأن يكون ضمن حدود الشرع و الدين الإسلامي ، من هذا المنطلق أطرح أفكاري بهذا الاتجاه فإذا أصبت فهذا فضل من الله ، و إن أخطأت أطلب المغفرة من الله و السّماح من الناس .

هناك فرق بين الأردن والأردنيين ؛ المقصود ب الأردن : الدولة و الكيان السياسي السيادي و الذي له مواقفه من جميع التحديات و القضايا بما يُعرف برأي و موقف الأردن الرسمي ؛ أي موقف الدولة الأردنية من قضية ما ، أما الأردنيون فهم الشعب الذي يصعب أن يكون لديه إجماع كامل حول قضية ما ، فلكل فرد منـطلـقـاتـه و لكل حزب توجهاته ، ولكن يغلب أحياناً حدوث موقف مشترك حول قضية ما بين جميع عناصر الشعب وهو ما يعرف بموقف الأردن الشعبي أو رأي الشارع الأردني ، و هذا ينطبق على فلسطين و الفلسطينيين ، فهناك موقف فلسطين الرسمي و تمثله السلطة الفلسطينية ( مجازاً الدولة الفلسطينية ) ، وهناك موقف فلسطين الشعبي أو رأي الشارع الفلسطيني حول قضية ما ، ما أريد الوصول إليه هو أنه يحدث كثيراً ألا تتطابق المواقف الشعبية للشارعين الأردني و الفلسطيني مع بعضهما البعض و مع مواقف الأردن الرسمي و فلسطين الرسمي ، كما تختلف أحياناً مواقف الدولة الأردنية الرسمية تجاه بعض القضايا عن مواقف الدولة الفلسطينية ( معتبراً أن السلطة الفلسطينية هي المُعَبِّر الشرعي عن مواقف فلسطين الرسمية ) ، المهم يجب أن ندرك أنه بسبب خصوصية العلاقة بين الدولة الأردنية و الدولة الفلسطينية و بين الشعبين الأردني و الفلسطيني فإن البعض يحاول استغلال نقاط الخلاف و تضخيمها و تقزيم نقاط الاتفاق و غض الطرف عنها وذلك لأمر في نفس يعقوب ! مع أنه من الطبيعي أن يكون هناك اختلاف كما هي جميع الشعوب الحية .

مما سبق يجب ألا يتعاطى الشعبين الأردني و الفلسطيني معاً بناءً على طبيعة العلاقة بين دولتيهما فتتحول العلاقة بينهما مدّاً و جزراً حسب مزاج المسؤولين في الدولتين ، فالعلاقة بين الشعوب هي الأقوى و الأمتن من العلاقة بين الدول و الحكومات ، وخصوصاً أننا ننتمي لشعب واحد هو الشعب العربي الإسلامي ، لذلك يجب أن يتعايش الشعبين الأردني و الفلسطيني معاً و في ضمير كل شعب التاريخ النضالي بينهما و أحكام الشريعة الإسلامية التي تدعو إلى وحدة الصف و إلى التآخي و عادات وتقاليد الجيرة ، و ما يفرضه علينا انتماؤنا لأمتنا العربية ، و أخطر ما يهدد العلاقة بين الشعبين هو إذا تم بناء هذه العلاقة على أسس المصالح و الحسابات السياسية الضيقة ، هذا فيما يخص العلاقة بين الشعب الأردني في دولته الأردن و الشعب الفلسطيني في دولته فلسطين .

أما العلاقة بين أفراد الشعب الأردني الواحد كأردنيين من أصل شرق أردني و أردنيين من أصل فلسطيني – مع بغضي الشديد لهذا التقسيم و لكني مضطر لاستخدامه لتوضيح وجهة نظري – فالأصل أن تكون علاقة أي أردنيّ بأردنيّ آخر هي علاقة صحية طبيعية ليس لها محددات إلا الوطنية الصادقة ، و لا تكون لها محددات أخرى مثل الأصل و المنبت ، فإن كان أحد الأردنيين بطلاً وطنياً فهو بطل أردني مهما كان أصله و يجب أن يُكرّم ، و إذا اكتشف أن أردنياً يعمل كجاسوس فيجب أن يُحتقر و أن يتم إعدامه سواء كان أصله من شرق النهر أو من غربه أو أصله من سوريا أو مصر أو من جزر الواق واق ، فالمعيار الأساسي هو الوطنية الصادقة قولاً و فعلاً ، هذا هو الأصل بموضوع العلاقة بين أفراد الشعب الواحد ولكن ما هو مُعاشٌ على أرض الواقع غير ذلك .

على أرض الواقع في الأردن هناك فئة من الأردنيين تعتبر الأردنيين من أصل فلسطيني مواطنين عليهم نفس الواجبات و لهم نفس الحقوق ، و فئة أخرى من الأردنيين تعتبر الأردنيين من أصل فلسطيني مجـرد ضيـوف و يجب أن يقروا بذلك علناً ، وفئة ثالثة تعتبرهم خطراً على الهوية الأردنية و رأس حربة لتحقيق مؤامرة الوطن البديل ، و فئة قليلة أخيرة من الأردنيين تعتبرهم ناكرين للجميل(!) و يجب ألا يتم التعاطي معهم كمواطنين بل كجالية عربية (!) و ينسى هذا البعض عشرات السنين من البناء و الإعمار التي تكاتف فيها الجميع من أجل بناء الوطن .

و على أرض الواقع في الأردن أيضاً هناك فئة من الأردنيين من أصل فلسطيني يؤمنون أن الأردنيين الآخرين هم إخوتهم والجميع شعبٌ أردني واحد ، و هناك فئة أخرى من الأردنيين من أصل فلسطيني يعتقدون أنهم أصحاب الحقوق المنقوصة و أنه يتم التعامل معهم كأنهم مواطنين من الدرجة الثانية ، و هناك فئة قليلة أخرى من الأردنيين من أصل فلسطيني يعتقدون أنهم متفضّلين على الأردن بتجارتهم و أموالهم و ينسى هذا البعض أنه إن كان يتعاطى مع الأردن كأردني حقاً فلا يجب أن يشعر بأن له فضل على الأردن مهما قدّم للأردن ، فلا فضل لأحد على الأردن إلا الله ، و فضل الأردن على الجميع .

و لتوضيح ما أقصده سأقتبس التالي من مقالة قديمة لي عنوانها ( لا تضيّعوا الأردنّ بين الهجيني الأردني و الزجل الفلسطيني ) :

((أرى بعض الهجيني الأردني يصدح من البعض ضارباً بعرض الحائط الوطنية الحقيقية ، ومستبدلاً مكانها سكاكين غريبة علينا ؛ لتقطيع أوصال الشعب ، معتقداً أن البطولة والوطنية هي أن يقطع ( هبرةً ) كبيرة من اللحم الأردني ويقذف بها لغربي النهر بحجة باطلة ( أن لكم وطنكم ولنا وطننا ولولا العيب لقالوا لكم دينكم ولنا دين! ) ، وكل ذلك الهجيني بمرافقة ربابتنا البريئة من كل سوء إلا سوء بعض الأنامل التي تداعب أوتارها ، أقول البعض مؤكداً على كرهي للتبعيض .

و تكبر مصيبتي و خوفي على الأردن وطني عندما ينبري بعض الزجل الفلسطيني راداً بعنف على الهجيني الأردني ، و داعياً ومدعياً أنه الأردني الذي عمّر البلد وطوّر الأردن ، ويصدح بزجله ضارباً بعرض الحائط الوطنية الحقيقية ، ومستبدلاً مكانها رصاصاً غريباً علينا يقتل فيه قلب الشعب إنتقاماً لعقل الشعب ! معتقداً أن البطولة أن يسمّم بالحقد ( هبرةً ) كبيرة من اللحم الأردني ، و يعلن موتها ، ويقذف بها في غياهب المحاصصة وشبهات التوطين ، بحجة باطلة ( أننا جئنا شرقي الأردن فكان أرضاً فارغة إلا من بعض البدو البدائيين ، فزرعنا ، وتاجرنا ، وبنينا ، وصنعنا الأردن ، وعلمنا بدوه الحضارة ! ولولا العيب لقالوا أنهم كريستوفر كولومبوس وقومه وقد اكتشفوا الأرض الجديدة وسموها الأردن ! ) وكل ذلك الزجل يحدث بمرافقة الدف الفلسطيني البريء من كل سوء إلا سوء بعض الأنامل التي تضرب عليه )) !!

هذه العبارات وجدت من المفيد إعادة طرحها من جديد في هذا المقام بهدف ترك الجدال العقيم و التوجه نحو الحوار الهادف المنطقي و الصحي ، لذلك أطرح على كل أردني و أردني من أصل فلسطيني التالي :

لا يوجد شعب بدون بطولات و أبطال ، و لا يوجد شعب بدون خيانة و خونة ، لذا لنترك الاتهامات جانباً ! و لنختلف كما شئنا على ما حدث في التاريخ الحديث في الأردن وفلسطين ! و لنشكك بنوايا بعضنا بالخفاء ! و لنختلف على كل شيء ! ولكن لنتفق على الهدف و هو تحرير فلسطين كهدف أسمى و إقامة دولة فلسطينية على جزء من التراب الفلسطيني كهدف مرحلي ، لنتفق على هذا الهدف و نعدّ له العِدّة ، و نُصفّي القلوبَ و نجاهد بالسياسة ، وبالسلاح إن فشلت السياسة لتحقيق هذا الهدف ، لنتفق على هذا الهدف و لو اختلفنا على أي شيء آخر ، لأن تحقيق هذا الهدف يحلّ جميع المشاكل العالقة كالتالي :
في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة سعادة فئة الأردنيين الذين يعشقون الأردنيين من أصل فلسطيني لأنهم يكونوا قد ساهموا بتحرير أرض أشقائهم .

في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة سعادة فئة الأردنيين الذين يعتبرون أن الأردنيين من أصل فلسطيني ضيوفاً ، و سعادة الفئة التي تعتبرهم خطراً على الهوية الأردنية و متخوفين من الوطن البديل ، و سعادة للفئة التي تعتبرهم ناكرين للجميل ؛ لأن ذلك يقوي حجتهم أنّ لهم دولة مستقلة و ذات سيادة فيجب أن يعودوا إليها ، لذلك المنطق يقول أن على هذه الفئات أن تحاول المستحيل لإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة .

في إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة سعادة للأردنيين من أصل فلسطيني الذين يتمنون العودة لوطنهم ، و سعادة للفئة منهم الذين يعتبرون أن حقوقهم منقوصة أو أنهم أصحاب فضل بأموالهم على الأردن ؛ لأنهم عندما يعودوا إلى وطنهم لن يشعروا أن حقوقهم منقوصة و سيشعر القليل منهم أنهم يضعون أموالهم في وطنهم و ليس في وطن آخر (!) .

ما أريد الوصول إليه أنه هناك لدى الجهتين بعض الفئات رائعة و بعضها سيئة والحل أن يختلف الجميع كما يشاؤون ! و لكن ليتوحد الجميع على هدف واحد هو تحقيق الدولة الفلسطينية على أرض الواقع ؛ لأن ذلك يريح جميع الأطراف ، و يبقى الشعب الأردني من كافة الأصول و المنابت شعباً واحداً و خصوصاً – كما أعتقد – أن الأردنيين من أصل فلسطيني 48 لا أحد يدعي أنهم غير أردنيين بالكامل إلا إذا تحررت فلسطين من البحر إلى النهر .

المفارقة هي أنه على أي أردني لا يريد الفلسطينيين في الأردن أن يبذل جهداً مضاعفاً لتحرير فلسطين أو إقـامة دولة فلسطينية ليعود إليها الفلسطيني ، هذا ما يجب أن يسعى إليه ، لا أن يقدح و يذم بشعب كامل دون تحقيق نتائج ملموسة على أرض الواقع ! لأن الفلسطيني لو استطاع وحده أن يحرر فلسطين لفعل ذلك منذ أكثر من ستين عاماً دون تردّد ، أي أن العنصري و غير العنصري يجب أن يكون هدفهم واحد هو تحرير الأرض المغتصبة ولكن تختلف منطلقات وأسباب كلٍ منهما ! و هذا هو السهل الممتنع في العلاقة بين أفراد الشعب الأردني تحت سماء الأردن ؛ فهذا يحدث على الكرة الأرضية فقط تحت سماء الأردن !

Sameeh_nws@yahoo.com




تعليقات القراء

فوزي السيلاوي
كل يوم تثبت بأنك اردني اصيل منمنبت اصيل
كلام لا يسعني الا ان اقول لك جزاك الله كل خيرعن كل كلمة تكتبها
وليقرأ الاخرون لعلهم يفقهوا
20-09-2010 08:38 PM
؟؟؟؟؟




































20-09-2010 09:01 PM
م .ا .م
أخي سميح وأرجو أن تسمح لي بقول أخي لأنك بأفكارك النيره ووعيك العميق لما يجري حولنا ودماثة أخلاقك تجعل من أي كان أن يفتخر بك أخ له ...فيا أخي أعجبتني كلماتك وطرحك لأنك أستطعت أن تطرح موضوع حساس بإسلوب سلس واضح وكلمات منتقى غطت الموضوع من جميع جوانبه إن دلت على شيء فإنها تدل على مقدار الوعي والألتزام أللذي يتحلى به الكاتب واللذي نتمنى ان يكون عند السواد الأعظم من شعبنا على اختلاف اصوله وارجو ان يقرأ الموضوع من قبل الجميع بتمعن وأحساس بالمسؤوليه لأن الموصوع يخاطب العقل وليس النعرات الجاهليه التافهه وهو يعبر عن واقع يعيشه الجميع لنترفع عن الأمور البغيضه التافهه جميعا والنعرف بان الأنسان عبارة عن شعلة إيمان بالحق وموقف مشرف وكلمة صادقه واحساس جميل ونبيل بالأخرين وعطاء بدون أنتظار المقابل أليس هذا صميم أنسانيتنا وتميزنا . مع أحترامي وتقديري للجميع
20-09-2010 09:25 PM
ايمان البنا_ وضحه
تحيه وسلام...الله يبارك فيك ..صدق واخلاص وانتماء .اتمنى ان يقرأك الجميع بنفس مشاعرك وبنفس اللهفه على الوطن ..وصدقا لا اجد ما اضيفه غير ابدعت وابدعت واخلصت بحبك ..وتحيه الى ام سميح علينا ان نتعلم منك كيف نزرع الحب والتسامح بضمير ابنائنا .
20-09-2010 09:38 PM
ابوجابر
شكرا لك وجزاك الله خيرا
20-09-2010 11:31 PM
محمدهشام البوريني
أخي الفاضل الاستاذ سميح
لقد نقلت للقاريء بتناولك لهذا الموضوع بكل الجرأه ما يدور في أذهان البعض ممن يعتبرون أن قضية الاول والمنابت وما يتفرع عنها من اشكاليات هي قضيتهم الاولى وبحلها تحل كل مشاكلنا وقضايانا ....ولكنك بذات الجرأه أجبت عن الكثير من التساؤلات والمخاوف التي يطرحها خفافيش بغض النظر ما هي منابتهم واصولهم ويمارسون بها دسا رخيصا يحاولون منخلاله احداث شقوق في جدار توحد أزلي شكل بناء مجتمعنا وتفنن هؤلاء في ذلك سعيا منهم لترجمة اجندات مريبه ارضاء وخدمة للشيطان.
لا أستطيع أن أقدم أي اضافه عما كتبت من جواهر الكلام الذي يؤمن به كل الأخيار في وطننا الغالي والذين يشكلون العالبية العظمى الواعين لدورهم في نبذ كل ما من شأنه الاساءه لجبهة داخليه طالما تغنينا بصلابتها وهكذا ستبقى رغم كل الطرهات التي تنطلق أحيانا من هنا وهناك..وسيستمر كل الغيارى في بذل كل الجهد من أجل أن يبقى هذا الوطن عزيزا كريم يرتقي في كل مناحي الحياة ويؤدي على الدوام بتأدية رسالته العظيمه ...مذكرا بأن الاردن ورغم كل الظروف التي تخصه اقتصاديا وجيوسياسيا الا أنه تمسك في كثير من المواقف الحساسه بثوابته التي اكسبته على الدوام احترام العدو قبل الصديق.
أحييك أخي سميح على هذه الروح العربيه الاردنيه الاصيله وثق بأن جرأتك ووعيك ووطنيتك الصادقه ستبقى ملها لنا في عشق الاردن والحرص على كل شيء فيه وصفعة للجهلاء الذين لا يتقون الله في وطننا الاغلى وانسانه الطيب.
21-09-2010 02:05 AM
ابن جلا
تحية - أشكرك يا أستاذ سميح - و أجزم بأن كفيت و وفيت - ابن جلا
21-09-2010 02:38 AM
ماهر الجزازي
أحيي فيك اخي الكاتب شعورك وانتماؤك الحقيقي لكل ما هو عربي واسلامي، نحن لسنا بحاجة الى مسمار اخر يدق في نعش وحدتنا وقوميتنا وهويتنا وثقافتنا العربية، نعم نحن في أمس الحاجة الى ان نتفق على مسلمات وبديهيات وابجديات اهدافنا المشتركة سواء عربيا أم اسلاميا، والهم الفلسطيني ليس حكرا على اخوتنا غرب النهر بل هو هم عربي واسلامي، والله ان اعداء امتنا يعملون بدون كلل او ملل في سبيل تفريق حتى الاخ عن اخية من ابناء الاسرة الواحده فما بالك بالعشيرة الواحدة او بابناء الوطن الواحد او بابناء وطننا العربي الكبير من محيطه الى خليجه، انهم يستخدمون ادوات مختلفة وبالوان مختلفة وبمعايير مختلفة، انهم على استعداد لفعل المستحيل حتى يصلوا الى اهدافهم الخسيسة، ونحن للأسف ماذا نفعل وماذا فعلنا وماذا سنفعل اتجاه هذه الهجمة الحقيرة ضد جسدنا الواحد وهمنا الواحد؟ نحن بحاجة لكلمة تجمع لا لكلمة تفرق! نحن بحاجة لإعادة قراءة اسباب وحدتنا وقوتها ومنعتها واية مفردات خارجة عن هذا الإطار تعني الخروج عن الإجماع الوطني، فأعداء امتنا يستعملون (وهم بارعون جدا) مفردات حق ولكن يراد بها الباطل، وللأسف أيضا هناك عدد كبير ممن باعوا ضميرهم وباعوا وطنيتهم وشرفهم لقاء ثمن بخس ممن نسميهم باصحاب الاقلام الصفراء والذين يرتبطون بأجندات خارجية ويتحركون بواسطة (الريموت كنترول)، لنعد الى ابجديات (اخي جاوز الظالمون المدى) لنعد الى استعمال كلمة اخي فنحن اخوة سواء شرق او غرب النهر، سواء سوري او لبناني او سعودي او اماراتي او كويتي او عراقي او قطري او بحريني او عماني او يمني او مصري او سوداني او صومالي او جيبوتي او تونسي او جزائري او ليبي او مغربي او موريتاني او مالي او من جزر القمر نحن عرب، قوتنا في وحدتنا كرامتنا في وحدتنا طريقنا الى تحرير الارض والانسان في وحدتنا، اليس لنا الحق في أن نتساءل وبصوت عالي لماذا الدول الأوروبية توحدت وبالرغم من اللغات المختلفة والاعراق المختلفة والديانات المختلفة والمصالح المختلفة والمصير المختلف ونحن الامة العربية وبالرغم من وحدة اللغة ووحدة العرق ووحدة الديانة ووحدة المصالح ووحدة المصير لا زلنا متفريقين ننهش بعضنا البعض؟؟؟؟؟ اليس هذا هو الوقت المناسب حتى نصفع انفسنا صفعة قوية تعيد لنا رشدنا، كم أتمنى ذلك
21-09-2010 03:02 AM
القيسي
بوركت ايها العربي الاصيل هذه هي اخلاق الغيارى على امتهم وشعوبهم وقضايا العرب نعم هذا هو الرد المدوي على احمد القرعان واطروحاته التي صدع بها رؤوسنا اخي سميح انك صاحب ضمير ومن كان له ضمير حي وانتماء حقيقي للاردن وشعبه وفلسطين وشعبها لا يتكلم الا بما كلمتنا على هذه الفئات المقزمة والتي لا تمثل الا نفسها ان تعي الدرس فا الاخطار الداهمة باوطان العرب اكبر من اي اقليمية وعنصرية مقيتة لا العدو لا يفرق بين شرقي وغربي فكلنا في نظره عدو مبين ويجب التخلص منه بارك الله فيك وفي قلمك الوطني الاردني الاصيل بهذه الهمم نحمي وحدتنا الوطنية ونعمر الوطن وليس بافكار متطرفين عمي البصيرة لا يرون اكثر من انوفهم وليتعلم من على شاكلة القرعان كيف هو الحرص والاخلاص للوطن والشعب الواحد من شتى اصوله ومنابته كله متساوي الواجبات والحقوق تحت ظل الراية الهاشمية المظفرة عاش الاردن منيعا بهمة قيادته الفذة ومنعة وحدته الوطنية وتلاحم الادم والمصير بين ابناء فلسطين والاردن اشكرك اخي سميح وليتعلم من ابو عجرم من ينقصه اي انتماء حقيقي ويلفظ من راسه ودماغه اي تطرف واي اقليمية لانهما عدوتا الوطن بامتياز
21-09-2010 03:45 AM
هيثم مسعد
عزيزي الكاتب
صح لسانك
فيه مثل استرالي بيقول put your money where your mouth is
يعني اذا ادعيت او طالبت شيئ ما فكن اول السباقين اليه.

يا ليت اللي بيفتحوا ابواقهم يكونوا على قد قولهم ويترجموا حكيهم لفعل بدل ما همه زي الابواق المخزوقه ليس منها اللا الازعاج ورفع ضغط الدم :-)
21-09-2010 10:44 AM
abo talal
ترى ابو عجرم لك مني الوداد واحلى من العنبر لك مني هديه
21-09-2010 11:31 AM
م ر ا ق ب
جزاكم الله خيراً وتقبل الله منكم .

كلمات تكتب بماء الذهب




لطرح وجهة نظرهم دون توليد مشاعر الحقد والبغضاء بين أفراد الشعب من كافة منابته و أصوله ، و دون تتفيه الآخر و إهانته أو إنكاره و تخوينه


لذلك يجب أن يتعايش الشعبين الأردني و الفلسطيني معاً و في ضمير كل شعب التاريخ النضالي بينهما و أحكام الشريعة الإسلامية

أن العنصري و غير العنصري يجب أن يكون هدفهم واحد هو تحرير الأرض المغتصبة ولكن تختلف منطلقات وأسباب كلٍ منهما ! و هذا هو السهل الممتنع في العلاقة بين أفراد الشعب الأردني تحت سماء الأردن
21-09-2010 11:52 AM
ابو محمد
الأخ سميح بعد أن قرأت مقالك زاد يقيني بانه ما زالت امتنا بخير رغم ما يعتريها من أمراض فتاكة ، وينهش جسمها فيروسات خطرة .فما زال في هذه الأمة رجال مخلصين لأوطانهم ولأمتهم ولدينهم من ذوي العقول النيرة والأقلام النظيفة وقبل ذلك وبعده نوايا حسنة ،لا ترجو إلا رضاء الله ورفعة الأمة والوطن. جزاك الله خيرا وسدد على درب الحق خطاك وكثّر من أمثالك . وثق دائما أن الحق يعلو ولا يعلى عليه ، وأن للباطل جولة وللحق جولات .
21-09-2010 03:38 PM
الأميرة
أحيي الكاتب الأستاذ سميح على استمراره في انتهاج أسلوبه الوطني ودعوته لدوام تآخي الصفوف والوحدة العربية والإسلامية بين الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني ، واللذان لم تزدهما الأيام إلا تآخياً واختلاطاً واندماجاً برغم أنف معارضي الأخوة بينهما . فبغض النظر عن أسباب رفض وجود الفلسطينيين في الأردن ( والتي نعرفها جميعاً ) إلا أن أخوّتهما كشقيقين لا علاقة لها بالأسباب السياسية ، وطالما تحدث التاريخ عن وقوف الإخوة بجانب بعضهم. فليس أجمل من وقوف الأردن بجانب الفلسطينيين بعد ترحيلهم من دولتهم منذ عام 1948 .

وتعايش الشعبين يضرب فيه المثل برغم وجود بعض المنغصات لهذا التآلف ، وهو الطريق الأكيد نحو تحرير الأرض المحتلة والمسجد الأقصى الذي هو قبلة كل المسلمين ، ففي فلسطين يوجد مقدسات المسلمين جميعاً وليس لأنها أرض الفلسطينيين وحدهم ، وتحريرها أو السعي إليه واجب على كل مسلم.

نتمنى أن يتذكر الجميع ذلك في وحدة الصف وأهميتها عند المشاركة في المفاوضات الفلسطينية لنفاوض من منطلق قوة وليس بداعي الفرقة والتشرذم .

وللكاتب الكريم خالص احترامي واعتزازي بقلمه الطيب .
21-09-2010 03:57 PM
عمر شاهين - كاتب في المواقع الاكترونية
أخي الرائع سميح كلام شامل وكامل ووافي وجريء وسطح المخبأ وحاكى المسكوت عنه وبصراحة كما قلت الاصل ان ننشغل في خدمة هذا الوطن وعدم السعي لوراء التمزيق سيما ان الحل النهائي او العودة لا يبدوا قريبا نهائيا لذا علينا ان نتعاون لبناء المستقبل والسعي لمواجهة الاعاصير الاقتصادية وهذا يخص الفلسطيني كي يعتبر الاردن وطنه الذي يجب ان يقدم له كل ما يستطيع وكذلك الاردني الشرقي بان يتوقف بعضه عن التقسيمات والتشويهات فالشريك موجود وحتى الى بعد حين.
وكما قلت فتحرير فلسطين واجب وامل يجب ان يسعى اليه الجميع ليس للخلاص من الفلسطيني او العكس انما لتحرير ارض عربية اسلامية اولا
21-09-2010 06:23 PM
د . نجـود المجالي// كلمات لامي وابي
هويتي عربيَّـة , ودمّي ممزوج لأمٍ فلسطينيَّـة وأبٍ شقيـقٍ لها, أردنيُّ الجنسيَّة, فهويةُ دمي أردنيٌ فلسطينيّ, لا انفصال لهما بالجنسية, حبر قلمها منسوجٌ بدمي , فهذا ما وهبني ربي, وأعزّ َبها نفسي , فالأردن "أبي" وفلسطينُ "أمي" , وتأبى روحي إلا أن يكون ركني ومركبي بهما, ولكن دمع العين المُقنَّـع مدفوقٌ بعودة أمي, على عتباتها أحِنُّ إليها, وبعطف أبي وبرِّهِ , أعشقُ تراب أرضهِ, وأرتمي بين أحضانه..........مع شكري للكاتب المبدع سميح العجارمة وسلامي الحارة لجميع الاخوة القراء والمعلقين وأخص بالذكر الاخ قيسي , والاميرة , والاخ الغائب الحاضر ابومحمد , واخ الكبير قدرا ومكانه لنا جميعا ابن جلا .
21-09-2010 06:24 PM
من ابن الضفه الى الاخ سميح العجارمه
تحيه اليك من فلسطين بلد الاردنيين الاحرار ان فلسطين تعشق الاردن وشعبها من جميع المنابت القدس لكم ولنا وعمان لنا ولكم والخليل لكم ولنا مثلما الكرك لنا ولكم والسلط لنا ولكم مثلما نابلس لكم ولنا عند اقامة الدوله الفلسطينيه وانشاء الله عن قريب ستكون لكم ولنا مثلما هي الاردن لنا ولكم نحن شعبين وانا اكره كلمة شعبين ولنكن شعب واحد وعمان والقدس قلب العالم وتحيه لكل المخلصين من الشعبين والخزي والعار لمن يكره الاردنيين والخزي والعار لمن يكره الفلسطينين ولا صوت يعلو عن صوت الوحدة بين الشعب الواحد عاشت الاردن وفلسطين وعاشت القيادتين الاردنيه والفلسطينيه
21-09-2010 09:11 PM
من ابن الضفه الى الاخ سميح العجارمه
تحيه اليك من فلسطين بلد الاردنيين الاحرار ان فلسطين تعشق الاردن وشعبها من جميع المنابت القدس لكم ولنا وعمان لنا ولكم والخليل لكم ولنا مثلما الكرك لنا ولكم والسلط لنا ولكم مثلما نابلس لكم ولنا عند اقامة الدوله الفلسطينيه وانشاء الله عن قريب ستكون لكم ولنا مثلما هي الاردن لنا ولكم نحن شعبين وانا اكره كلمة شعبين ولنكن شعب واحد وعمان والقدس قلب العالم وتحيه لكل المخلصين من الشعبين والخزي والعار لمن يكره الاردنيين والخزي والعار لمن يكره الفلسطينين ولا صوت يعلو عن صوت الوحدة بين الشعب الواحد عاشت الاردن وفلسطين وعاشت القيادتين الاردنيه والفلسطينيه
21-09-2010 09:11 PM
عقلة العقلة
احييك استاذ سميح على طرحك المميز والمبدع وكم كنت اتمنى ان تتناول مقالتك ممارسات على ارض الواقع وملموسة ونقولها بملء الفم والصراحة يتحسس منها الاردنيون لكي لايبقى لبس هنا او هناك فكلنا شعب واحد وهمنا هم واحد ومصيرنا مصير واحد نلتف خلف قيادتنا الهاشمية وما دام هذا الوطن يضمنا بين جنباته فلابد لنا من استئصال كل ما من شأنه يثير اي حساسيات وذلك عن طريق المكاشفة والمصارحة بعيدا عن كل التشنجات والعنصريات البغيضة والفئوية الضيقة واثبات صدق الانتماء للاردن الغالي والولاء لقيادته الهاشمية وهذه ركائز ثوابت الشعب الأردني من شتى اصوله ومنابته - عقلة العقلة
21-09-2010 11:04 PM
زوربا اليوناني
مشان الله يا استاذ سميح بده نقطة دم من دمك
ونفسي انحطه في جسم المدعوا احمد القرعان لعل وعسى
ان يعود الى اصله فأهله كرام ولكن لكل قاعدة شواذ
وانا على يقين انه شااااااااااذذذذذذذذذذ
21-09-2010 11:35 PM
عبدالله السواعير العجارمة
ما اروعك ... والله انك مثال للوطنية والعروبة والاصالة .
22-09-2010 08:12 AM
القيسي الى الدكتورة نجود المجالي
سلامي لك اختي الدكتورة نجود وانني لاعجز عن شكري وعرفاني وتهنئتي لك على وطنيتك وما عبر عنه تعليقك فلا غرابة في ذلك فمن تربى في كنف الوطنيين الكرام ان لا يتحدث هكذا تحياتي لكل المجالية العرب الكرام اصحاب النخوة والحمية
22-09-2010 11:11 AM
القيسي الى اخي سميح المحترم
اناشدك الله وحبك لوطنك ووطنيتك الصادقة ان تتصدى لكتابات الدعي المافون احمد القرعان وان تشكل تحالف مع كل كتابنا الوطنيين امثالك وهم كثر حفاظا على امن واستقرار الاردن ومنعته وازدهاره لانه قد تجاوز كثيرا وشطح الى حد بعيد فلا تتردد لحظة واحدة في سرعة التحرك مع زملائك للتصدي لهذا المجنون الذي يعيش في عصور جاهلية مظلمة وان تحدوا من كتاباته بطرقكم انت الكتاب وانتم قادري على ذلك لانكم اصحاب همم عاية ووطنية صادقة وعروبة مشهود لها بارك الله بك وبامثالك ونجانا الله في اردن ابو الحسين مم كيد امثال القرعان ورد الله كيدهم الى نحورهم
22-09-2010 11:20 AM
anas fathi yousef
تحية اجلال و تقدير الى استاذنا العزيز سميح العجارمه و هنا اذ اؤكد بأن أعداء الاردن الحقيقيون هم من يحاولون اثارة مثل هذه النعرات العنصريه بين ابناء هذا الوطن المعطاء و لكن هيهات هيهات فللاردن رجال صدقوه وعده يدافعون عنه و عن وحدة شعبه و صفه و هؤلاء هم ابناء الاردن الحقيقيين
22-09-2010 11:31 AM
هنداوي
تحيه طيبه الى الفاضل الاستاذ سميح كنت وما زلت وستبقى معلما ومنارا انك رجل من فئه العمالقه تقبل مروري وشكري لك على ما يخطه قلمك من جواهر الكلام
23-09-2010 12:45 AM
الى الاستاز سميح
بالله كفيت ووفيت والله مهو كيف بتروح الارض وبحتلها العالم الا من ورى افكاركم النيرة والذكية جدا حرر فلسطين لحالك انت واهلك الواحد ناقصه هموم
لما يجي حد يعمل انقلاب في بلدك وقتها دافع منيح يا ذكي سلام
27-09-2010 02:39 PM
ابو خرخيشة
مبروكين عليك معقبينك , وإنت وغيرك عارفين إنهم من نفس العلبة , إذا كان فيه بيننا من أمثالك مبروك عليك وعليهم الوطن البديل , وباي باي فلسطين !
09-10-2010 06:59 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات