جراسا -

محرر الشؤون المحلية- في عناوين موجعة تحمل من الاستنكار والاستهجان الكثير لجهة عدم جاهزية الجهات صاحبة الاختصاص للحالة الجوية الراهنة والتي اعلنت عنها دائرة الارصاد الجوية مطلع الاسبوع، وبعد كارثة الرحلة المدرسية التي راح ضحيتها 17 وفاة جراء السيول التي داهمت مناطق البحر الميت، تعالت اصوات الشارع مطالبة باقالة كل من يثبت تقصيره من مسؤولين رسميين في الحكومة، بيد ان مسارعة الجيش والامن في التحرك الميداني لانقاذ المواطنين في مناطق السيول زاد من مطالبات المواطنين باقالة الحكومة.

فزعة الجيش والامن والدفاع المدني التي اثلجت صدور الاردنيين بالرغم من العدد الكبير للوفيات وفي اقل من بضعة ساعات، وضعت الحكومة امام موقف حرج، فلماذ يتحرك الجيش والامن ولدينا حكومة بوزارات خدمية مهمتها الاولى بسط السيطرة بالكامل على مثل تلك الاجواء الراهنة من تداعيات السيول وما رافقها من انهيارات للتربة والصخور على طريق زارة البحر الميت .

الجيش والاجهزة الامنية وفرق الدفاع المدني كانت حاضرة بقوة واسهمت بتفادي المزيد من الضحايا، ولهم جميعا نرفع القبعات.

الى ذلك، وعلى الرغم من تثمين المراقب الشعبي لزيارة رئيس الحكومة عمر الرزاز لمواقع السيول والانجرافات بالقرب من البحر الميت، للوقوف على عمليات بحث وانقاذ الطلبة، الا ان تداعيات المنخفض الجوي والتي تسببت بحوادث متفرقة بالمملكة، تشير بما لا يدعو مجالا للشك اننا امام تقصير حكومي ومؤسسي، سيما وان حوادث كثيرة تزامنت مع بداية الحالة الجوية جاءت بفعل بنية الشوارع المتردية ، بالاضافة الى الاشكاليات التي يعاني منها الطريق الصحراوي والذي شهد اصطدام نحو 10 مركبات نهار اليوم بفعل الحالة الجوية.

التقصير الحكومي مدان، والمطلوب فتح تحقيق موسع بجميع الحوادث التي شهدتها المملكة، ولا انتهاءً بحادثة الرحلة المدرسية التي تتحمل مسؤوليتها ادارة المدرسة التي وافقت على خروج الطلبة في رحلة الموت في ضوء الحالة الجوية الراهنة !!