جراسا -

خاص- رائده الشلالفه - في أعقاب ما يشهده الشارع الاردني من احتفالية متنوعة الشكل والحجم إزاء الحدث الرياضي العالمي المونديال الخاص بكأس العالم لرياضة كرة القدم، فان ثمة ممارسات يقوم بها شبان تتراوح اعمارهم بين الـ14 وحتى الـ 30 حيث يقومون برفع علم الدولة التي يشجعون فريقها المشارك بمباريات كأس العالم.

صباح اليوم وعلى احدى قنوات الراديو المحلية قام  احد المواطنين بارسال ملاحظة لمقدم برنامج صباحي يومي تحدث في ملاحظته عن قيام شبان اردنيين برفع علم البرازيل واخرون لعلم ايطاليا، وعقّب مقدم البرنامج بصوت عالٍ وواثق من ان من يحمل علما غير اردني هو مواطن غير منتمي، حيث ادلى المذيع بتعليقه ذلك بحرقة وانتماء نقدّره لا شك.

لكن وعلى ما يبدو لم ينتبه ذلك المذيع الى انه ودونما ان يعلم كرّس ورسّخ فكرة عنّونة الانتماء بالعلم، ولم يشر من قريب او بعيد لاشكال الانتماء الحقيقية التي نؤكد على وجودها لدى الاردن والاردنيين.

هل حقيقة ان الانتماء يكون بحمل العلم الاردني، ودون ذلك لا انتماء ؟؟ هل حَمْل الشبان الاردنيين لعلم دولة اجنبية يمس انتماءهم الاردني ؟؟

والسؤال الأدق.. هل لو كان الاردن مشاركا بمونديال كأس العالم هل سيحمل الاردنيون علم دولة أخرى ؟؟

ففي تصفيات برامج فنية مثل "ستار اكاديمي" و "سوبر ستار" فقد حمل الاردنيون للشريحة المعنية صور المواهب الاردنية المشاركة ولم يحملوا صور مواهب دول اخرى !

لماذا لا نقيس الانتماء برفع مستوى رياضاتنا الاردنية وتطويرها بشكل حقيقي يرقى بها الى مشاركة العالم في فعاليات مباريات كأس العالم، ولماذا لا نقيس الانتماء باحترام ممتلكات الدولة التي تشهد تكسيرا وتمزيقا بما تشهده ملاعبنا من شغب الجمهور الذي لا نخفي حقيقة انه طالما شهدت ملاعبنا مشاهد موجعة لما يسمى بشغب الملاعب.

وفي ذات الصدد نستذكر جميعا ما دعا اليه جلالة القائد المليك الشاب والرياضي الاول حينما دعا في مناسبة سابقة ولا زال الى ضرورة أن نفهم حقيقة مفهوم الانتماء وأسسه وأبجدياته التي غرست في الروح والثرى الاردني، حيث قال جلالته بشأن ذلك المفهوم "بأن الانتماء الحقيقي ليس علما وليس صورة"، فقد اراد جلالته ان يمرر رسالة حقيقية أصيلة لشعبه وابنائه ان هاجس الوطن تماما كما الروح هو من عند الله، وما هو من عند الله فهو المقدس الاقدس.

وبالضرورة ان نذكر ونذّكر بأن تشاركية الشارع الاردني لفعالية عالمية هي جزء من احد اشكال الانتماء، حيث الاردن المؤسسات والشارع والشعب والرياضة والبوح ان ثمة شغف وود وحالة عشق دائمة للشكل والمضمون الاردني .. فلنهتف معا تجاه اردن لا زال يرقى ويرقى بمصافٍ عالمية بفعل جهود قيادته الشابة على خارطة العالم.

من جانب آخر ، كشفت مصادر "جراسا نيوز" من ان عددا من المواطنين تعرضوا لتحرير مخالفات سير من قبل رجال السير تحت بند “إدخال إضافة على جسم المركبة” و وقع العديد من “مهووسي” تشجيع المنتخبات الكبيرة المشاركة بكاس العالم للمخالفة.

ونوه عدد من مالكي المركبات انهم تم تحرير مخالفات بحق مركباتهم التي رفعوا من خلالها اعلام الدول المتنافسة في النهائيات.

وتنص المادة العاشرة من قانون الأعلام الاردنية لسنة 2004 على انه “لا يجوز رفع اعلام أي من الدول الاجنبية في المملكة على غير المباني الخاصة بها الا في الاعيادوالمناسبات الرسمية على ان يكون العلم الاجنبي مصحوبا بالعلم الاردني ومتناسبا معه في المقاييس”.