حملة "ادعس" أقصانا أطهر من علم إسرائيل


بكل وقاحة قطاع الطرق وسطوة البلطجية وقذارة دبلوماسية القتلة والمجرمين وفوقية القوة المدججة بالباطل والأباطيل تعاملت إسرائيل مع حادثة دوس وزيرة الإعلام جمانة غنيمات على العلم الإسرائيلي المرسوم على مدخل مجمع النقابات المهنية بالاستياء وتقديم شكوى لوزارة الخارجية في عمان وبداية قد نختلف مع معالي الوزيره غنيمات في بعض المواقف والأمور الا ان بوصله كل الأردنيين واحدة وهي ان الكيان الصهيوني غاصب وعدو وأننا نجل ونحترم ونعتز بموقف الوزيرة المشرف فهي تمثل رأي وموقف كل الأردنيين الشرفاء في هذا الاتجاه وهم يناصرون إخوانهم الفلسطينيين في مواجهه مجازر وبطش الاحتلال وتدنيسه لمقدساتنا مستذكرون بفخار وكبرياء بطولات ودماء الشهداء الأجداد والإباء فوق كل شبر من ثرى فلسطين الطهور ولا يفوتنا في هذا المقام الدعم والإشادة بمواقف جلالة الملك عبد الثاني الصلبة والجريئة في مواجهة المخططات الإسرائيلية المستمرة لتغيير الوضع القائم في الحرم القدسي الشريف .

وكم اثأر حفيظة الكثير من الأردنيين بمختلف مشاربهم الشكوى الإسرائيلية وهم يشاهدون كل يوم جرائم وعدوان ومخططات وممارسات الصهاينة يدنسون بأحذيتهم وخيولهم ومستوطينيهم وجنودهم ومجنداتهم وحاخاماتهم وكلابهم البوليسية الأقصى المبارك بكل عنصرية مفرطة ورعونة فاجرة أمام أنظار ومسامع المليارات من العرب والمسلمين والعالم مدعي الحضارة الكاذبة والعدالة المزيفة ودون حسيب او رقيب ما اضطر رئيس مجلس النقباء نقيب أطباء الأسنان الدكتور إبراهيم الطراونة الإعلان انه سيتم تعميم رسم العلم الإسرائيلي على جميع مداخل فروع مجمع النقابات في المحافظات وعليه طبعات آثار أحذية كي يدوسه كل من يدخل إليها كرد على الشكوى والاستياء الإسرائيلي وفوق ذلك أعلنت لجنة مقاومة التطبيع والقضايا القومية في نقابة المهندسين عن مباشرة حملة منظمة للدوس على العلم الإسرائيلي بعنوان " ادعس " تبدأ الساعة الواحدة من ظهر يوم السبت 19/1/2019 في جميع فروع مجمع النقابات المهنية في المحافظات ومنذ عدة سنوات وصورة العلم الإسرائيلي ملصقة بالأرضية عند مدخل مجمع النقابات الرئيسي في عمان كعلامة على عدم الاحترام والتقدير واحتجاجًا على الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والأردن فرغم معاهدة السلام المبرمة مع إسرائيل ووجود روابط تجارية وأمنية فإن جل الأردنيين يشعرون بالاستياء من إسرائيل وممارستها العنصرية الظالمة بحق الشعب الفلسطيني وتدنيسها للمسجد الأقصى وحرمه وغالبيتهم يؤيدون الكفاح الفلسطيني المشروع ضدها وقبل كل شئ ان المسجد الأقصى الشريف هو ملك للمسلمين وحدهم فقط وقد أكد ذلك نص قرآني يُتلى إلى يوم الدين وهو من المساجد الثلاثة التي يشد إليها الرحال ومن مساجد الأنبياء المقدسة .

سأكتب اليوم لكل من تقطعت نياط قلوبهم المفعمة بالإيمان والنخوة والذين تتدفق في عروقهم عزة الفاروق عمر ونخوة المعتصم بالله وصلابة صلاح الدين الأيوبي محرر القدس وهم يشاهدون الاقصى في محنته وأسره وقد دنسته قذارة الصهاينة وحقد وهمجية المستوطنين حيث سجل في الفترة الأخيرة عدة اقتحامات على شكل مجموعات متوالية يقودها وزراء ونواب في الكنيست حيث قام وزير الزراعة الإسرائيلي أوري أرئيل برفقة عشرات من قطعان المستوطنين بالدخول الى المسجد الأقصى عبر باب المغاربة وألقى خلال جولته في ساحات المسجد كلمة بمناسبة رأس السنة العبرية تحت حماية حراب الشرطة والقوات الخاصة مع انتشار كثيف لقوات الجيش وهم يمارسون الاهانة والقمع ضد المصلين المسلمين والموظفين والحراس وقام المستوطنون بأداء " رقصات ماجنة " واستفزازية فور خروجهم من المسجد من جهة باب السلسلة ورددوا هتافات عنصرية وقدم لهم حاخامات متعصبون شروحات مستقيضة عن الهيكل المزعوم وفي سابقة أخرى خطيرة قام احد الجنود الصهاينة بإدخال زجاجة " خمرة " إلى المسجد الأقصى وتجول بها في داخل ساحاته فتصدى له الحراس وأجبروه على إخراجها وهذه الممارسات جزءٌ من سياسة صهيونية قديمة للسيطرة على المسجد الأقصى وتقسيمه بحيث يتم اقتطاع أجزاء كبيرة منه تمهيدًا لبناء ما يسمَّى بالهيكل المزعوم .

وقد أجرت كلية هرتسوغ الجامعية لإعداد المعلمين في إسرائيل استطلاع للرأي العام حول تدنيس باحات الأقصى أظهرت نتائجه تأييد عدد كبير من اليهود انتهاك حرمته واقتحامه وان الكثير من الجماعات الدينية المتطرفة يؤيدون إقامة الصلوات التلمودية داخل المسجد الاقصى وقد أصبح اقتحام اليهود المتطرفين من الصور اليومية الاعتيادية التي يشهدها المسجد الاقصى وأصبح مألوفا اكثر أن يستبيحه جنود الاحتلال ويدنسوه بشكل كامل ولا زلنا نذكر كيف اقتحمت المسجد القبلي بصورة هجمية ووحشية فرقة خاصة من الجيش المقنع وكسرت آخر المحرمات بدوس عناصرها بأحذيتهم العسكرية على السجاد وصولا لمحراب منبر صلاح الدين الأيوبي وحطّم الجنود أثاث كثير داخل المسجد وداسوا على المصاحف كما شب حريق في جزء من المسجد بسبب كثافة القنابل الدخانية والصوتية والغاز المدمع الذي أطلقه الجنود في حالة هستيرية وقمعية منقطعة النظير وفي تطورا خطير ادخل الصهاينة عناصر جديدة مدربة لضرب النساء واعتقالهن لمحاولة محو أي مكانة رمزية وروحانية للمسجد الأقصى وان هذه الاقتحامات المتكررة تهدف كما يراها البعض الى توجيه رسالة دقيقة للأردن مفادها أنه لا وصاية له بعد اليوم على الأقصى وهو يكافح بكل صلابة وتحدي للمحافظة على هذه التركة الشرعية الدينية والتاريخية نيابة عن الأمة والمسلمين بالإضافة إلى محاولة العدو كسر شوكة المقدسيين عبر استباحة الأقصى في محاولة لإحباطهم وإشعارهم بأنهم لا يملكون شيئا بالقدس .

وضمن محاولات طمس المعالم الإسلامية ومن صور التهويد الاحتفالية المحتلفة في القدس المحتلة عامة والمسجد الأقصى قامت شركة صناعات إسرائيلية بتسويق " قداحة ولاعة سجائر " عليها رسم العلم الإسرائيلي وبداخله مطبوعٌ صورة لقبّة الصخرة في المسجد الأقصى المبارك وكتابة كلمة إسرائيل باللغة العبرية عليها وعندما احتلت إسرائيل الضفة الغربية من الأردن عام 1967 أنزل جنودها العلم الأردني من فوق الدوائر والمؤسسات العامة بشكل مهين وسمحوا للجنود والمستوطنين المبتهجين بنشوة النصر بتمزيقه ودوسه وحرقه .

وللواقع والحقيقة ما ألعلم الإسرائيلي ألا مجرد خرقة بالية لا طعم لها ولا رائحة ولا قدسية ومع ذلك يعطونها أهمية كبرى فاذا دعس هذا ألعلم فليس كثيرا أبدا بالنظر ألى دعس الجنود الصهاينة وقطعان المستوطنيين على رؤوس ألفلسطينيين ألمدنيين وعلى أجسادهم ودماءهم ومقدساتهم فأيهما ؟ أشرف ألرقعة ألبالية أم ألرؤوس ألطاهرة والمقدسات المباركة والدماء الزكية وماذا نتوقع من الصهاينة المجرمين الذين اعتادوا نكث العهود منذ سيدنا إبراهيم حتى سيدنا محمد إلا مثل ذلك وأكثر و قد سبق ان مارسوا هذه الأساليب من قبل في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل وحققوا ما أرادوا بتقسيمه بعدما ارتكبوا مجازر رهيبة بحق عباد الله وهم ساجدون وهاهم اليوم يعيدون الكرة في المسجد الأقصى حيث يستباح بشكل مستمر فمنذ أربعين سنة خلت أقدم هؤلاء المجرمون قتلة الأنبياء عبدة الطاغوت والبقر والعجل على حرق المسجد الأقصى وتواصلت عملياتهم الإجرامية بتدنيس المجرم الإرهابي المقبور شارون للأقصى عام 2000 والتي أدت الى اشتعال لهيب " انتفاضة الأقصى " .

وفي الأعوام السابقة ومع استمرار العدوان الصهيوني على غزة تداعى العديد من الأردنيين في مختلف المحافظات لرسم علم إسرائيل على الأرض في مداخل منازلهم وشوارعهم وإحيائهم ومحلاتهم التجارية وبعض البلديات كبلدية معان مثلا لتمكين المواطنين من الدعس عليه تعبيرا وتضامنا مع فلسطين أرضا وشعبا وإدانة لكل المجازر التي ترتكبها إسرائيل بحق أبناء قطاع غزة و ورفضا لوجودها بيننا والذي يشكل (حسب رأي المواطنين ) خطرا على الأردن والأمة العربية والإسلامية وخير دليل على ذلك ما تقوم به في فلسطين المحتلة .

ما يجري أمام نظر العالم وعلى شاشات الفضائيات من تدنيس مستمر وقهر مطلق لأبناء الشعب الفلسطيني وانتهاكات يومية صارخة من قبل إسرائيل يثبت بما لا يدع مجالا للشك انه ليس لديها بالمطلق أجندة للسلام والتعايش المشترك لذلك تستمر في الاعتداءات والاستيطان وتدنيس الأقصى الشريف وأن كل المواجهات التي تجري في القدس يريد الاحتلال من ورائها جلب نظر العالم لها لنسيان القضايا والمطالب الأساسية العادلة المشروعة والشرعية للشعب الفلسطيني وان اجتياح المسجد الأقصى بين الفينة والفينة أنما هو ترويض وتمهيد لهدمه في المستقبل فيا مسلمو المليار ونصف مليار هبوا لنجدته أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين مسرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومنطلق معراجه إلى السماوات العلى يستغيث بكم يناديكم اليوم قبل فوات الأوان .

اللهم يا حيى يا قيوم يا قوي يا قادر نرفع اكف الضراعة إليك ونسألك باسمك الأعظم الذي إذا دعيت به استجبت أن تمد إخواننا المرابطين فى القدس الشريف والأقصى المبارك وكل ارض فلسطين بمدد من عندك كمدد يوم بدر وأحد وحنين والخندق وان تكلأهم بعنايتك ورعايتك وان تنصرهم على الصهاينة المجرمين نصرا عزيزا مبين وان تحمي الأقصى المبارك وأننا نستودعك من فيه من إخواننا يا من لا تضيع عنده الودائع اللهم أرنا فى أعدائنا بنو صهيون عجائب قدرتك ونصرك العاجل انك على كل شئ قدير .

mahdimubarak@gmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات