جراسا -

غصت شوارع البلدة القديمة بالقدس المحتلة بمئات المصلين والأطفال المشاركين في حفل إضاءة فانوس القدس الرمضاني بجمعية برج اللقلق المجتمعي ليلة أمس الخميس.

وانطلقت مسيرة حاشدة بعد أداء الركعة الثامنة من صلاة التراويح من أمام باب حطة بالمسجد الأقصى، تقدمتها فرقة عائلة الرازم للأناشيد الدينية والتراثية الشعبية، التي يرتدي أعضاؤها الزي الشعبي ويستخدمون البيارق والطبول والدفوف.

وتأتي المسيرة ضمن فعاليات "رمضان في القدس غير" التي واكبت تجمعات انطلقت من باب الساهرة بمشاركة فرق المهرجين، ومجموعة كشافة حي البستان سلوان من باب المغاربة بالبلدة القديمة بالقدس المحتلة.

والتقت جميع الفرق والكشافة والمصلين على أرض جمعية برج اللقلق المجتمعي في حي باب حطة، للمشاركة في حفل إضاءة أكبر فانوس بالقدس.

وشارك في إضاءة فانوس القدس الرمضاني مئات المقدسيين وأطفالهم، بحضور وزير شؤون القدس فادي الهدمي وعدد من الشخصيات الرسمية والوطنية وممثلي 8 مؤسسات مقدسية.

وفي لقاء خاص لـ "صفا" مع مدير جمعية برج اللقلق المجتمعي منتصر ادكيدك قال:" فانوس القدس الرمضاني يعتبر افتتاحا لفعاليات حملة " رمضان في القدس غير" التي تنظمها 8 مؤسسات مقدسية "وخمس مجموعات شبابية وأربع شركات فلسطينية دائمة تعمل معا للتأكيد على عروبة الأرض وهوية مدينة القدس".

وأضاف أن مشاركة الأطفال في إضاءة فانوس القدس الرمضاني تأتي للتأكيد على أنهم يحيون هذه الأمسية من أجل القدس.

وتخلل حفل إضاءة فانوس القدس أمسية رمضانية لفرقة فراس القزاز للأناشيد والمدائح الدينية، ووصلة خاصة للفنان المقدسي حسام أبو عيشة، بالإضافة إلى عروض للمهرجين بمشاركة الأطفال.

يذكر أن اضاءة فانوس القدس الرمضاني في جمعية برج اللقلق المجتمعي بالبلدة القديمة بالقدس أصبح تقليدا تراثيا سنويا، إذ يعتبر أضخم فانوس بالمدينة، ويبلغ ارتفاعه نحو تسعة أمتار.