جراسا -

انبرى فريق الوحدات لصدارة دوري المحترفين بكرة القدم "المناصير" بعد ان اجتاز اليرموك "2/1" في اللقاء الذي جمعهما الليلة قبل الماضية على ستاد الملك عبدالله ليرفع الوحدات رصيده الى (6) نقاط بعد ان حول تأخره بهدف وحيد في الشوط الاول الى فوز ثمين, في حين فجر المنشية مفاجأة من العيار الثقيل عندما فاز على الفيصلي بهدف وحيد في اللقاء الذي جرى على ستاد الامير محمد بالزرقاء وسط حضور جماهيري تفاعل مع احداث اللقاء الذي جاء مثيرا بعد ان سجل المنشية هدفه الوحيد في الشوط الاول.

وعاد الجزيرة من الرمثا بفوز ثمين سجله على كفرسوم (2/صفر) بعد ان فرض لاعبوه سيطرتهم في الشوط الثاني وسجلوا هدفين ليرفعوا رصيدهم الى (4) نقاط.

الوحدات (2) اليرموك (1)

عمان - يوسف السواركه

فرض الوحدات ايقاعه الهجومي مع صافرة البداية التي اطلقها الحكم محمد عرفة رغم الانذار الذي وجهه اليرموك عبر لاعبه ايمن ابو فارس الذي سدد كرة قوية ابعدها الحارس عامر شفيع لكن الوحدات واصل نهجه الهجومي بعد ان فرض لاعبوه سيطرتهم على وسط الميدان عبر تحركات محمد جمال واحمد عبدالحليم ورأفت علي وحسن عبدالفتاح الذين نجحوا في تهيئة الكرات النموذجية للمهاجمين فهد العتال واحمد كشكش فأخذت الفرص بالظهور امام مرمى صلاح مسعد فقد سدد حسن عبدالفتاح كرة قوية امسكها الحارس على دفعتين وعاد وسدد كرة مماثلة فوق العارضة.

بدوره اغلق اليرموك الطرق المؤدية الى مرماه معتمدا على الهجمات السريعة التي قادها ايمن ابو فارس وياسين البخيت وباسناد من نائل الدحلة وعمار ابو عواد وانيستا ومحمد نائل وتمكن ابو فارس من تهديد مرمى عامر شفيع بتسديدة قوية مرت بجوار القائم البعيد واتبعه انيستا بكرة قوية مرت فوق العارضة ورغم ذلك واصل الوحدات طلعاته الهجومية من المحاور كافة لادراك هدف السبق ونجح محمد الدميري واحمد عبدالحليم من وضع مرمى صلاح مسعد تحت التهديد عبر تسديداتهما القوية من خارج المنطقة وكاد ابو حلاوة ان يسجل في مرماه عندما انبرى لكرة رأفت علي ومرت كرته الرأسية بجوار القائم الايسر لكن محمد نائل نجح في افتتاح التسجيل لليرموك في الدقيقة (44) بعد ان سدد كرة قوية عانقت الزاوية اليمنى لمرمى شفيع وكاد حسن عبدالفتاح ان يدرك التعادل لكن كرته علت العارضة واتبعه احمد عبدالحليم بتسديدة ابعدها محمد عبدالرؤوف, وهي في طريقها الى المرمى وامسك الحارس مسعد كرة حسن عبدالفتاح وانقذ مرماه من هدف محقق لينتهي الشوط الاول بتقدم اليرموك بهدف وحيد.

دخل الفريقان الشوط الثاني بقوة وكاد ايمن ابو فارس ان يعزز تقدم اليرموك لكن الحارس ابعد كرته الى ركنية ورد عليه محمد الدميري بتمريرة نموذجية الى رأفت علي سددها فوق المرمى وكاد احمد كشكش ان يدرك التعادل عندما واجه الحارس الذي انقذ مرماه من هدف محقق ورد عليه عماد ابو عواد بتسديدة قوية ابعدها الحارس الى الملعب باعجوبة لكن الوحدات واصل عزفه الهجومي مع دخول محمد المحارمة وعامر الحويطي بحثا عن هدف  التعادل الذي جاء في الدقيقة (24) بامضاء المدافع ابراهيم حلمي الذي انبرى لابعاد كرة محمد الدميري الصاروخية لكنها عانقت الشباك وتمكن عبداللطيف البهداري من اضافة هدف التعزيز في الدقيقة (65) عندما سدد كرة قوية من ركلة ثابتة على يسار الحارس الذي انقذ مرماه من هدف محقق عندما ابعد كرتي الحويطي وعبدالفتاح بصعوبة.

ومع مرور الوقت دفع مدرب اليرموك باللاعبين ابراهيم مصطفى وانس يوسف لزيادة الفعالية الهجومية وتجديد الحيوية في منطقة الوسط ونجح لاعبوه في الوصول الى مرمى شفيع عبر التسديدات البعيدة وكان اخطرها تسديدة ابو فارس التي ابعدها الحارس الى ركنية الا ان الوحدات زاد من طلعاته الهجومية بحثا عن التعزيز وسط محاولات لاعبي اليرموك لادراك التعادل لكن لاعبي الوحدات حافظوا على تقدمهم مع نهاية المباراة (2/1).

المنشية (1) الفيصلي (صفر)

الزرقاء- عدنان أبو علي

رمى المنشية خلف ظهره حكاية بطل الدوري ومقولة التاريخ والعراقة ووضع نصب عينيه أن الكرة تعطي من يعطيها ولن تقف بصف المتخاذلين الواثقين فطبق المنشية اللعب الحر على أرض الميدان دون إغفال الواجبات والمهمات الموكلة للاعبين فلعب نبيل أبو علي ورضوان الشطناوي في منطقة العمليات بطريقة نموذجية وتقدم علي صبحا وسامي ذيابات للمواقع الامامية, في الاطراف لتوفير إسناد مكثف وإنجاح مساعي عوده الجبور وأشرف المساعيد فيما ترك خالد قويدر وحيدا في الامام ومع ذلك أرهق مدافعي الفيصلي في أكثر من موقف لا بل كاد قويدر أن يستثمر خطأ منير ولؤي ويخطف الكرة الا أن لؤي سيطر على الوضع كان هذا مع بداية اللقاء وكان بمثابة إنذار جدي موجّه من هذا الفارس القادم من الشرق لبطل الكرة الاردنية والذي ظهر الوهن والضعف على أدائه واستحق العطف والرحمة في أكثر من موقف والا بماذا تفسر ركلة ثابتة قريبة من وسط الميدان عاد معها لاعبو الفيصلي بمجملهم أمام مرمى لؤي تحسبا لكرة عرضية انبرى لها سامي ذيابات وخالف كل توقعاتهم ونفذها بخبرة وحنكة في الزاوية العليا لمرمى العمايرة وفي شباكه هدف السبق للمنشية د.8

الهدف أعطى مفعول السحر للمنشية الذي بنى أكثر من ساتر دفاعي أمام مرمى المزايدة تناوب على قيادته محمود صالح ومالك اليسيري ببراعة فيما كان الانقضاض الرجولي وتنظيف المنطقة أول بأول واللعب دون تعقيد هي سمات بارزة في أداء المنشية وكذلك إبعاد الخطر من أمام مرمى المزايدة هذه النغمة التي قادها المنشية وصاحبتها هتافات أنيقة من جماهير متعطشة لفريقها منحت لاعبي المنشية ثقة كانت تزداد بسرعة مع مرور الوقت.

على الطرف الاخر كان الفيصلي وكأن مديره الفني أكرم سلمان لم يقرأ في أوراق خصمه جيدا ولم ينظر للأداء الجيد الذي قدمه أمام الوحدات في الاسبوع الماضي فزج سلمان بتشكيلة غريبة عجيبة الثقة بالفوز هو القاسم المشترك الذي جمعها والاختلاف كان على عدد الاهداف والا بماذا نفسر وجود جونيور وعبد الهادي المحارمه والشاب محمود زعتر في المنطقة الامامية وإذ ما نظرنا إلى أداء حسونة الشيخ المثير للجدل في الفترة الاخيرة لنجد أن بهاء عبد الرحمن كان وحيدا في منطقة العمليات حتى مع تحركات أنس حجي وخالد سعد فكان من الطبيعي أن يبسط المنشية سيطرته على منطقة العمليات دون جهد وفير.

وكنت ترى الحناحنة وشريف ومحمد منير يتحملون ضغطا حتى لو كان هذا الضغط غير منظور فلم نلمح طلعات الحناحنة المعهودة وتقدمه للمواقع الامامية, في السابق كنت تصاب بالدهشة من شلال الفرص للنسور ولكن ما بالك عندما تغيب الفرص الحقيقية وهذه كانت على قلتها بمجهود فردي بعد غياب الاداء الجماعي فتقدم أنس في أكثر من موقف وعكس كرة من الميسرة لم يعرف جونيور التعامل معها وهذا الجونيور يثير علامات استفهام على أدائه وذات مرة تقدم الحناحنة وسدد كرة قوية حادت عن خشبات المزايدة ومع مرور الوقت حاول الفيصلي لملمة أوراقه فتقدم حسونة وعكس كرة عرضية ظهر خلالها زعتر برأسيه جاءت بجوار القائم.

تبديلات ولكن...

وصفنا تشكيلة الفيصلي بالغريبة لذلك سارع سلمان بالزج بورقة قصي أبو عالية وعامر أبو عامر وسحب المحارمه وزعتر التبديل كان بهدف السيطرة على منطقة العمليات وهذا تحقق بعد أن ظهر التناغم على أداء قصي وبهاء وظهر حسونة بشكل لائق وتحركات أنس حجي المكوكية في أكثر من موقع جاءت لزيادة الفاعلية فتحركت جماهير النسور وأخذت المنظومة الهجومية للنسور في الارتفاع فتقدم خالد سعد وسدد كرة قوية في أحضان المزايدة وسدد حسونة كرة قوية من على مشارف الجزاء علت عارضة المزايدة في تلك الاثناء كان فرسان المنشية يتكدسون بكثافة أمام مرماهم ويشكلون غابة بشرية من الاقدام ويعمدون إلى الهجمات الخاطفة والمرتدة على مرمى العمايرة والذي تعرض للتهديد المباشر والحقيقي في أكثر من موقف فأرسل قويدر كرة نموذجية لزميله أشرف المساعيد أرسلها كرباجية حولها العمايرة لركنية بحضور تام وعاد أنس حجي وواصل إبداعاته وعكس كرة بالمقاس الا أن عامر أبو عامر لم تكتمل خبرته وطالت الكرة عن قدمه.

وكان هناك تغيير في أداء الحناحنة في هذا الشوط بعد أن تقدم أكثر من مرة في الميمنة وكذلك فعل سعد وأنس في الميسرة فتحسنت ألعاب الازرق لكن كانت تلك السيطرة يلازمها تسرع أفرغها من مضمونها وكذلك الرقابة اللصيقة التي فرضها نجوم المنشية محمود صالح واليسيري في المنطقة الخلفية أتت أكلها وزج سلمان بورقة المبيضين بعد أن سحب سعد فسدد جونيور كرة قوية بجوار القائم, وبخبرة كبيرة كان نجوم المنشية يتعاملون مع الاحداث وسط الميدان فاستخدم مدربه أوراق التبديل فأشرك أحمد أبو عاليه وزيد مجلي.

واتسمت هجمات المنشية بالسرعة والقوة خاصة تلك التي كانت تأتي من الهجمات المرتدة بعد أن اندفع معظم لاعبي الفيصلي وسكب قويدر خبرته بإرسال كرة بينية لزميله المساعيد الذي واجه لؤي وسدد كرة ضعيفة وعاد المنشية وأشرك لاعبه محمد محمود لإضفاء قوة في المنطقة الخلفية ومع مرور الوقت كان الفيصلي يستعجل الاداء فيما يقبض المنشية بالنواجذ على الفوز بعد أن أعاد معظم لاعبيه أمام مرمى المزايدة وحده أنس حجي الذي واصل إنطلاقاته وأرسل كرة مقشرة لزميله عصام مبيضين وكأنه فوجئ بها فذهبت خارج الميدان وعاد أنس حجي وعكس عرضية جونيور برأسه ارتمى عليها المزايدة وبها حقق المنشية فوزا كبيرا وثمينا ومستحقا.

الجزيرة: 2

كفرسوم: صفر

الرمثا - صلاح ابو الهيجاء

كشف الفريقان عن نزعة هجومية واضحة في مستهل اللقاء الذي شهد حواراً هجومياً صاخباً من كلا الجانبين تعددت محاوره, حيث بدت معالم الخطورة تتضح منذ البداية, لكن الطلعات الهجومية لم تستغل كما يجب وافتقرت للدقة في اللمسة الاخيرة.

كفرسوم شيد ترسانة دفاعية محكمة واعتمد على الهجمات المرتدة السريعة بتواجد رأس الحربة الوحيد امانويل مع اسناد حقيقي من الرياحنة وجوزيه والوهيبي بتحضير الهجمات من عمق الميدان ووصلت اكثر من كرة للمهاجم امانويل لكن كراته المسددة ذهبت بجوار القائم.

من جانبه لعب الجزيرة بالاسلوب ذاته باغلاقه الدفاعي للمنطقة الخلفية واوكل مهمة صناعة الالعاب للثنائي محمد مصطفى وهشام محمود مع تحركات مثمرة ومزعجة من اطراف الملعب تولاها النواطير ولؤي عمران مع تقدم العجالين وعطية لتمويل تحركات الجوهري واحمد سمير, فتعددت الكرات العرضية المعكوسة داخل جزاء كفرسوم عبر النواطير والعجالين واحمد عطية لكن كراتهم تكفل بها مدافعو كفرسوم ومن خلفهم البكار لينتهي الشوط الاول بالتعادل السلبي.

اندفع الجزيرة بقوة للمواقع الامامية مع بداية الحصة الثانية وسعى جاهداً لطرق شباك البكار واتيحت له اكثر من فرصة لم تستثمر بالشكل المطلوب هذه المقدمة ترجمت على ارض الواقع في الدقيقة 58 اثر بينية هشام محمود التي جاءت من عمق الميدات وصلت الجوهري الذي خطف الكرة قبل البكار وتخلص منه بحرفنة وسدد بالمرمى الخالي هدف الجزيرة الاول. ليعزز لؤي عمران من تقدم فريقه في الدقيقة 66 عندما ارتقى لعرضية العجالين وسددها برأسه قوية في المقص الايسر.

بعدها حاول كفرسوم استعادة توازنه والامتداد للمواقع الهجومية بهدف تقليص النتيجة على اقل تقدير فعلت كرة ليث جمال فوق العارضة واصطدمت تسديدة لؤي عمران بالقائم ولم تفلح بعدها جميع محاولات الفريقين الهجومية الجزيرة للتعزيز وكفرسوم للتقليص لينهي الجزيرة اللقاء بفوز ثمين 2/صفر.
(العرب اليوم)