الدكتور محمد المسفر الرؤى السديدة والعقل المستنير


كاتب ومفكر مجيد وسفير العروبة الأمين رجل موسوعي العلم والمعرفة متقدم في التحليل والاستنباط أكبر من أن ينصفه منشور أو مقال فهو جوهرة عربية نقية ورغم عمره المتقدم لا زال يمثل صوت الحق الذي يزمجر في العواصف والردى وهو العقل الثائر في وجه الأعداء والقلم الحر المستنير الذي يسطع نورا في زمن التيه والعتمة والضياع صاحب الرؤى السديدة والحكمة الرشيدة شكل على الدوام منبرا للعقلانية ومنارة للحكمة وفائه نادر ومروءته فريدة ونخوته متميزة أبي عروبي الهوى قومي الهوية حمل هم الأمة وتطلعاتها ومتابعها بعد طول انقطاع للود بين الإخوة العرب واتصاله فيما بين الإغراب والعجم تجري في عروقه دماء خوالد الأيام من سالف عصرنا بعثت فينا حرارة وطنية عزة وفخارا تسمو كأنها السناء البهي المعطر بأنفاس الشهادة الزكية وإرادة الصمود القوية وهو المفكر العربي والمحلل السياسي الدكتور محمد المسفر أستاذ العلوم السياسية في جامعة قطر وأحد المفكرين المعروفين باتجاههم القومي العربي كتب عشرات المقالات حول القضايا القومية العربية وبالأخص قضايا فلسطين والعراق بالإضافة إلى دفاعه المستميت عن اللغة العربية وقد كان محتوى مقالاته دائما ثري ومعمق ومعنون ومؤطر بحرقة الدفاع عن الأمة وكياناتها وشعوبها بحماسة وحصافة وشجاعته وتوجيه للبوصلة نحو الهدف بصدقية عالية وموضوعية حكيمة وتبيان للحق والحقيقة وبأسلوب تسوده الأخوة الطاهرة والاحترام المتبادل .

ومن جديد وبذات العروبة النقية والصافية وبنفس الهمة والعزيمة المتعاظمة تحدث للتلفزيون القطري قبل أيام داعيا الدول العربية للمسارعة إلى إنقاذ الأردن من المخطط الإسرائيلي الذي يتربص به وبالمنطقة العربية واعتبر أن المخطط الإسرائيلي بدأ بنقل السفارة الأميركية للقدس وتبعتها بالخطوة الثانية وهي الاعتراف الأمريكي بسيادتها على الجولان المحتل أما الثالثة فهي تستهدف إضعاف الأردن اقتصاديا لأقصى حد ممكن وأشار إلى أنه على الدول العربية المسارعة لحماية الجبهة الأردنية من أن يصيبها أي قلق أو اختراقات أمنية مجدّداً وإن الوضع إذا ما بقي على ما هو عليه فإن الأردن في خطر وسيتمدد الى الجزيرة العربية ومصر وقد كان في كل أرائه وتصريحاته قطري الجنسية والولاء وأردني العبق والهوى والروح والمحبة لأردن العروبة والإسلام وقد كتب عن الأردن عشقا وحبا وخوفا بكل الصدق والأمانة والضمير وبما روى ظمأ عروبتنا العطشى لأخوتنا الشرفاء والمخلصين حيث أشاد الدكتور المسفر كثيرا بالدولة الأردنية ومؤسساتها العسكرية والأمنية وقيادتها الهاشمية وأيد وساند وناصر مواقف جلالة الملك عبدالله الثاني عن تمسكه بالقضية الفلسطينية وموقفه تجاه القدس رغم الضغوطات التي تمارس عليه ولم يتغير فكره وعاطفته ووجدانه اتجاه الأردن وشعبه وقيادته بتغير التحالفات والتقلبات الجغرافية والديمغرافية وقد كانت كلماته وعباراته على الدوام معطرة بالمسك تعلي شأن ومكانة الأردن وتذكره بالخير في كل المحافل .

وقد قال عدة مرات بان الأردن يستحق التحية لأنه رغم إمكانياته شبه المنعدمة يتوفر على جيش حقيقي برهن على أنه قادر على أداء الواجب بموازاة حسن الإدارة السياسية وهو ما جعل البلد المحاط بالغيلان من كل جانب يحافظ على وحدته واستقراره رغم الانواء التي عصفت بجواره الجغرافي على مدى عقود .

الدكتور المسفر قامة عربية مشرقة ورجل بألف رجلٍ رفع صوته عالياً وصرخ وصدح بالحق وما خاف وواجه التحديثات وما جبن وأسمع كلامه وما تلعثم وأقدم على المواجه وما تردد ومضى في طريقه وما التفت وأدار وجهه صوب شعبه وأمته وما أخطأ وتحدثت باسمه وما كذب وصرح بمعاناة الأردن وما أخفى وشعر بحاجة لدعمه فغضبت وعرف المؤامرة عليه فذكر وهدد وأحس بالتخلي عنه فأقبل إليه وعلم أنه أمين على حقوقه فما خان فله منا كل تحيةٍ وتقديرٍ إذ بان عروبة أصيلة لأهله وأمته مخلص وعليهم غيور ومن أجلهم يثور وفي سبيلهم ينتفض يقول كلمة الحق مدويةً ولا يخاف عاقبة أمرها ولا نتيجة موقفه إن كان غضباً وانتقاما او كرها لقد علا صوت المسفر بكلمات صريحة واضحة ودقيقة ومحددة وتكلم الحق وبما يمليه علية واجبه العربي والأخلاقي والديني وهو يحمل أجندة واحدة عربية إسلامية ويقرأ المستقبل جيدا همه العرب ووحدتهم ونهضتهم بعيدًا عن التخوين والتكفير والتشكيك والتهريج والتجريح ومن أجل كل ذلك دفع المسفر ثمنًا باهظًا وتعرض للكثير من الأذى و الإساءة وحملات التشويه لكنه وكأي عربي حر لم يفقد إيمانه بعدالة أمانيه والأهداف التي يصبو إليها و بقدرتنا جميعا على تحقيقها من أجل شعوبنا الحرة التي تستحق الحياة الكريمة بكرامة وعزة وكبرياء .

وكم كان المسفر جميلا ورائعا وهو يتحدث عن الأردن وما يتعلق بمصيره ومستقبله فلم يخفي شيئاً من معاناته ولم يتردد في التعبير عن حاجاته وقد أصاب كبد الحقيقة عندما دعي إلى الوقوف معه في مواجهة التحديات ومحاولات النيل منه لأنه يشكل بوابة الفتح والجهاد والنضال العربي الذي تحمل الكثير جراء معاناة الشعوب التي نكبت من حوله وقد أكد مرارا إن الحفاظ على الأردن واجب الجميع شعوبا وحكومات ويجب أن نلقي حجرا في فم كل من يحاول النيل من استقراره ولا بد هنا من استذكار واستحضار مواقف دولة قطر في دعم الأردن وهي محطات تاريخية مشرفة ومتميزة إلى جانب الحق والقضايا العادلة وأن شعبنا يكن كل التقدير والاحترام لقطر أميرا وحكومة وشعبا على ما يقدمونه للأردن والأردنيين ومن المهم هنا التوضيح بإن موقف الأردن من الأزمة الخليجية لم يتحيز لجهة على أخرى .

اطمئن أيها القطري العربي الشريف النبيل وقر عيناً وارفع الرأس عالياً وتيه بين وأمام العاجزين الصم البكم بما قلت وصارحت فقد نطقت حقاً وقلت صدقاً وشعب الأردن كله معك وقد أيدك في كل مواقفك وكنا معك في سجالك وقد أعجبنا منطقك وراق لما دفاعك فرضينا عنك وسعدنا بصحبتك فعلى بركة الله امضي أيها الهمام وعليه توكل وانطلق ولا تخيفك الرياح العاتيات ولا تربكك التهديدات ولا تخشي البالونات فنحن عرفناك ما طأطأت الرأس يوما ولا خفضت الصوت هنيهة ولا تخليت عن مواقفك لحظة ولا تراجعت عن فروسيتك ساعة أيها المعبر بكلماتك ومقالتك الحكيمة والناصح الأمين بصرختك المدوية في أعماقنا اعلم أننا نقف حلف جلالة ملكنا عبدالله الثاني بكل حزم نؤيد وندعم موقفه وثباته في قضية القدس ورفضه للمساومة عليها أو التخلي عنها ونقول مع جلالته كلا للتوطين وكلا للوطن البديل وكلا لترك القدس للغاصبين رغم انف المرجفين والمشككين وأننا نؤكد دوما اعتزازنا وثقتنا بقياداتنا السياسية والعسكرية والأمنية ونعلمك أن الأردن بخير وبأفضل أحواله ويمتلك عناصر لقوة الإستراتيجية الفاعلة في محيطه وهو ركيزة أساسية في امن الإقليم وقادر على مجابهة التحديات والدفاع عن أمنه ومصالحه الوطنية وهو يستمد قوته من كافة مكونات شعبه وتماسك جبهته الداخلية التي تقف صفا واحداً خلف القيادة الهاشمية في أروع صور التكامل والتلاحم المشترك مابين قيادة وشعب .

مسك الختام

إننا بكل ثقة وقوة نشاطر المفكر والسياسي البر فسيور المسفر جميع أفكاره ومخاوفه ومكنوناته ومطالعاته التي هي هاجس ضمير كل عربي مخلص وغيور وكل مواطن صادق وصدوق ومنتمي واعلم أيها المعلم القدوة أن الأردن بحول من الله وبعزيمة أبنائه ووفاء قيادته وصلابة وجهوزية جيشه ويقظة أجهزته الأمنية سيبقى راية عالية خفاقة تعانق عنان السماء وتلامس ذرى المجد والسؤدد وهو يتطاول في بنيانه وبناته وتماسكه عصي وقوي على كل عدو رعديد متربص او متحول خائن وجاسوس مرتهن أو منافق مرتزق أو مارق مخذول ومداهن أو منبوذ مستقذر .

mahdimubarak@gmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات