المملكة تستضيف أكثر من مليون و300 ألف لاجئ سوري


جراسا -

قال وزير الخارجية أيمن الصفدي  أن المملكة استقبلت مئات الألوف من اللاجئين السورين وأثر ذلك على المملكة .

وقال في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الألماني " هيكو ماس " بمبنى الوزارة ، الخميس،: "في المملكة الان ما يزيد عن مليون وثلاثمائة ألف سوري، 10% فقط من هؤلاء يعيشون في مخيمات اللجوء، البقية منتشرون في جميع مدن وقرى ومناطق المملكة، وهذا يضع أعباء كبيرة على مدارسنا، على مستشفياتنا، على بنيتنا التحتية. ما يزيد عن 150 ألف طالب سوري ملتحقون بمدارسنا الحكومية، ما يزيد عن 94 ألف سوري حصلوا على تصاريح عمل في المملكة، كثيرون يعملون أيضاً من دون هذه التصاريح لكننا نتقبل ذلك لأننا ندرك أن هؤلاء موجودون في المملكة وبالتالي يحتاجون إلى العيش الكريم ويحتاجون إلى أن يلبوا احتياجاتهم الإنسانية والتنموية".

وقال "لم تتوانى المملكة ولن تتوانى عن تقديم كل الدعم الإنساني الذي تستطيعه من اجل توفير العيش الكريم وتأمين احتياجات أشقائنا السوريين، لكن علي أن أقول أيضاً أن المملكة وصلت طاقتها الإستيعابية، لم نعد قادرين على تحمل المزيد من هذه الأعباء. نشكر شركاءنا في المجتمع الدولي الذين وقفوا معنا وقدموا الدعم وساعدونا على تحمل هذا العبء، لكن نحذر من تراجع الدعم الدولي لأن ذلك سينعكس سلباً على قدرتنا على تأمين إحتياجات اللاجئين".

وزاد الصفدي "أود أن أؤكد مرة أخرى بكل صراحة بأن المجتمعات المضيفة أيضاً، أي أن الأردنيين الذين استضافوا أشقاءنا السوريين بينهم وفي بيوتهم وفي مناطقهم، يحتاجون أيضاً إلى الدعم لأن مع الأوضاع الإقتصادية الصعبة نعتقد أن ثمة حاجة لجهد أكبر لضمان التنمية الإجتماعية ولتقديم الفرص الإقتصادية التي تساعدنا على استمرار تحمل مسؤوليتنا إزاء اللاجئين".

وشدد وزير الخارجية على أن المملكة ستستمر بتقديم كل ما تستطيع للاجئين لكنها ستتصدى لأي "تطورات سلبية تنعكس علينا وعلى قدرتنا على الحفاظ على أمننا واستقرارنا، وقال إن فترة بقاء اللاجئين في الأردن سؤال مفتوح"،لكننا في الأردن متمسكون بواجبنا الإنساني، لن نجبر أحدا على العودة، سنستمر في تقديم ما نستطيع ونأمل أن يستمر المجتمع الدولي بالوقوف معنا. وبالنهاية سيعود اللاجئون إلى وطنهم عندما يتحقق الأمن والإستقرار والسلام، وهذا هدف نسعى له، وسنستمر بالحديث مع الولايات المتحدة ومع روسيا ومع كل الدول المؤثرة من أجل الدفع باتجاه حل سياسي في سوريا عبر مسار جنيف، لأن ذلك هو الإطار الوحيد الذي نرى إليه سبيلاً لتحقيق ذلك ولوقف الكارثة الإنسانية التي يتعرض لها السوريون.

وأضاف الصفدي"هنالك كارثة إنسانية تجري في سوريا، علينا جميعاً مسؤولية أن نوقفها، ولن نستطيع أن نوقفها إلا إذا ما كنا واقعيين وتعاملنا في إطار الواقع وتحدثنا إلى جميع الأطراف المؤثرة والقادرة. والطرفان الأمريكي والروسي هم طرفان رئيسيان، لا بد من أن نتحاور معهم من أجل تحقيق السلام والاستقرار، وبالتأكيد لأوروبا ولألمانيا ولنا جميعاً دور كبير في ذلك، وستستمر المملكة في العمل من أجل وقف هذه الكارثة ومن أجل تحقيق السلام.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات