لأنه لبنان


عشنا لبنان وتنفسناه ، كان ولم يزل يتداخل بطرقنا الهوائيه ويسبح مع كريات الدم فأحببناه.

لبنان قطعة من السما ، لا تدركها إلا حين تسير في كليمنصو و تتوه في حارته وتناغي روشته وتعلن الصيف في بحمدون وعاليه و ...

تدرك فيه السياسي والمعرفي والطوائفي وتعود محملا بمفرداته " الخاصة" التي تميزه...

لتغرق بصحافته وتفتقد " السفير " الصحيفه ثم لتقرأ " النهار "النقيض وتستنتج ما سيكتبه هذا وما سيناكف به ذاك ، وكلما إحترت تدركك فيروز ووديع و نصري شمس الدين لترتاح حينا ، لتعود الى " فصل السياسي " ودرس النقائض وتفكر بالأخر والنقيض والمعاكس هكذا هو لبنان " الممتنع " عن الإدراك السيد الحر والعاشق لمزيد من الحرية ككل " الأرزات "

لبنان لا يكتب عنه ولا يحاط به !

لكن إنتخابات حصلت به كنا مخطوفيين إليها ، ننتظر نتيجتها التي ستمنح لها وجها تعبيريا خاصا في بلد الجمال والثقافه!

فما الذي حدث؟؟؟

أستنساخ للبرلمان القديم !!!

فبين أمانينا والوطن المزروع فينا تفاجئنا بجزئيات لم نكن على الأقل نريدها ولو من قبيل التمني والنظر الى " النصف المملوء " من الكأس ،

،لكن النصف " الغير مملوء قال : - القانون ليس هو القانون المنتظر !!!!و إن هنالك إحجاما عن المشاركة في العديد من المناطق قد يكون سببه القانون الانتخابي "الهجين " عداك عن الإحباط المجتمعي الواضح .والذي انعكس على النتائج ، فيما مورس ضبط للايقاع _ عبر اكثريات رجحت الكفه _ و في من مناطق أخرى عدلت خسائر الحلفاء لا بل وساهمت في تمددهم واسترخائهم الذي لن يكون دون مقابل !

ولد هذا القانون " الخداج "الذي جرت الإنتخابات على أساسه - في ظل عدم الرضا عنه - بالرغم من التمنيات التي استمرت لعقود ورغم أنف المتمنين الذين سيختمون حياتهم السياسيه في ظل هذا القانون فخرج الناس ولسان حالهم " مافيش فايده الا هوه "!!!
عجا عجبا !!!

القانون الذي لم ينجح في جعل لبنان كله دائرة واحدة كي يسهم في كبح الطوائفيه السياسيه الأمر الذي لا يريده الطوائفيون أنفسهم رغم ما اعلنوا وما يعلنوا وما يلفلفوا ...

فتمت بالنتيجة المحافظة على - التقسيمة - الطوائفية - المتناقضة مع العصر والحياة والنهضه .

نجح متمولون وأثرياء وزعماء التوريث ، باجنداتهم التي يلعنها الحلفاء خفاءا وجهرا في تناقض واضح ، في حجز مواقع في "الندوة النيابيه " ، في بلد يرزح تحت مديونية كبيرة ، وهنا المفارقة في اجتماع الأزمة واسبابها في صحن الفتوش السياسي لتبحث عن الحل في خليط غير متجانس !

إنها قصة طويله نجحت فيها وبها الطوائفيه في توريث الزعامة والاتيان بالانسباء والابناء والمحاسيب ، فتسلسلت " جدا فأبا فحفيد ! ، "معلب وجاهز " ومزركش ليتصدر ويحل محل المثقف والعارف الخبير ، ومما يدهشك أن ذلك يحصل تحت "عناوين نقيضة " صمت أذاننا عقودا " واستهلكت الاعلام ردحا طويلا .

منهج يخالف العصريه ومبادئ الفكر والحريات التي يمتع بها نسبيا لبنان ،

هكذا يعد اللبنانيون المخالفات بالألأف ومع ذلك فعليهم القبول بالمجلس التشريعي القادم "المضحك المبكي " ، لا بل علينا أن نفرح بهذه الولادة المتأخره لبرلمان استمرت مخاضاته تسع سنين !!! لتتشكل حكومة العهد الأولى !!! المستنسخه ضمن المحاصصات المعادة التدوير !!!

والبرلمان المستنسخ ، والتحالفات المستنسخه ستشهد شدا هنا وارتخاءا هناك ثم لتولد حكومة الأمراء العتيده !!!

تلك الحكومات التي شهدت " شد وقرص أذان " لبعضهم ، مما قد يحول دون ابتلاع " غصة النتيجة "، والتعايش معها ، والذي قد يفبرك بأنه شكل من أشكال التعدديه و" هيدا لبنان !!!!

ويبدو الأمر واضحا جليا لا يحتاج للتأويل في أن " الإنضباط " بالتصويت جعل الخارطة تتبدل حينا وتسهم في ضبط الإيقاع في مناطق الحلفاء و الذي يمكن الرئاسة الأولى ورغم تراجع مقاعدها يمكنها من " التنفس العميق " فلا شيئ سيتغير بخسارة عدد من المقاعد فهنالك حصة محفوظة ستعدل الخساره فهي " شبه مرتاحة" لا بل أكثر من ذلك فخصمها السياسي ورغم ربحه لعدد من المقاعد ليس له الكلمة - على الأقل - الأن هذا إن اراد المشاركة ، ولم يرد الإنتقال الى المعارضة ، التي لن تكون سهلة ضمن هذه التركيبة التي ستمكنه من المناكفة على الأقل ...

انتخابات غير مرضية ، كرست " الأندلسية الطوائفيه " ، و التوريث ، وإغلاق المناطق الانتخابية حينا ، وفرض المعادلة إياها والتي تتناقض مع العصر فجاءت بباشاوات كثار باشاويتهم معلنة أو مخفيه فالأمر ليس بمصلحة اللبناني المترقب في ظل طبول الحرب الاقليميه والتوتير !



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات