هل صارحتم جلالة الملك بالرقم (361621) ؟


هذا الرقم يا سادة يا كرام هو باختصار عدد طلبات التوظيف لدينا على الكشف التنافسي للعام الحالي 2018م, هذا الرقم يتجاوز الربع مليون متقدما ومتقدمة للتوظيف, هذا الرقم ليس كباقي الارقام (اعداد السوريين في الاردن, اعداد المخالفات المرورية,...), هذا الرقم اصبح للأسف الشديد ككرة الثلج المتدحرجة, هذا الرقم فيه رائحة التحدي لمجالسنا الموقرة, مجلس الوزراء, ومجلس النواب, ومجلس الاعيان, ..وربما يتساءل البعض هنا كيف يمكن التعامل مع مثل هذا الرقم اذا ما وضعناه تحت المجهر وتم تكبيره بمقدار(1000) مرة وقرأنا فيه نسب الفئات العمرية ونسب الجنس, ونسب المؤهلات والتخصصات فيه.

اعتقد جازما ان مشكلة مثل هذا الرقم تقعُ على عاتق وزارتين عريقتين محترمتين لدينا هما وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي, فالرقم (361621) تراكمْ ونحنُ على غفلة من امرنا من خلال مسارات التعليم الثانوي في وزارة التربية والتعليم, ومن خلال توزيع التخصصات في وزارة التعليم العالي, الامر الذي جعل من ديوان الخدمة المدنية (كان الله في عونهم) بحيرة يصب فيها مسارات التعليم الثانوي وسوء توزيع التخصصات, في الوقت الذي تقل فيه قنوات التصريف لمثل هذه الاحتقانان من بحيرة ديوان الخدمة المدنية.

للأسف الشديد ما زال التحدي قائما حتى اللحظة في وزارة التربية والتعليم ووزارة التعليم العالي, بمعنى ان مشكلة مسارات التعليم الثانوي في وزارة التربية والتعليم, ومشكلة توزيع التخصصات في وزارة التعليم العالي ما زال فيهما ارتباك وتخبط وعشوائية,..طبعا تفصيلات هذه الامور معروفة وموجودة عند اصحاب الشأن كل في وزارته,..نقول ان ديوان الخدمة المدنية زيادة على انه بحيرة كما اسلفنا اعلاه, هو ايضا مرآة صادقة يعكسُ بالذات عمل وخطط واستراتيجيات مؤسسات التعليم بعيدة المدى لدينا, ولا يمكن باي شكل من الاشكال لديوان الخدمة المدنية تذويب مثل هذا الرقم بجرّة قلم او بكبسة زر كما يقال.

والاغرب من الغريب ان الاجتماعات والجلسات واللقاءات و الندوات لم تقدم لنا شيئا في ضوء هذا الرقم, ثم ان الخطط والاستراتيجيات والدراسات المكتبية تملء الادراج والخزائن والملفات وما زلنا في المربع الاول امام هذا الرقم,..الحل يا سادة يا كرام كما قال سيد البلاد جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم, ولا يوجد فوق كلام جلالته كلام, حيث قال, مع ربط ما قاله باختصار(اما الانجاز او مع السلامة) قال ذلك في مناسبات تهمُ الوطن والمواطن, قالها قبل ايام معدودة, وقال جلالته ايضا انه سيتابع كثير من القضايا هو بنفسه, وبكل صراحة نقول ان الشعب الاردني الطيب اصبح يعلم علم اليقين ان جلالة الملك عبد الله الثاني المعظم مهتم كعادته بقضايا الوطن والمواطن غاية الاهتمام, ويعرف كل كبيرة وصغيرة في هذا الوطن العزيز علينا جميعا, لذلك على بعض المسؤولين حزم امتعتهم, اوترتيب اوراقهم اكثر فاكثر, فالرقم(361621) سيجر معه ارقام صعبة, والبقية عندكم.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات