(( غادر المليونير البوسني صبري بروهيتش منزله البلغرادي في نيسان 1946 بعد أن هوى رماداً بفعل قصف الطائرات الألمانية . ولما قتل – ولا يزال مكان رفاته مجهولاً حتى الآن , ألقت وسائل الإعلام المسؤولية على الشيوعيين , ولا يزال البعض منها يكرر نفس الشيء . غير أن علاقة جوزيب بروز تيتو باليهود كانت متينة وتشهد رسائل من هاجر منهم إلى الكيان الصهيوني على عمق تلك العلاقة . ففي واحدة منها أشادوا بنظام التسيير الذاتي الذي اتبعه ووعدوه بنقله لدولتهم " إسرائيل " . ولا شك في أن الحركة الصهيونية هي من قتل صبري بروهيتش )) .
كان لا بد لي من أن أقوم بالرد على الباحث نهاد خليل بيغوفيتش الذي نشر مقالته في الموقف الصربية .
إن إعلان إسمه واسم أمه أسماء وزوجته سافيتا وشقيقه أفدو الذي جاء في التاسع والعشرين من أيار الماضي , ليتم وضعهم في لوحة شرف سراييفو ضمن الأشخاص الذين أنقذوا اليهود في الحرب العالمية الثانية جاء باقتراح يهودي , ثم إنه كان يدعم معارضي مفتي فلسطين المرحوم بإذن الله أمين الحسيني في البلقان .
في الكنيس اليهودي في العاصمة البوسنية سيتم تكريمهم من خلال ورثتهم . وفي الحفل الذي سيقام سيتم الحديث عن إيوائه لليهودية ندى كولمان .
وكانت العلاقة قد ربطت بينه وبين الصهاينة منذ أن بدأ شقيقه أفدو يتواصل مع اليهودي فكتور وزوجته هيلينا وهما مواليد 1933 في قرية بروزور قضاء غراتشالنيتسا .
ويروي الباحث نقلاً عن عمه ريحان خليل بيغوفيتش أن الألمان قتلوا فكتور وأودعوا زوجته هيلينا وطفلته ندى السجن في العاصمة الكرواتية " زاغرب " حيث قام شقيقه أفدو بتهريبهما وعمل كذلك على تهريب مئتي يهودي آخرين .
درست ندى اللغة العبرية في جوهانسبيرغ وأصبحت مدرسة للغة العبرية في زيمبابوي , كل ذلك بابتعاث من الصهاينة .
كانت وأمها قد ذهبتا إلى إيطاليا حيث التحق بهما صبري هناك . وأخذ يعمل وإياهما مع يهود آخرين بالتجارة . مات أم قتل : كان في حضن اليهود وحركتهم الصهيونية .