الحلقة الأضعف في انتخابتنا القادمة


بعيدا عن تحليل المراقبين من الطرفين الخاص والحكومي للإجرءات السابقة ليوم الاقتراع ، نجد أن الحكايات الشعبية تسير بعكس تيار الجانبين ، وأول هذه الحكايات هي ومن خلال تسأل كبير لماذا تسمح الحكومة لنائب سابق في مجلس منحل بإرادة ملكية بالترشح للمجلس السادس عشر ، وهي أي الحكومة لم تبقى لهؤلاء النواب المنحلييين ولاتذر لهم فقد أعمت بصيرتهم عن هم الشارع ورغباته في مجلس نيابي يمثلهم بأن قامت بإغراقهم بالمال والمزايا للحد الذي أصبح به النائب خلال الاربعة وعشرين شهرا من عمر المجلس الخامس عشر رجل صاحب مال أذا كان قليل المال قبل نجاحة وصاحب نفوذ ، والنائب صاحب المال ملك النفوذ والسلطة معا وهو سيكون حريصا على توريثها لأبنائه ، هذا سؤال الشارع للحكومة الحالية دون أن تقوم بتجيير ما حدث لحكومات سابقة لأنهم كلهم يمارسون الشعوذة الكلامية وشيخهم واحد وهو الطمع بالمنصب وباللقب وبتوريث سياساتهم لأولادهم ، والسؤال الثاني ايضا من الشارع هو لماذا يكون دائما عرسنا وطهورنا معا فالحكومة تعلم أن البلد مقدمة على فصل الصيف وهوفصل تأتي به مظاهر عدة منها نتائج التوجيهي والرغبة الجامحة لدى المواطن في إدخال أبنه في الجامعات الحكومية وهو هنا كمواطن سيتعلق بقشة داخل محيط من الوعود وحلفان الايمان ، وعندنا ضيوف الصيف من أبناء البلد أو العرب وما يحملون معهم من أمال وأحلام عن أردن جميل ، ولكنهم وعند مطالعتهم لأخبار الانتخابات وانا هنا متأكد أنهم سيقولون لأنفسهم أن هذه البلد لاتتعلم من أخطائها وإلا كيف تسمح لمن أرتشى وباع ضميره من أجل مجموعة من الامتيازات يعيد نفسه لنفس المقعد البرلماني ، والسؤال الثالث للناس في الشارع هو أن كل ما تقوم به الحكومة ممثلة بلجانها المشرفة على العملية الانتخابية وبحملاتها الاعلانية التي تشجع على النزاهة والشفافية وعلى عدم بيع الصوت وعدم تجيير الانتخابات من قبل المواطن لصالح أناس لايستحقونها ، يجعل هذا الشيء المواطن يقول لنفسه أنه هو الوحيد المسؤول عن وجود مجلس سابق منحل مع أنه نفس المواطن مارس الضغط من خلال أحاديثه البيتية ومن خلال حديثه امام وسائل الاعلام المحلية والعربية ، ومن خلال كتاب المقالات لحل المجلس الخامس عشر ، وأن المراحل الاربعة التي تمارسها الحكومة ولجانها المعنية في العملية الانتخابية بدء بالتسجيل والاعتراض والترشيح والاقتراع كل هذه المراحل الاربعة تراهن على المواطن عندما يقف خلف ستارة من القماش ولايبقى معه إلا الله وضميره وحبه للوطن ، و هذا المواطن هو الحلقة الأضعف من كل حلقات ومراحل العملية الانتخابية ، وقد غاب عن عقل وبال الحكومة ولجانها الانتخابية مفهموم بسيط من مفاهيم الديموقراطية وهو أنها أي الديموقراطية تمثل مرحلة من مراحل الترف السياسي والمنعكس من الترف الاقتصادي للبلد ، والسؤال هنا هل مواطنا وصل لهذه المرحلة من الترف الاقتصادي كي يمارس الترف السياسي وبالتالي يستطيع أن يقترع ويعطي صوته لنائب يستحقه ويمثله بعيدا عن جمل ومصطلحات السياسين التي لم تغادر صفحات الكتب الاكاديمية وأوراق محاضر اللجان المعنية بالعملية الانتخابية ، اذا المواطن مرة اخرى هو فرس الرهان والحلقة الأضعف من حلقات الترف السياسي والاقتصادي .

admin@zarqanews.net



تعليقات القراء

محمد علي الحسنات
/ن المؤسف أن يكون المواطن عندنا قصير الذاكرة ولا يفقه قول العارفين ويعتمد المظهر قبل المخبر؟
14-09-2010 06:35 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات