اردوغان .. ليس رئيسا


انتشرت في مواقع التواصل الاجتماعي والمحطات الفضائية العالمية ، مقالات ومنشورات واراء وتحليلات عقب فوز اردوغان ومنهم من اعتبره منقذ العصر ومنهم من لقبه بالسلطان معيدا مجد السلاطين العثمانيين ، لا اختلف مع ايا منهم على شخصية اردوغان وقدراته الشخصية فأردوغان ليس رئيسا لدولة بل قائدا لها ، واظنه يمتلك حنكة القيادة والنهوض بمستقبل بلده ، ولكني اختلف مع الجميع في انه لايقدر ان يفعل شيء وهناك سرا وليس خفيا على نجاحه وقدرته على تحقيق النمو الاقتصادي والامساك بمفاتيح السياسة حتى تمكن هذا القائد من تحقيق ما يريده الشعب وبالتالي اصبح الشعب يدرك اهميته كقائد ، هذا السر ليس سحرا ولا معجزة ولا هو بالمستحيل ، الرجل استخدم ذكاءه اولا في اختيار البطانة التي سوف تعينه على قيادة شعب مثل الشعب التركي ، متعدد الايدولوجيات والمذاهب والقوميات ،فكان سر نجاح قيادته هو نقاء البطانة التي تحيط به وتعينه على الاداء ، فاختار لها قادة ، ولم يختر لا اصحاب المال والجاه والنفوذ ولا شيوخا من العشائر ، ولا اصحاب مصالح واجندات سواء داخلية او خارجية ، فكان ان شكل فريقا لحكم البلاد من القادة ، مما ادى بهؤلاء القادة ان يقودوا البلاد نحو القمة ومنافسة الدول الكبرى ، وتشكلت من دونهم منظومات عمل كل منظومة عليها قائد وضع نصب عينيه امران مهمان وهما من الصفات البشرية التي جعلهما الله معيارا لاصطفاء الانبياء ، وهما الصدق والامانة.

اردوغان بطلا حذا قبله بنفس النهج القادة العظام مثل صدام حسين وبزمنه مهاتير محمد ، فاعمالهم لنهضة بلادهم وشعوبهم واضحة كالشمس لايمكن ان نغطيها ، لانني اجزم ان شعار هم هو الصدق الامانة ..الوطن والله فوقها يراقبها.

هنيئا اردوغان ليس لك انني اهنيء شعبك فيك وبفريقك القادة الابطال واهنئك انت ليس على فوزك بل على شعب تركي عظيم تقوده ادرك ان الوطن فوق كل المصالح الضيقة وان الخون مصيرهم الموت الزؤام ...

لنحيا بسلام ... رب اجعل هذا البلد آمنا.



تعليقات القراء

ابراهيم الكرك
صدقت هنيئا للشعب التركي العظيم بهذا القائد القوي الامين
25-06-2018 02:37 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات