د. عزمي محافظة .. استقل !!!
جراسا - رائده الشلالفه - فيما تطايرت اجساد الاطفال بين الصخور والتيارات المائية برحلة الموت بزرقاء ماعين بالقرب من البحر الميت، سارع وزير التربية والنعليم عزمي محافظة الى تقديم كبش الفداء، واصدر توضيحه بتغير خط الرحلة، محملا المسؤولية بالكامل لادارة المدرسة، في اجراء اقرب الى التهرب من عقدة الذنب او الضمير منه الى امتصاص غضب الشارع الذي حمّل وزارة التربية والتعليم مسؤولية ما حدث وفور الاعلان عن الكارثة !
هي كارثة بحق، وقد بدأت الحكاية باختراقات قانونية، وبتجاوزات بدأتها المدرسة بتغيير خط سير الرحلة من الأزرق الى حيث كان الموت يتربص بالأرواح البريئة بين الجيوب الصخرية والممرات المائية الهائجة في زرقاء ماعين، التي حملت الاجساد الغضة الى العالم الاخر، لا لشيء الا لأن هناك ادارة مدرسية جازفت بحياة 37 طالبا بعمر الورد لا تزيد اعمارهم عن (12 - 13) عاما، وبمقابل لا يزيد عن (600) دينار اذا عرفنا ان تكلفة رحلة الطالب الواحد 20 دينارا، مع الاشارة الى ان العدد الذي تم ارفاقه بكتاب موافقة الرحلة من المدرسة لمديرية التربية والتعليم للواء الجامعة التي تتبعها المدرسة 30 طالبا وليس 37 طالبا.
الربح المادي "البخس" الذي دفع ادارة المدرسة لتسيير الرحلة على الرغم من اعلان دائرة الارصاد الجوية عن حالة عدم الاستقرار الجوي والتي اعلنتها مبكرا مطلع الاسبوع وبالتزامن مع تاريخ كتاب الرحلة، يبدو انه اهم لديها من حياة الاطفال الابرياء، ممن احتشدوا في حافلتهم المدرسية في ساعات الصباح الباكر، دون علمهم انهم ذاهبون الى حتفهم !
الوزير محافظة اكتفى بالاجراء الوظيفي والقانوني، ولم يدر بخلده او خُلد اي مسؤول في وزارة التربية والتعليم او مديرية تربية لواء الجامعة ان يخاطب المدرسة لايقاف الرحلة والغاء كتاب الموافقة ، فلو كان ابن احد مسؤولي وزارة التربية والتعليم ضمن الطلبة لكان جميع الاطفال ممن رحلوا في غيابة زرقاء ماعين آمنين في منازلهم وبأحضان ذويهم ..فـ"القدر غير مسؤول عن تقصيركم معالي الوزير" !
الاهالي المكلومين ممن هرولوا الى مبنى المدرسة لاستقاء اي معلومة عن فلذات اكبادهم، وانتقلوا بعدها الى المشافي التي احتضنت جثث اطفالهم ، والذين يتحملون جزءا من المسؤولية بالسماح لابنائهم بالخروج الى المدرسة والالتحاق بالرحلة على الرغم من علمهم بالحالة الجوية المتوقعة حتى وان لم يتم تغيير مخطط وجهتها، ينتظرون اكثر من توضيح عن خط سير الرحلة، واكثر من توقيف مدير وومالك المدرسة.. ينتظرون شجاعة ادبية اخلاقية انسانية من الوزير محافظة بأن يتحمل كامل المسؤولية وليستقل !!
رائده الشلالفه - فيما تطايرت اجساد الاطفال بين الصخور والتيارات المائية برحلة الموت بزرقاء ماعين بالقرب من البحر الميت، سارع وزير التربية والنعليم عزمي محافظة الى تقديم كبش الفداء، واصدر توضيحه بتغير خط الرحلة، محملا المسؤولية بالكامل لادارة المدرسة، في اجراء اقرب الى التهرب من عقدة الذنب او الضمير منه الى امتصاص غضب الشارع الذي حمّل وزارة التربية والتعليم مسؤولية ما حدث وفور الاعلان عن الكارثة !
هي كارثة بحق، وقد بدأت الحكاية باختراقات قانونية، وبتجاوزات بدأتها المدرسة بتغيير خط سير الرحلة من الأزرق الى حيث كان الموت يتربص بالأرواح البريئة بين الجيوب الصخرية والممرات المائية الهائجة في زرقاء ماعين، التي حملت الاجساد الغضة الى العالم الاخر، لا لشيء الا لأن هناك ادارة مدرسية جازفت بحياة 37 طالبا بعمر الورد لا تزيد اعمارهم عن (12 - 13) عاما، وبمقابل لا يزيد عن (600) دينار اذا عرفنا ان تكلفة رحلة الطالب الواحد 20 دينارا، مع الاشارة الى ان العدد الذي تم ارفاقه بكتاب موافقة الرحلة من المدرسة لمديرية التربية والتعليم للواء الجامعة التي تتبعها المدرسة 30 طالبا وليس 37 طالبا.
الربح المادي "البخس" الذي دفع ادارة المدرسة لتسيير الرحلة على الرغم من اعلان دائرة الارصاد الجوية عن حالة عدم الاستقرار الجوي والتي اعلنتها مبكرا مطلع الاسبوع وبالتزامن مع تاريخ كتاب الرحلة، يبدو انه اهم لديها من حياة الاطفال الابرياء، ممن احتشدوا في حافلتهم المدرسية في ساعات الصباح الباكر، دون علمهم انهم ذاهبون الى حتفهم !
الوزير محافظة اكتفى بالاجراء الوظيفي والقانوني، ولم يدر بخلده او خُلد اي مسؤول في وزارة التربية والتعليم او مديرية تربية لواء الجامعة ان يخاطب المدرسة لايقاف الرحلة والغاء كتاب الموافقة ، فلو كان ابن احد مسؤولي وزارة التربية والتعليم ضمن الطلبة لكان جميع الاطفال ممن رحلوا في غيابة زرقاء ماعين آمنين في منازلهم وبأحضان ذويهم ..فـ"القدر غير مسؤول عن تقصيركم معالي الوزير" !
الاهالي المكلومين ممن هرولوا الى مبنى المدرسة لاستقاء اي معلومة عن فلذات اكبادهم، وانتقلوا بعدها الى المشافي التي احتضنت جثث اطفالهم ، والذين يتحملون جزءا من المسؤولية بالسماح لابنائهم بالخروج الى المدرسة والالتحاق بالرحلة على الرغم من علمهم بالحالة الجوية المتوقعة حتى وان لم يتم تغيير مخطط وجهتها، ينتظرون اكثر من توضيح عن خط سير الرحلة، واكثر من توقيف مدير وومالك المدرسة.. ينتظرون شجاعة ادبية اخلاقية انسانية من الوزير محافظة بأن يتحمل كامل المسؤولية وليستقل !!
تعليقات القراء
اما الكرسي فهو اهم ماعند مسعولينا
والله يصبر اهلهم اشي مروع ويحب ان يحاسب كل من قصر في عمله
ولانركز على المدرسه والمعلم كونهم هم الضعيفين في هذا الموضوع يعني من فوق الى ان تصل الى اصغر واحد يتم مسائلتهم .
ويمكن القدر ساقهم الى هذه الطريق
وكل شيء مكتوب رحمهم الله جميعا
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
انا لله وانا اليه راجعون...
اينما تكونوا يدرككم الموت... صدق الله العظيم