الاستقلال عطاء مستمر


نعيش اليوم مناسبة الاستقلال الغالية على قلوبنا نحن الأردنيون إنها ذكرى الاستقلال الثاني والسبعون لأردننا العزيز. ففي يوم 25 أيار عام 1946 شهد الاردن صياغة وتوقيع وثيقة الاستقلال من قبل مؤسس الدولة الأردنية الملك عبد الله الأول بمفهومه الذي يعني التحرر من سيطرة الاخر والتبيعة وتحقيق حلم الحرية .
ونبتت بذرة الاستقلال كشجرة مستمرة من العطاء المتجدد لتعزيز وبناء المستقبل الذي يليق بأهل العزم والإرادة والاعتماد على الذات فأتاح لنا اخذ حقوقنا والمشاركة والتعلم والنمو واكتساب الحكمة وجدية السعي كل من الموقع الذي هو فيه ، لخلق مجتمع يقيم العدل والمساواة ويعترف لكل واحد منا بالحق في التفكير والمعتقد وتقديم افضل ما عنده لمصلحة ورفاه المجتمع من حوله .
فهذا الاستقلال ثمرة جهاد ومهج وتضحيات انطلقت جذوتها على يد الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه الذي قاد احرار الامة العربية وسعى لرفع الظلم عنها والتفكير والتخطيط لمستقبلها في ضوء تدهور الأوضاع العربية وخاصة في أواخر القرن الثامن عشر واوائل القرن التاسع عشر حيث تنامى الشعور العربي الطموح بالهوية فكانت تلك بدايته تمهد لنهضة جديدة تنادي بالإصلاح ، واستعادة الامة العربية لتاريخها المجيد ومكانتها اللائقة بها مما دفع بحكومة الاتحاد والترقي الى اتخاذ قرارات هامة كاقصاء الضباط العرب عن العاصمة الى الولايات التركية البعيدة وتطويق الحركة الإصلاحية المعارضة واقامت اعواد المشانق واعدام احرار العرب مما دفع المغفور له الشريف حسين بن علي ان يطلق رصاصة إيذانا بالثورة العربية الكبرى للحصول على الاستقلال الذي نحتفل به اليوم .
وسار الأبناء على نهج الإباء والاجداد ، فكانت دماء الشهيد الملك المؤسس عبدالله الأول تروي ارض الأقصى وتشهد بان تحرير الأرض والانسان والمقدسات الإسلامية لن يتوقف ، ولا زالت رسالة الثورة العربية الكبرى مستمرة يورثها الأجداد للأحفاد ، يحمل مشعلها جلالة الملك عبد الله الثاني القائد الأعلى للقوات المسلحة ـ الجيش العربي الأردني ـ ولا زال ينافح ويكافح عن القدس بكافة السبل وفي كل المحافل الدولية يعلن ويؤكد ان القدس ودرتها المسجد الأقصى عربية وأنها ما فتئت تحت الوصاية الهاشمية وتحظى بالرعاية والاشراف الهاشمي المتمثل في توفير الحماية و جراء اعمال الصيانة والترميم وإعادة منبر صلاح الدين الايوبي الى مكانه في عهد جلالته الميمون .
ولا زال جيشنا العربي الباسل وريث الثورة العربية الكبرى وحامل مبادئها مستعدا دائماً للتضحية من أجل ترسيخ مبادئ الحرية وتأكيد معاني الاستقلال وينبثق من هنا دورنا في مشاركة قواتنا المسلحة الباسلة وهي تحمل عبء المسؤولية ان نشاطرها الحفاظ على هذا الإنجاز والانحياز للوطن تحت ظل الراية الهاشمية التي يقود مسيرتها الملك عبد الله الثاني حفظه الله ورعاه.

حمى الله اردننا وملكينا وشعبنا وكل عام والأردن بألف خير



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات