استقالة النضال الفلسطيني ليس على حساب الحق الاردني
لا نريد للشعب الفلسطيني ان يبقى يعيش حالة من الجاهلية السياسية بانتظار نتائج شعارات ثورية قادمة تارة من بريطانيا واخرى من سوريا ولبنان والاردن وايران الشيعية, ليس من ورائها هدف غير ضياع ما تبقى من ارض فلسطين وتهويدها, تمهيدا لإقناع اللاجئين بضرورة الاندماج في المجتمعات التي يعيشون بها خارج فلسطين بشكل نهائي يُنسيهم فلسطين بتاريخها.
دعونا نتناول القضية الفلسطينية بما تستحق من عناية فكرية, لنرى ان شعارات الثورة التي يرفعها القادة الفلسطينيون اليوم لا نلحظ من خلالها الا محاولات يائسة لإغراق الحالة الفلسطينية في وحل الضياع والشتات, لان ما يجري على ساحتها من صراعات على الكراسي ليس له علاقة بمستقبل القضية وشعبها.
فما نراه من انقسام في الشارع الفلسطيني لا يحمل هّماً وبُعدا وطنيا, بل اصبح وسيلة لابعاد الشعب الفلسطيني عن قضيته, وإلهائه بامور اخرى ثانوية كمحاولات اكتساب المزيد من الجنسيات لشعب يئن تحت ابواب النسيان المتعمد.
فحالة الانقسام الفلسطينية هذه الايام هي حالة فريدة وعجيبة لم نكن نراها في السابق ,ولعلي اتذكر كيف اتحدت كل الفصائل الفلسطينية ذات يوم في مواجهة الاردن , ونرجوا من الله ان تتحد كلها اليوم في مواجهة الكيان الصهيوني عدوها وعدوا العرب اجمعين.
فالوحدة الفلسطينية هي القطار الذي سيحمل لبنات الدولة الفلسطينية على الارض الشرعية في فلسطين 1967 وغزة حاملة معها بعون الله وحدة الشطرين.
فالخوف على فلسطين من الضياع يلقي على اكتافنا ككّتاب واجب وطني وشرعي يجبرنا ان نقول ان الشعب الفلسطيني يعيش هذه الايام كبوة اهل الكهف وهم في نهايات رحلة البحث عن كيانهم السياسي, الذي سيلم شتاتهم من الاردن وسوريا ولبنان والعراق , ليتمتعوا بكامل الحرية بالجنسية الفلسطينية على ارضهم التاريخية, ولكنهم لا زالوا يعيشون متاهات الانقسامات ,ولا ندري ما هي الموانع التي تحول بينهم للمصالحة؟, ولا نعلم اذا كان نضالهم لاقامة دولتهم سيجبرهم على التوحد , مستغربين ومتسائلين : لماذا لايتوحدون في وجه المخططات اليهودية الرامية لاشعال نار الفتنة بين فصائل شعبها, والتي لطالما رفعت شعارا واحدا هو انشاء الدولة الفلسطينية , وعودة المشردين في كل الدول العربية وعلى رأسها الاردن؟.
ومن هنا فعلى كل الفصائل الفلسطينية ان تتوحد وان لا تفقد ميزة الاعترافات الدولية بها, وعليهم ان يحذو حذو اليهود الذين جاؤوا الى فلسطين من كل اصقاع الدنيا شتات على شتات, وتم تجميعهم في ارض لا يعرفون عنها شيئا, ومع ذلك اتحدوا في سبيل بناء دولتهم , فيختلفون فيما بينهم اختلافا لا يوصلهم الى الصراع المسلح كما حدث ويحدث مع الفلسطينيين, وسرعان ما يتفقون في سبيل مصلحة دولتهم اليهودية ويتناسون الاختلافات فيما بينهم.
فحين تكون فلسطين هي الغاية فان ذلك سيسّهل الامر على الشعب الفلسطيني وثواره الذين على ما يبدو بأنهم فقدوا بوصلة البندقية ووجهوها للاسف نحو الاردن للحصول على مزيد من المكتسبات السياسية خارج حدود فلسطين قد تنسيهم القضية هذا اذا لم ينسوها حقيقة, ونتمنى الا تاتي لحظة ندرك خلالها بأن تلك المكتسبات كانت وهمية لم يكن ورائها سوى ضياع القضية وتهويد شعبها المتبقي على ارضها.
وقفة للتأمل" الشعب الاردني يملك ميزة ليست متوفرة بأي شعب من شعوب الارض, وهي الوفاء والاخلاص لمن يتعامل معه بصدق , فلا عاش من يفرض عليه حُكما او نظاما, ومن يفقد ذاكرة الماضي سيفقد المستقبل.
"وتمت كلمات ربك عدلا وصدقا" صدق الله العظيم.
Quraan1964@yahoo.com
* عضو اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين
لا نريد للشعب الفلسطيني ان يبقى يعيش حالة من الجاهلية السياسية بانتظار نتائج شعارات ثورية قادمة تارة من بريطانيا واخرى من سوريا ولبنان والاردن وايران الشيعية, ليس من ورائها هدف غير ضياع ما تبقى من ارض فلسطين وتهويدها, تمهيدا لإقناع اللاجئين بضرورة الاندماج في المجتمعات التي يعيشون بها خارج فلسطين بشكل نهائي يُنسيهم فلسطين بتاريخها.
دعونا نتناول القضية الفلسطينية بما تستحق من عناية فكرية, لنرى ان شعارات الثورة التي يرفعها القادة الفلسطينيون اليوم لا نلحظ من خلالها الا محاولات يائسة لإغراق الحالة الفلسطينية في وحل الضياع والشتات, لان ما يجري على ساحتها من صراعات على الكراسي ليس له علاقة بمستقبل القضية وشعبها.
فما نراه من انقسام في الشارع الفلسطيني لا يحمل هّماً وبُعدا وطنيا, بل اصبح وسيلة لابعاد الشعب الفلسطيني عن قضيته, وإلهائه بامور اخرى ثانوية كمحاولات اكتساب المزيد من الجنسيات لشعب يئن تحت ابواب النسيان المتعمد.
فحالة الانقسام الفلسطينية هذه الايام هي حالة فريدة وعجيبة لم نكن نراها في السابق ,ولعلي اتذكر كيف اتحدت كل الفصائل الفلسطينية ذات يوم في مواجهة الاردن , ونرجوا من الله ان تتحد كلها اليوم في مواجهة الكيان الصهيوني عدوها وعدوا العرب اجمعين.
فالوحدة الفلسطينية هي القطار الذي سيحمل لبنات الدولة الفلسطينية على الارض الشرعية في فلسطين 1967 وغزة حاملة معها بعون الله وحدة الشطرين.
فالخوف على فلسطين من الضياع يلقي على اكتافنا ككّتاب واجب وطني وشرعي يجبرنا ان نقول ان الشعب الفلسطيني يعيش هذه الايام كبوة اهل الكهف وهم في نهايات رحلة البحث عن كيانهم السياسي, الذي سيلم شتاتهم من الاردن وسوريا ولبنان والعراق , ليتمتعوا بكامل الحرية بالجنسية الفلسطينية على ارضهم التاريخية, ولكنهم لا زالوا يعيشون متاهات الانقسامات ,ولا ندري ما هي الموانع التي تحول بينهم للمصالحة؟, ولا نعلم اذا كان نضالهم لاقامة دولتهم سيجبرهم على التوحد , مستغربين ومتسائلين : لماذا لايتوحدون في وجه المخططات اليهودية الرامية لاشعال نار الفتنة بين فصائل شعبها, والتي لطالما رفعت شعارا واحدا هو انشاء الدولة الفلسطينية , وعودة المشردين في كل الدول العربية وعلى رأسها الاردن؟.
ومن هنا فعلى كل الفصائل الفلسطينية ان تتوحد وان لا تفقد ميزة الاعترافات الدولية بها, وعليهم ان يحذو حذو اليهود الذين جاؤوا الى فلسطين من كل اصقاع الدنيا شتات على شتات, وتم تجميعهم في ارض لا يعرفون عنها شيئا, ومع ذلك اتحدوا في سبيل بناء دولتهم , فيختلفون فيما بينهم اختلافا لا يوصلهم الى الصراع المسلح كما حدث ويحدث مع الفلسطينيين, وسرعان ما يتفقون في سبيل مصلحة دولتهم اليهودية ويتناسون الاختلافات فيما بينهم.
فحين تكون فلسطين هي الغاية فان ذلك سيسّهل الامر على الشعب الفلسطيني وثواره الذين على ما يبدو بأنهم فقدوا بوصلة البندقية ووجهوها للاسف نحو الاردن للحصول على مزيد من المكتسبات السياسية خارج حدود فلسطين قد تنسيهم القضية هذا اذا لم ينسوها حقيقة, ونتمنى الا تاتي لحظة ندرك خلالها بأن تلك المكتسبات كانت وهمية لم يكن ورائها سوى ضياع القضية وتهويد شعبها المتبقي على ارضها.
وقفة للتأمل" الشعب الاردني يملك ميزة ليست متوفرة بأي شعب من شعوب الارض, وهي الوفاء والاخلاص لمن يتعامل معه بصدق , فلا عاش من يفرض عليه حُكما او نظاما, ومن يفقد ذاكرة الماضي سيفقد المستقبل.
"وتمت كلمات ربك عدلا وصدقا" صدق الله العظيم.
Quraan1964@yahoo.com
* عضو اتحاد الكتاب والادباء الاردنيين
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
اخي الاستاذ احمد تأكد تماما بانها لن تتحد الا على التعليق على مقالاتك.
حفظك الله من كل مكروه.
اردني.
اشكر جراسا الرائعه.
حتى في القرآن تخطئ ... اتق الله
يقول الله عز وجل: (وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا) صدق الله العظيم
عموما لا نلومك
من يخطئ بالقرآن الكريم وكلام الله سهل عليه أن يخطئ في كل شيء
وبعدين لا تشد على حالك كثير بخصوص القضية الفلسطينية
فلها أهلها ومن هم بمثابة أهلها وأكثر وعلى رأسهم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين الذي ما توانى يوما عن خدمة القضية الفلسطينية والسعي لكل ما فيه خير للشعب الفلسطيني والشعب الأردني الأبي الحر
فاسترح قليلا ولا تضغط على نفسك ولا تشد على نفسك
كلنا نعرف أن هنالك حالة انقسام وليس في فلسطين فقط هنالك في العراق وهنالك في لبنان وهنالك مشاكل في السودان وأيضا في اليمن ونسأل الله أن يلم شمل العرب جميعا وأن يتوحدوا، وأن يحفظ الله الأردن قيادة وحكوما وشعبا وعلى رأسهم جلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين
ويا ريت تتناول قضايا داخلية ومحلية وقضايا الدول العربية الأخرى التي تعاني من مشاكل وأزمات واترك فلسطين وأهلها وشأنهم
وأؤكد عليك مرة أخرى وأنت تعرف ذلك مئة المئة:
1. أن الجنسية الأردنية التي حصل عليها من يعيشون هنا من الفلسطينيين هي فخر وهذا لا يعني نسيان قضيتهم ولا ينكرون دور الأردن ودور جلالة الملك الراحل الحسين بن طلال طيب الله ثراه وجلالة الملك عبدالله الثاني بن الحسين حفظه الله.
2. الأردن هو الوطن الثاني لنا وليس الوطن البديل، ولا يوجد فلسطيني حر أبي يرضى بالأردن ولا بغيره وطنا بديلا حفاظا على فلسطيني وحفاظا على سيادة الأردن
3. صاحب فكرة الوطن البديل هم اليهود الذين يحاولون إضعاف الأردن ودب الرعب والبلبلة داخل الأردن، وليس صاحب الفكرة هم الشعب الفلسطيني.
4. على الشعبين الفلسطيني والأردني الأبيان الحران أن يتحدا لمواجهة الخطر المحدق بهما.
بالأمس كان حلقة نقاش بعنوان قضايا ساخنة على قناة JOSAT تحدث فيها الأستاذ الفاضل حكمت المومني من نقابة الصحفيين الأردنيين كان من ضمن الحديث قضية الوطن البديل، وأن صاحب الفكرة هم اليهود لمحاولتهم زعزة أمن الأردن ومحاولة إضعاف الصف الداخلي،،، لكن أنى لهم هذا وبعيدا حتى عن خيالهم لأن الأردن أقوى مما يتصورون
إنت عارف كل هالكلام بس أبصر إيش اللي حاصلك حتى تتهم أن صاحب الفكرة هم الفلسطينيون وليس اليهود
نرجو النشر يا جراسا مع احترامنا لكم
اللي بسمعك وبقرأ مقالك بقول الآن يحتشد الشعب الفلسطيني كافة على الحدود وينوون مهاجمة الأردن والقضاء عليه
للأسف الشديد أن يتكلم بهذا الكلام التافه والسخيف شخص مثلك يدعي أنه عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين
يا خسارة يا حيف يا عيب يا عيب يا عيب يا عيب يا عيب يا عيب يا عيب
لكن والله العظيم ونشهد الله أننا لا نلومك في كل ما تقول
لأنك مريض نفسي وحالة المرض متفشية ومستعصية عندك لدرجة استحالة القضاء على هذه الحالة
نرجو النشر مع احترامنا لكم جراسا
الى طلب التميز هذا ...ظلم وعليه اطلب منك الصفح لطلبي التعجيزي السابق لك بأن تكون كاتب حيث قمت باخفاء مرحلتين قبلها عليك وهرعيتني بريت الذمة . واضوي
الهي .. ارزقنا صلاة على اعتاب بيت المقدس فيما الفضائيات تصّور ركام البيت الابيض وبلا ما ادعي على اوهايو كمان .. مودتي
بعرف انه مش لنفس الشخص لانها المجهوله مش مجهوله وبتشركوا بنفس نهاية الحرف بلقطها على الطاير يا !!!!!
انتا الثاني اعطيني ايميلك باعطيك معلومات
عنك انت مابتعرفها
واقع دويلة عباس في رام الله
اعترف المجلس الوطني الفلسطيني في دورته المنعقدة بالعاصمة الجزائرية عام 1988 بدولة إسرائيل علنيا وصراحة وبموافقة كافة الفصائل الفلسطينية ما عدا حماس التي لم تكن قد ولدت بعد من رحم جماعة الإخوان المسلمين، وكان هذا الاعتراف عندما وقف عرفات يعلن"قيام دولة فلسطين ضمن حدود عام 1967 " وسط تصفيق الجميع، في الوقت الذي كانت فيه دولة إسرائيل تمنع أية اتصالات بمنظمة التحرير الفلسطينية وتحاكم من يقوم بذلك من مواطنيها. ثم عقد مؤتمر مدريد عام 1991 بحضور فلسطيني ، وتواصلت الاتصالات السرّية التي أوصلت لتوقيع اتفاقية أوسلو عام 1993 التي أعقبها عودة قيادة المنظمة برئاسة عرفات إلى القطاع والضفة. وظلت قيادة السلطة الفلسطينية مستمرة في اتصالاتها ومفاوضاتها العلنية مع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة حتى اندلاع الانتفاضة الثانية عام 2000 بسبب المماطلات الإسرائيلية، ثم تطورت الأوضاع مؤدية لحصار عرفات في المقاطعة في رام الله، ثم وفاته في باريس وخلافة محمود عباس له. وضمن كافة هذه التطورات ظلت السلطة الفلسطينية معترفة بدولة إسرائيل، رافضة اللجوء للخيار العسكري بل تعتقل من يمارسه رغم السماح بتشكيل ما عرف بسرايا القدس كذراع مسلح لفتح في زمن عرفات وبدعمه كما يشاع. و كانت كل صغيرة وكبيرة من الحياة اليومية للمواطن الفلسطيني تمر عبر الموافقة الإسرائيلية من خلال التحكم في المعابر المؤدية للقطاع والضفة، بما فيها مسؤولو ووزراء السلطة رغم تنقل بعضهم ببطاقات " في آي بي " ( شخص مهم جدا )، ورغم هذا فقد تمكنت السلطة منذ عام 1996 من ادخال وعودة ما لا يقل عن مائة وخمسين ألف فلسطيني رغم المعارضة الإسرائيلية العلنية لعودة اللاجئين.
و هناك العديد من الملاحظات السلبية ضد السلطة الفلسطينية في زمن عرفات وعباس خاصة فيما يتعلق بموضوع الفساد والمحسوبية واستغلال الوظيفة خاصة من قبل المسؤولين الكبار، الذين وصل البعض منهم للقيام بأعمال لا وطنية ترقى لمستوى الخيانة كما يسري في الشارع الفلسطيني عن استيراد بعض الوزراء للاسمنت المصري لحساب شركات إسرائيلية تعمل في بناء الجدار العازل بين الضفة ودولة إسرائيل، وقيام عضو لجنة مركزية في حركة فتح ورئيس مجلس تشريعي سابق بالمساهمة الفعلية في بناء مستوطنة أبو غنيم الإسرائيلية، وغير ذلك من أعمال التنسيق الأمني التي كانت وما زالت تتم للمحافظة على الأمن الإسرائيلي فقط، بينما من المعيب والمخجل والمحرج للسلطة وأجهزتها الأمنية ان الجيش الإسرائيلي يتجول في كافة شوارع ومدن الضفة الغربية، يفتش المنازل ويعتقل من يشاء دون أي رد أو احتجاج من السلطة الفلسطينية، لأنها غير قادرة على ذلك ولا تملك أية آليات احتجاج أو رد، وبالتالي لا يمكن اعتبار الضفة إلا أنها محتلة بشكل من الأشكال، تماما كما كان القطاع قبل الانسحاب الإسرائيلي من طرف واحد في أيلول 2005.
واقع إمارة حماس
كانت حماس ذات حضور جماهيري في القطاع منذ زمن الرئيس عرفات، لكن الهيبة الجماهيرية والنفوذ المتزايد لعرفات لم يجعل الحركة تجرؤ على أية مشاكسات أو مضايقات له، خاصة بسبب تصاعد سياسة اليمين الإسرائيلي في زمن الحي الميت شارون، التي أوصلت الوضع الفلسطيني لتأزيم لا مثيل له، وصل إلى حد محاصرة عرفات في مقره بالمقاطعة في رام الله إلى حين خروجه للوفاة في باريس في نوفمبر 2004، وخلافة رئيس المحلس التشريعي الفلسطيني آنذاك روحي فتوح ( فتوح موبايل دوت كوم ) بصفة مؤقتة، وأعقب ذلك انتخاب محمود عباس رئيسا للسلطة الفلسطينية.
أسفرت الانتخابات التشريعية الفلسطينية في نهاية يناير 2006 بفوز حماس بأغلبية مقاعد المجلس التشريعي الفلسطيني، مما أهلها لتشكيل الحكومة الفلسطينية برئاسة اسماعيل هنية الذي أشاد بنزاهة الانتخابات وديمقراطية محمود عباس. أعتقد أن الغالبية التي صوتت لحماس لم تصوت للبرنامج السياسي لحماس الذي لا يختلف كثيرا عن برنامج عباس، ولكنها صوتت ضد الفساد والاستحواذ والهيمنة والتسلط الفتحاوي.
ماذا أعقب فوز حماس؟
كان فوز حماس مفاجأة مذهلة لفتح وحماس. فتح لم تصدق أن تخسر الانتخابات بعد هيمنة كاملة مطلقة على الساحة الفلسطينية سياسيا وعسكريا وماليا وإعلاميا منذ انطلاقتها في عام 1965، إلى درجة أن كافة الفصائل الفلسطينية الأخرى التي يزيد عددها عن عشرين، كانت مجرد نجوم صغيرة غير مضيئة تطوف حول القطب الأكبر فتح. وكذلك حماس لم تصدق أنها تفوز بأغلبية المجلس التشريعي، وهي الحركة حديثة الولادة في عام 1988 تقريبا، أي بعد انطلاق فتح وغيرها من الفصائل بحوالي ربع قرن. لذلك أعقب هذا الفوز الحمساوي ممارستان:
الأولى: فتحاوية هدفها ابقاء حكومة حماس مجرد ديكور شكلي في الحياة الفلسطينية، بينما تبقى الصلاحيات التنفيذية في كافة الميادين بيد المسؤولين الفتحاويين خاصة الأجهزة والقوى الأمنية والمخابراتية.
الثانية: حمساوية هدفها ممارسة السلطة وصلاحيات الحكومة برؤى شمولية حماس كتنظيم اسلامي يرقى لحد امتلاك التوكيل الالهي مما أهلها فعلا لتسمية " إمارة حماس " في القطاع. فبدأت بتطهير تنظيمي لاستبعاد كافة مسؤولي حماس من كافة الدوائر والوزارات، وتشكيل القوة التنفيذية الأمنية الخاصة بها بدلا من محاولة ممارسة صلاحياتها الحكومية تدريجيا على الأجهزة القائمة. وهنا بدأ الصدام الفتحاوي الحمساوي ليس لهدف طرد الاحتلال وقيام الدولة الفلسطينية المستقلة، ولكن بهدف استمرار السلطة والنفوذ والمال بيد واحدة لا يشاركها آخرون فيه.
حماس لا تختلف سياسيا عن السلطة
وضمن محاولات حماس البقاء في السلطة سعت أيضا لتقديم برنامج سياسي يرضي الإسرائيليين ودوائر القرار الغربي، فأعلنت في القطاع منذ زمن الشيخ أحمد ياسين، أنها توافق على هدنة طويلة الأمد مع الطرف الإسرائيلي، عاد رئيس الحكومة اسماعيل هنية لتجديد هذا الطرح محددا المدة طويلة الأمد بستين عاما، بينما خالد مشعل في دمشق طالما كرّر للإعلام الأمريكي تحيدا موافقة حركته على قيام دولة فلسطينية ضمن حدود عام 1967. ويلاحظ بعد مرور عام على الاجتياح الإسرائيلي للقطاع في ديسمبر 2008، لم تطلق حماس رصاصة ضد الاحتلال، بل تقوم باعتقال ومطاردة كل من يحاول اطلاق الرصاص أو الصواريخ الكرتونية، إلى درجة أن الحركة قامت بنسف وتدمير مسجد ابن تيمية في مدينة رفح فوق رؤوس وأجساد جماعة متشددة لخروجها على طاعة ولاة الأمر الحمساويين، وقتلت منهم حوالي عشرين من ضمنهم موسى عبد اللطيف مسؤول الجماعة وجرحت العشرات، ليكونوا عبرة ودرسا لغيرهم مفاده: أنظروا وتمعنوا فنحن نقتل كل من يخرج عن طاعتنا حتى لو كان خروجه بغطاء اسلامي ديني.
النتيجة: الخلاف على السلطة والنفوذ فقط
وهكذا فالحقيقة أّن حماس لا تختلف كثيرا عن فتح في الممارسة والبرنامج، وبالتالي فالحرب بينهما المشتعلة منذ عدة سنوات، لا تهدف لدحر الاحتلال وتعزيز مقومات قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أية حدود، وإنما لاستمرار الهيمنة والنفوذ من طرف واحد منهما فقط دون مشاركة الغير، وبالتالي فالنتائج القائمة التي سوف تستمر طويلا:
أولا: استمرار الحرب الفتحاوية الحمساوية مترافقة مع تطهير للحمساويين في الضفة والفتحاويين في القطاع كما هو حاصل منذ أربعة سنوات و أكثر.
ثانيا: استمرار الانقسام الحالي الذي سيعمق واقع ديكوري شكلي لا يملك من أمره شيئا: " إمارة حماس في غزة" و "دويلة عباس في رام الله "، وبالتالي تعميق الشرخ والانفصال وصولا لشعب "غزاوي " و "شعب ضفّاوي"، ربما يقوم بين الدويلة و الإمارة مستقبلا اعترافا دبلوماسيا وتبادلا للسفراء، وما سيعمق ويعزز ذلك هو عدم وجود حدود مشركة بين الإمارة والدويلة، وهذا من نعم الجغرافيا فلو وجدت حدود مشتركة لشهدنا حروب عصابات بينهما وقصف بري لا مثيل له.
أولاً يكفيك كتابتا في موضوع لا تفقه فيه شيء عبارة عن مهاترات عنصريه لأنسان اقسم بأنه على أستعداد ان يعطي ولاءه للشيطان أذا كان ذالك يعطيه بعض الأمتيازات وشهره كاذبه
والتعلم أيها المدعي الكتابه بأن كثرة ألتعليقات على مواضيعك التافهه ماهي إلا لأنك تثير مواضيع تذكي قريحة بعض المريضين نفسيا بوهم ألعنصريه وبعض الشريفين أللذين تثيرهم أفكارك الحاقده العنصريه وأفكار بعض المعلقين
ثانياً لا ترتهن أي قضيه مصيريه ونزيهه كالقضيه الفلسطينيه بأسماء ثلة من الأشخاص أللذين غلبوا مصلحتهم الشخصيه على مصلحة شعب ووطن بل ترتهن بحق تاريخي لشعب بذل دماءه وقدم قوافل من الشهداء شباب وشيوخ ونساء واطفال جابهوا أشرس آلة حرب عرفها التاريخ كان الطفل بصدره العاري وحجر في يده يجابه الدبابه والرشاش أيام كنت أيها الكاتب لا تستطيع قطع الشارع إلا وأنت ممسك بيد امك او اباك ...وأتحدى أي شخص لديه القدره على أنكار بطولات وتضحيات هذا الشعب ...
ثالثاً..لا اعرف لماذا يصر البعض على ان القضيه الفلسطينيه يجب أن تهم الفلسطينين فقط وهم
وحدهم المسؤولين أليست الأرض الفلسطينيه ارض عربيه وأسلاميه ...هل يوجد في العالم العربي والأسلامي من لا تدمع عيناه ولا يختلج قلبه عندما يرى من خلال التلفاز الصهاينه الأنجاس يعيثون فجوراً وفساداً في ساحة الأقصى المبارك أو كنيسة القيامه الا يحرك كل ذالك ضمائرالعالم العربي والأسلامي
رابعاً ..أن الشعب الفلسطيني أللذي هاجر على الأردن وبعض الدول العربيه لم تكن هجرته لرغبتهه بل كانت قسراً ولا ينكر ولا يستطيع أن ينكر اي فلسطيني دخل الأردن كرم وشهامة الشعب الأردني وقيادته ألتي أهلته بالحصول على المواطنه الأردنيه كامله وغير منقوصه وبنفس الوقت عمل وبذل كامل جهده وساهم مساهمة كبيره في بناء وزدهار الأردن حتى استحق مواطنته
خامساً .. اشكر وأعتز بكثير من المعلقين أللذين ألمس من خلال تعليقاتهم الكثير الكثير من الوطنيه الحقه والأخوة مهما أحتلفت الأصول .
انت أمراءة بالف رجل
وارجو ان تتذكر بان الفتنة اشد من القتل ... والفتنة نائمة لعن الله ....
وما بعرف شو قدصك بكبوة اهل الكهف .
وقبل ما تذكر اية من القران ، افتح المصحف اولا ، اذا عمرك فتحته اصلا.
ونصيحة
وبعدين روح اقرا التاريخ...
يا عيب يا جراسا
لم يكن فيه اسأة لماذا لم تنشروا تعليقي
ماذا فعل هذا الخائب وامثالة ؟... طبعا" حرروها من النهر الى البحر ؟؟ أليسو هم سبب فشل مشروع المقاومة بأفكارهم الملحدة ؟ ... ألم يكونوا ولا زالوا جماعة من المرتزقة .. قال إيش جبهة ديمقراطية لتحرير ..؟؟؟ يا أسفي عليك شو جاهل وغشيم !!!!
إن هذا الكلام الموزون وما يحتويه من فكر منقطع النظير من خوف من القادم المجهول إنما هو نصيحه للشعب الفلسطيني للتنبه والتيقظ عسى ان يتفهم البعض معناه جيدا.
لذلك يجب علينا جميعا التمعن جيدا بما يكتب لاننا بحاجه ماسه لمن يرشدنا الى طريق الخير طريق وحدتنا وثباتنا التي نحن بحاجه ماسه لها لكي نصل الى مبتغانا بأذن الله.
اشكر الاستاذ الكبير احمد القرعان.
ولجراسا كل التقدير.
محمد عليان.
النتيجة: الخلاف على السلطة والنفوذ فقط
وهكذا فالحقيقة أّن حماس لا تختلف كثيرا عن فتح في الممارسة والبرنامج، وبالتالي فالحرب بينهما المشتعلة منذ عدة سنوات، لا تهدف لدحر الاحتلال وتعزيز مقومات قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على أية حدود، وإنما لاستمرار الهيمنة والنفوذ من طرف واحد منهما فقط دون مشاركة الغير، وبالتالي فالنتائج القائمة التي سوف تستمر طويلا:
أولا: استمرار الحرب الفتحاوية الحمساوية مترافقة مع تطهير للحمساويين في الضفة والفتحاويين في القطاع كما هو حاصل منذ أربعة سنوات و أكثر.
ثانيا: استمرار الانقسام الحالي الذي سيعمق واقع ديكوري شكلي لا يملك من أمره شيئا: " إمارة حماس في غزة" و "دويلة عباس في رام الله "، وبالتالي تعميق الشرخ والانفصال وصولا لشعب "غزاوي " و "شعب ضفّاوي"، ربما يقوم بين الدويلة و الإمارة مستقبلا اعترافا دبلوماسيا وتبادلا للسفراء، وما سيعمق ويعزز ذلك هو عدم وجود حدود مشركة بين الإمارة والدويلة، وهذا من نعم الجغرافيا فلو وجدت حدود مشتركة لشهدنا حروب عصابات بينهما وقصف بري لا مثيل له.
كلام واقعي ومنطقي 100 %
اشكرك اخي صاحب التعليق27 ولك مني كل التحيه والاحترام.
ولجراسا الازدهار.
ابن-الاردن
1. يكتب ولا يدري ما يكتب والدليل على ذلك وباختصار شديد
كما قيل في التعليقات ينتقد ويهاجم جهة ما أو دولة ما أو شخص ما اليوم ويمدح تلك الدولة أو الجهة أو ذلك الشخص في اليوم الثاني
2. يدعي أنه عضو اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين وباختصار شديد
ننعى اتحاد الكتاب والأدباء الأردنيين بانضام القرعان له
وذلك لكثرة أخطائه اللغوية والكتابية القاتلة والتي لا حصر لها
3. يخطئ ويتجاوز حتى على المستوى الديني وباختصار شديد
الآية التي أوردها في مقالته هذه
( "وتمت كلمات ربك عدلا وصدقا" صدق الله العظيم) مقتبس من النص أعلاه
والصح هو قوله عز وجل: "وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا" صدق الله العظيم
فخلاصة الأمر: من يكتب ولا يعرف ما يكتب، ويناقض نفسه، ويخطئ باللغة العربية ويدعي أنه من أهلها وحتى أخطاء يكون من العيب أن يقع بها ابن الابتدائي أو على أعلى حد ابن الإعدادي،،، والأهم من ذلك والمصيبة الكبرى أن يخطئ بحق الله وبحق الدين عندما كتب الآية خطأ
وأيضاً عندما ذكر في مقالة سابقة له بعنوان: قانون الانتخابات لو نزل بالقرآن الكريم لرفضته النقابات ...الخ من التخبيص
فالخلاصة يا إخوان: لا تلوموا القرعان فيما يكتب لأنه من الذين رفع القلم عنهم،،، أنا شخصيا كنت ألومه ومقالاته تثير غضبي،،، لكن الآن مهما كتب فلا ألومه نهائيا لأنه ثبت وبالوجه الشرعي فقدانه لعلقه وكيانه، ومثل هذا لا عتب عليه ولا لوم لا دينيا ولا دنيويا
ولنا قدوة في رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان الكفار يتهمونه بالجنون ويسبونه ويشتمونه ويشككون به وكان البعض يضع القمامة أمام بيته لكن مع هذا تحمل وصبر لأنه أفضل منهم وأنقى وأطهر، وقد حماه الله وكشف كيد الكافرين وفضحهم وخزاهم في نهاية المطاف،،، لكن القضية بحاجة لصبر.
وقفة للتأمل: الكبير* يصبر على أذى الصغير*
* الكبير / الصغير: سنا وعقلا وقدرا ومكانة
نرجو النشر يا جراسا مع احترامنا لكم
اتمنى من الاستاذ احمد القرعان ان يصبر على تعليقات خفافيش الليل.
اردني.
كل التقدير لجراسا.
كنا متوقعين منك هذا الرد يا قرعان (المدعي أردني) بل متأكدين 100% أن ترد تحت أسماء أخرى وهمية
عادي جدا جدا جدا ولا يهمك
يا سيدي بتمون /// أكون خفاش ليل ولا أكون مريض نفسي
معلش تحمل: الحقيقة مرة لكن لا بد من تحملها وتقبلها
نرجو النشر يا جراسا المحترمين
صاحب التعليق رقم 50
فكلامك جيد لمن اراد ان يقرأه بتمعن ولمن اراد ان يقرأه بدون عنصرية الفكر والانغلاق الفكري الذي نراه في بعض الردود التي ليس لها رد الا الشتم والاتهامات الباطلة.
فأصحاب تلك الردود يفضلون العيش في دوامة المجهول والاستجداء من الشعوب المضيفة بحجة فلسطين وارض فلسطين الطاهرة
وفلسطين والقدس منهم براء..
لماذا دائما اذا تحدث اي شخص اردني عن القضية الفلسطينية يُتهم بالخيانة والعنصرية والعمالة..
سؤال لم اجد له اجابة.
فعلا استاذ احمد انا معك في كل ماكتبت وخصوصا مايلي
((ومن هنا فعلى كل الفصائل الفلسطينية ان تتوحد وان لا تفقد ميزة الاعترافات الدولية بها, وعليهم ان يحذو حذو اليهود الذين جاؤوا الى فلسطين من كل اصقاع الدنيا شتات على شتات, وتم تجميعهم في ارض لا يعرفون عنها شيئا, ومع ذلك اتحدوا في سبيل بناء دولتهم , فيختلفون فيما بينهم اختلافا لا يوصلهم الى الصراع المسلح كما حدث ويحدث مع الفلسطينيين, وسرعان ما يتفقون في سبيل مصلحة دولتهم اليهودية ويتناسون الاختلافات فيما بينهم))
شكرا يا استاذ احمد
شكرا ياجراسا...
(2) في زمن الفتن، تستيقظ غرائز بغيضة، ويبدأ قاموس اللغة البذيء بالكلام، وتظهر مصالح مختفية تحت دروع من الانفعال العاطفي المتضخم، وينمو تضخم الشخصية، ويكثر الكلام عن القيم العليا، والتباكي على الدِّين والتاريخ والحق والصدق، ولا شيء من هذا بحقيقي بل هو غطاء لخفايا يدركها الصيرفي فمَنْ حصر الحق في أنْ لا يَرى إلا بعينيه ولا يَسمعُ إلا بإذنيه فهو في الحقيقة لم يرَ ولم يسمعْ أي شيء لأنَّ وراء المعسول من الكلام حقيقةٌ لا يفطنها إلا ذوو اللب والمتدبر.
(3) وفي زمن الفتنة تنعدم فريضة التَّدبر، ولا أقصد بها ما أقصد بالتفكر، إذ كل سادر في شأنه يتفكر فيه بحسب ما تهتدي إليه مصالحه ورغباته وطيشه وجنونه وأمانيه، والتَّفكر يكون في الشيء بتقليبه وتبطينه وتعريفه وتعريف شيء من شيء أو شيء بشيء، فهذه تختلف عن تلك، بل أقصد من التَّدبر ما قصده العربي البسيط عندما قال عن التَّدْبِيرُ والتَّدبُّر: النَّظَرُ في عاقِبةِ الأمرِ، وقال: من تَدَبْرِ الأمرَ: رأى في عاقِبتهِ ما لم يرَ في صَدْرِهِ. (القاموس المحيط). فهذه الفريضة نكاد ننساها كثيراً، فلا نسمع إلا صوتاً نشازاً يذكرنا بأنَّ نتدبر، هذا إذا كنا نسمع مجرد صوتٍ واحدٍ، أما الواقع الذي نكابر ضده فهو أنَّ العقل التلقيني الذي ورثناه يرفض مقولة التدبر بل يخاف منها ويكرهها، ويحاربها سواء أكان بوعي أم بغيره حيث الجميع في سلَّة واحدة، فتوجهات الخطاب الوعظي والتخويفي يُحارِب موقف المتدبر خوفاً من نسف هدوئه ورضاه وقناعاته، وتبدل أولوياته.
(4) في زمن الفتنة يصغر الكبار ويسود الصغار، وننصت لتهريجاتهم، وآرائهم، وخطابهم، واستنتاجاتهم، ونتعامل معها على أنَّها هي الممثل عن الفكر الآخر المواجه لنا والذي ينطق باسمه واسمنا ولكننا لا نريد له أنْ يخرج كما يريده الصِّغار، وما أنْ يخرج من قمقمه حتى نسارع إلى رفضه وإنكاره، بل ونخاف من هذا الشذوذ خوفاً شديداً كأنَّه قادر كل القدرة على كشف الحقيقة المُخيفة التي أغلقنا عليها الأبواب داخل عقولنا، وكأنَّهم ليسوا هم الهامش والهشاشة و الشذوذ و الـ لا منطق والخرافة والتدجيل والتهريج الذي عرف وجوده في كل الثقافات والدِّيانات، ونقرأه ونسمعه ثم نضحك منه، ونقول لا يعنيني، كما نقرأ ونسمع غيره من فكر أصيل ونعجب له ، ولكنْ يبدو أنَّنا نستبطن في داخلنا زمن الفتنة الذي يجعلنا في حالة فوبيا مخيفة كبيرة، من كل ما هو آخر ومختلف وشاذ وصغير، فنحن نمثل جزءاً من عصر الفتنة الذي يعتصرنا، وننساق إليها بيسر وسهولة، ويمكن في أيام قليلة وساعات أنْ يُشعل ناره فينا جميعاً وننقاد له انقياد الفراشات للنَّار في سواد الليل.
(5) لو كان هؤلاء الصغار ـ ولا شك أنَّ كثيرين مثلهم يتواجدون بجانبنا ـ تمسكوا بالمنطق العلمي الاستدلالي الذي يعتمد البرهان ولم يستسلموا لأهوائهم، ومنطقهم الضيق والصغير، ولم تلتبس عليهم الأهواء ويغلب عليهم الاسفاف والمنطق التهكمي والتحريضي، ولم يلجوا في تفاهات وبذاءات التوصيف المتساقط لقلنا هذا باباً يحق لهم ولوجه، ولما أخافونا بعد ذلك، بل ربما شكرناهم أنْ كشفونا لنا حقيقةً وأصلحوا خطأً، ولكنَّ الأمر كما يبدو تجاوز ذلك إلى الذهاب بالجميع إلى الذعر منهم، وكل البطولة أنْ ننالهم نقداً وتجريحاً خوفاً من خطابهم ومحاسبتنا بهم. أهكذا يفعل الذعر في زمن الفتنة.
( 6) في زمن الفتنة تتجرح كل أصول المعرفة، فقرآننا الكريم، والحديث الشريف، والأسماء والصفات الإلهية، والرموز الدينية التاريخية، والعقائد الكبرى، ومثلها صغرى العقائد، وتلك التصورات النظرية الفرعية التي شققناها من الأصول والفروع، كلها تصبح محلاً للتجاذب، وتحضير التُّهم، وقذف الآخر بالأسوأ منها، فهذا يطعن في قرآن هذا، وذاك يشكك في حديث ذاك، وهذه أمة وطائفة منحرفة في عقائدها، وذاك من أهل الضلال، وهذا ماكر، عدوٌ، يكيدنا فلابد من كيده. ألسنا نصبح (ملطشة) في زمن تُحترم فيه العقول ويُقدس العِلم، وتتهذب الأخلاق، وتتجمل الألفاظ.
(7) في زمن الفتنة تتحول الأمم إلى شعوب، والشعوب إلى مجتمعات، والمجتمعات إلى جماعات، والجماعات إلى جمعيات، والجمعيات إلى أفراد، والأفراد إلى أصنام، وهكذا يتجزأ كل كبير، ويُستصغر كلُ مُتجزئ، ويتلون الجميع باسم الأديان والمذاهب والفرق والتيارات والأحزاب والأسر والشلل. وليت شعري من فعل بنا هذا، ومن المستفيد، وكيف استسغنا هذا التجزؤ ووقعنا في أسره.
(8) في زمن الفتنة نَتَّهم الخطابَ وأدواتَه الإعلامية والثقافية اللتان فعلتا فعلتهما السحرية بنا حتى أوصلتنا لهذا التجزؤ، الفرصةٌ، والكنزٌ، لكل من يريد أنْ يستأسرنا فننقاد له بطوعية العاجز، فتستريح النفس لهذا العجز، ويرمي كل بعذره على الآخر، وما أسعد غيرنا بنا ونحن هكذا.
(9) في زمن الفتنة فتشنا عن سببٍ لمآسينا فوجدنا أحسنه ما سميناه بالطائفية، فأوغلنا في نقدها، ونحن نعيشها ونريدها، بل وصنعناها لمن نعتبره من أنفسنا ونصنفه على أنَّه عدوٌ لنا. يا الله ! كيف اُخترِع لنا هذا الصندوق العجيب، فبات محبباً، وواقعاً، ومكاناً للتفكير فيه، ثم استخدمناه وعمَّمناه على كل جزء فبات التعريف هو الهوية أولاً وأخيراً. وبدون هذا التعريف تصبح ورقة بلا قيمة، مجردَ شبح كبقية أشباح العالم المهمش.
(10) في زمن الفتنة عندما نريد الخروج منها، ننتقدها، ونذهب إلى عكسها، فالوحدة، والاشتراك، والحوار، والتقارب، والعيش المشترك، والمساواة، هي أدوات نتكلم عنها، ولكننا نستخدمها استخدام المضطر، الذي يشرب المُر من الدَّواء كي لا يستفحل الدَّاء، ألم يكن الأجدر بنا أن ندخلها كلها في دستور عقولنا كأصول ضرورية فوق الزمن والمكان والحدث والطائفة والأزمة والرَّخاء. إذا فكرنا بهذه الطريقة فلا شك أنَّنا سنصبح من أعظم الأمم إنْ لم نكن أعظمها قاطبة. ألا يحق لنا أن نتفكر كثيراً، ونتدبر أكثر. هذا أمل نطلبه فهل نستطيع أنْ نحققه؟
قارنو بالتضحيات الغير مبررة التي قدمتها قيادات حماس من الشعب الفلسطيني البرئ فقط من اجل عرض عضلات ارتجالية غير محسوبة او عمالة مستترة لتكون العملية فعلا محسوبة على اساس تخريب اي توجه نحو بناء دولة فلسطينية اسمى اماني الصهيونية العالمية وتاسيس حرب دائمة ليس في فلسطين بل في العالم العربي لاضعافة وتسليمه لقمة سائغة للعرقيين الطائفيين الشوفينين الايرانيين في نفس الوقت الذي هربت قيادات حماس قبل بدء المعارك عوائل القادة الى العواصم العربية وايران لتحميهم من الاذى الذي لحق بشعب غزة البرئ واحسبوا هل من الممكن التفكير بهذا الغباء لتحصيل او تحقيق اي نصر في مثل هذه الحرب الغير متكافئة ومع ضروف غير موضوعية وغير ناضجة عسكريا وجغرافيا حتى تشعروا بمدى الخسائر التي لايمكن جبرها او تعويضها لصالح اي نية لعملية تحرير الاراضي المغتصبة وحتى العمل على بناء دولة فلسطينية لا اليوم ولا بعد الف عام ولتتوضح لكم الصورة من هي حماس ؟ ماهي هويتها او اجندتها ؟ الا تشبه فعلتها في غزة اليوم فعل حزب الله في صيف 2006 ؟ والفصيلان من طائفة وعرق واحد يريدان السوء للامة العربية خدمة لاغراض الايرانيين الامبراطورية الساسانية البشعة ؟ احد اكبر احلام ملالئ ايران الهمج اليوم في المنطقة وما التصريحات الغير مسؤلة على لسان اطياف سياسية غير محسوبة ( بان البحرين محافظة ايرانية ) وفي الغد العراق وسوريا ولبنان وووالخ الا تعزيزا وتاسيسا لهذه الغاية مستقبلا كضربة حظ او للتذكير بالغد القريب بنوايا الملالي وربما بتعهد اميريكي مستور غير معلن ؟!
58 فتاة فلسطينية تشارك في مسابقة لاختيار ملكة جمال فلسطين في 26 ديسمبر الحالي
رام الله : اعلنت شركة فلسطينية خاصة اليوم الاثنين عن تنظيم مسابقة لاختيار ملكة جمال فلسطين, في حدث هو الاول من نوعه في الاراضي الفلسطينية. واعلنت سلوى يوسف مديرة شركة “تريب فاشن” ان المسابقة التي تنظمها ستجري في 26 كانون الاول/ديسمبر بمشاركة 58 متسابقة, من بينهن 26 من داخل اسرائيل و32 من الضفة الغربية. وصرحت سلوى يوسف في مؤتمر صحافي الاثنين ان 200 فتاة تقدمن بطلب المشاركة في المسابقة تم قبول 58 منهن, مشيرة الى ان المتقدمات خضعن لاختبارات من قبل مختصين.وتعد هذه المسابقة مخالفة للتقاليد والثقافة الفلسطينية المحافظة.
وقالت يوسف “واجهتنا عدة صعوبات اثناء الاعداد لهذا النشاط, وواجهتنا صعوبة في اقناع العديد بهذه الفكرة, وكان السؤال الدائم حول ان كانت المتسابقات سيشاركن في لباس البحر ام لا”.
واضافت “بالطبع لن تستخدم المتسابقات لباس البحر, لان هذا منافي تماما لطبيعة المجتمع الفلسطيني التقليدي”.
وحول الهدف من تنظيم المسابقة قالت يوسف “الهدف هو التأكيد على ان الوضع السياسي والامني ليس هو فقط ما يسيطر على الحياة الفلسطينية, ونستطيع ان نحيا مثلما يحيا العالم اجمع”.
وسيشارك في لجنة التحكيم لاختيار ملكة الجمال ممثلون عن وزارة الاعلام الفلسطينية ووزارة الثقافة, بحضور اكثر من الف شخصية تم دعوتها لحضور المسابقة.
وستحصل الفائزة باللقب على سيارة موديل 2009 مقدمة من احد معارض السيارات في رام الله, اضافة الى رحلة لمدة عشرة ايام الى تركيا على نفقة الشركة المنظمة وكذلك مبلغ 2700 دولار
يا حرام ... دعم الصمود ... الحصار الجوع المقاومة الفقر الإحتلال ؟؟؟؟
فمره بدو يجي مفتش على الصف فطلب المعلم من الطالب ما يفتح تمو
فلما اجا المفتش سأل اسأله فكان المعلم ما يخليه يجاوب على شي
بالاخر اضطر المعلم يترك الطالب يجاوب على سؤال المفتش لانو الوحيد اللي رفع ايدو
فكان السؤال اعطيني اسمحيوان بحرف القاف
سكت الولد شوي وبالاخر جاوب وقال الحيوان هوه القرد وسكت والمعلم كان مبسوط انو ما أحرجو بس بالاخر الولد السرسي ما قدر يسكت فقار بس شو تبعو هالقد واشر بايدو
مع تحياتي للكاتب الفطحل