معوقات التنمية في البادية الأردنية


كثر الحديث عن تنمية البادية الأردنية ، وتطويرها وسبل الارتقاء بواقعها الاقتصادي والاجتماعي ومن خلال خبرتي المتواضعة في مجال الكتابة حول هموم وقضايا البادية فأنني أضع النقاط التالية حول معوقات التنمية في البادية الاردنية وهي :

1- غياب الاهداف الحقيقة التي تحرك السكان من أجل العمل على تحقيقها في كافة الصعد السياسية والاقتصادية والاجتماعية والتربوية ومواجهة الفقر والبطالة والارتقاء بالواقع المعيشي للسكان.

2- غياب البرامج والاستراتيجيات المرحلية والمستقبلية لمواجهة التحديات التي تواجه السكان في البادية الأردنية وهي تحديات مستجدة ومتطورة وتحتاج الى من يملك الرؤى والافكار والتخطيط التنموي والبحث العلمي .

3- انعدام التواصل المجتمعي بين السكان وخاصة من يعمل في مجال تنمية البادية الأردنية وغياب التنظيم والتنسيق بين أطراف العملية التنموية في البادية الاردنية ككل للاستفادة من المشاريع والمنح التي تقدم .

4- الفوضى والعشوائية في العمل وتعدد القضايا والمشاكل بحيث يتم مناقشة مجموعة كبيرة من الهموم والمشاكل في لقاء واحد والاصل ان يتم تحديد لقاءات محددة لتناول مشاكل وعلى سبيل المثال : ( التعليم العالي وحملة الماجستير والدكتوراه ، قضايا التوظيف ، المسؤولية الاجتماعية للشركات والمصانع ، الجمعيات الخيرية ، التربية والتعليم ، بناء المهارات وتطوير القدرات ، القطاع النسائي ، تأسيس جامعات او كليات جامعية ، دور وزارة التخطيط في تقديم المنح ، وغيرها .

5- تغليب المصالح الشخصية على المصلحة العامة .ولا يعلم الكثير ان المصالح العامة والعمل على تحقيقها سبب في تحقيق المصالح الشخصية والاستفادة لكثير من الناس .

6- غياب مفهوم التطوع والتبرع لدى قطاعات واسعة من السكان ، بحيث اصبح مفهوم متداول لدى الجميع اذا لم استفيد بشكل شخصي فلن اساهم بأي مشروع او فكرة .

7- انعدام التواصل مع الكثير من المؤسسات العاملة في تنمية البادية الاردنية ومنها : الصندوق الهاشمي لتنمية البادية الاردنية ، مركز بحث وتطوير البادية الاردنية ، لجنة المبادرات الملكية في الديوان الملكي الهاشمي ، صندوق التعويضات البيئية ، المنظمات الدولية الامريكية واليابانية ، وهذا يحتاج الى مسوح اجتماعية وسكانية للتعرف على الواقع الاقتصادي والاجتماعي .ويحتاج الى لجان فاعلة وعاملة .

8- غياب التاهيل والتدريب للشاب البدوي في المهارات المطلوبة لسوق العمل : مثل الطباعة ، مدخل البياتات ، التسويق ، العلاقات العامة ، بعض المهن الحرفية .

9- عزوف الشباب عن دراسة المواد العلمية كالرياضيات والفيزياء والكيمياء وغيرها ، وإقبال الشباب على دراسة المواد الانسانية مما يساهم في ازدياد البطالة .

10- عدم وجود مؤسسات اجتماعية واقتصادية او شركات مساهمة عامة بحيث يشارك السكان بها وكل حسب قدرته بحيث تقوم هذه الشركات بمشاريع اسكانية او زراعية او صناعية او تعليمية او تأسيس جامعات او كليات او مدارس خاصة ولا شك هذا يعود بالنفع على المساهمين من ابناء البادية أنفسهم وكذلك خلق فرص العمل وتطوير المناطق والقضاء على الفقر والبطالة .

11- نفور رجال المال والأعمل من أبناء البادية الأردنية عن اقامة مشاريع واستثمارات في منطقة البادية ، ولأسباب غير مفهومة ، وتذهب الى مناطق خارج البادية الأردنية .

وأخيرا لا بد من تشكيل لجنة شبابية من أهل الخبرة والاختصاص من أبناء البادية الأردنية لوضع تصورات وخطط مستقبيلة لتطوير الواقع الاجتماعي والاقتصادي والتنموي في المنطقة .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات