أضواء على إنجازات الدفاع المدني في العهد الزاهر والميمون لجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم


جراسا -

لقد خطا جهاز الدفاع المدني في العهد الميمون لجلالة القائد الأعلى خطوات واثقة على طريق التطوير والتحديث إعداداً وتأهيلاً جاءت مواكبةً للتطور والنهضة الشاملة التي تشهدها المملكة في كافة المجالات حيث يقدم هذا الجهاز خدماته الإنسانية لأبناء الوطن وضيوفه الكرام من خلال (153) موقعاً موزعة على كافة أنحاء المملكة مزودة بالحديث والمتطور من الآليات والمعدات التي يستخدمها نشامى هذا الجهاز للتعامل مع الحوادث بمختلف أنواعها على مدار الساعة بكل كفاءة واحتراف  .
ولقد شهد جهاز الدفاع المدني العديد من جوانب التطوير في هذا الجهاز شملت كافة مجالات عمله واختصاصه ومن أبرزها  أكاديمية الأمير حسين بن عبد الله الثاني للحماية المدنية  والتي كانت خير شاهد على هذا التطور الذي وصل إليه جهاز الدفاع المدني والتي تفضل جلالة القائد الأعلى الملك عبد الله الثاني ابن الحسين المعظم بافتتاحها بيديه الكريمتين لتمنح درجة البكالوريوس  في هندسة الإطفاء والسلامة وإدارة الكارثة والإسعاف الطبي المتخصص حيث تم بناء مرافقها المختلفة لكي تلبي احتياجات العملية التدريبية والتدريسية بما يتناسب وطبيعية الأهداف الكبيرة المعلقة على إنشائها وهي تمنح درجة البكالوريوس في علوم الدفاع المدني .
وتجسيدا للتوجيهات الملكية السامية من لدن جلالة قائدنا الأعلى للارتقاء بخدمة الإسعاف المقدمة للمواطنين إلى أفضل مستوياتها  ومواكبة للتطور الذي تشهده الدول المتقدمة في هذا المجال فقد تم إنشاء كلية الدفاع المدني والتي تتبع لجامعة البلقاء التطبيقية  وتأتي ضمن المكونات الرئيسية لمدينة الدفاع المدني التدريبية وقد تم اعتمادها من قبل مجلس التعليم العالي والبحث العلمي حيث تمنح درجة الدبلوم في تخصص الإسعاف الفوري والتي حصلت على جائزة الحسن بن طلال للتميز التقني لعام 2010م عن مشروع دور كلية الدفاع المدني للارتقاء بواقع الخدمة الاسعافية إلى مرحلة الإسعاف الطبي المتخصص، كما تم إدخال سيارات الإسعاف الحديثة والمجهزة بأحدث المعدات والتجهيزات للتعامل مع الحالات الطارئة وتقديم الخدمات الإسعافية في موقع الحادث والتعامل مع مختلف الحالات بكفاءة على أيدي متخصصين تلقوا التدريب والتأهيل في حقل الإسعاف المتقدم حتى أصبحوا قادرين على تقديم الخدمات الإسعافيه لكل الحالات بكفاءة عالية ، فضلاً عن  التدريب الميداني الذي يمارسونه في المستشفيات الحكومية بأقسام الإسعاف والطوارئ .
وقد  أولى القائمون على جهاز الدفاع المدني الجانب التدريبي اهتماماً خاصاً وذلك من خلال إنشاء مدينة تدريبية متكاملة للدفاع المدني تحتوي على العديد من الميادين التدريبية المتخصصة في مجال الإطفاء والإسعاف والإنقاذ بالإضافة إلى ما تحتويه من إدارات متخصصة كمركز تدريب الدفاع المدني والأمانة العامة للاتحاد الرياضي وقيادة فريق البحث والإنقاذ وكلية الدفاع المدني وإدارة المختبرات الفنية التي تم استحداثها مؤخراً والتي تحتوي عدداً من المختبرات الفنية المتخصصة في التحقيق بأسباب الحريق وفحص العينات والتأكد من مطابقة أنظمة الإطفاء والإنذار وكافة مستلزمات الوقاية والحماية الذاتية للمقاييس العالمية المعتمدة وذلك بما تحتويه هذه الإدارة المتخصصة من أجهزة ومعدات فنية وكوادر متخصصة في كافة مجالات العمل والاختصاص  أما عن جانب تدريب المواطنين فأن الدفاع المدني يسعى جاهدا لترسيخ ثقافة ومفهوم الدفاع المدني الشامل من خلال عقد الدورات التدريبية لكافة شرائح المجتمع سواء القطاع العام أو الخاص حيث يتم سنويا تدريب ما يزيد عن أربعين ألف مواطن على أعمال الدفاع المدني المختلفة وذلك بهدف تمكينهم من التعامل مع الحوادث في بداياتها الأولى ضمن الإمكانات المتاحة ولحين وصول فرق الدفاع المدني هذا فضلا عن تفعيل البعد الوقائي التثقيفي من خلال إدارة متخصصة وهي إدارة الإعلام والتثقيف الوقائي التي تعمل على بث البرامج التلفزيونية والإذاعية وحلقات الدراما وغيرها من الوسائل الإعلامية كالبوسترات والملصقات التي تهدف إلى توعية المواطنين بمتطلبات الوقاية والحماية الذاتية من الأخطار المختلفة انطلاقا من مقولة( درهم وقاية خير من قنطار علاج ) وذلك من خلال كوادر متخصصة في المجالات الإعلامية المختلفة وغيرها من التخصصات ذات العلاقة بعمل هذه الإدارة  التي تم تزويدها بالإمكانات الفنية اللازمة لأداء رسالتها الإعلامية بحرفية ومهنية عالية.
 
كما اهتم جهاز الدفاع المدني بالكوادر البشرية من خلال تجنيد ذوي المؤهلات العلمية بمستوياتها المختلفة بدءاً من الثانوية العامة وحتى  الشهادات الجامعية العليا التي شملت معظم التخصصات العلمية حيث أصبح لدى الجهاز كوادر مؤهلة ومدربة قادرة على الارتقاء بأداء جهاز الدفاع المدني والنهوض به الى مستوى الدول المتقدمة في مجالات الحماية المدنية .
أما في مجال القدرات وإمكانيات أداء العمل فقد تم رفد الجهاز بالآليات والمعدات والمواد المستخدمة في عمله  حيث تم إدخال أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا من آليات الإطفاء والإنقاذ وآليات  معالجة حوادث المواد الخطرة وسيارات الإطفاء ذات التجهيز الكامل بالإضافة إلى سيارات الإنقاذ المخصصة لمعالجة حوادث الطرق، كما تم توفير الرافعات ذات القدرات العالية التي تعمل على سحب ورفع الأوزان الثقيلة والتي تصل إلى ما يزيد عن خمسين طناً بالإضافة إلى السلالم الهيدروليكية العالية والتي تمكن رجال الدفاع المدني  من أداء واجباتهم في تعاملهم مع الحوادث وخاصة في  الطوابق المرتفعة لاسيما مع النهضة العمرانية التي تشهدها المملكة وبخاصة إنشاء الأبراج السكنية في العاصمة .
ولقد كان لفريق البحث والإنقاذ الأردني بصمات واضحة من خلال مشاركته في عمليات البحث والإنقاذ في مناطق مختلفة من العالم حيث تم اعتماده كعضو في المجموعة الدولية للبحث والإنقاذ وبتوجيهات من جلالة القائد الأعلى تم تأهيل وتدريب وتجهيز فريق البحث والإنقاذ بما يلزمه من آليات ومعدات جعلتهُ قادراً على التعامل مع جميع الحالات الطارئة داخلياً وخارجياً والارتقاء بأدائه من ((التصنيف الدولي  المتوسط إلى الثقيل ))حيث تم استحداث قيادة فريق البحث والإنقاذ في مدينة الدفاع المدني التدريبية وتم رفد الفريق بالمهات والمستلزمات الضرورية مثل كلاب البحث عن المحاصرين للاستفادة منها في عمليات والإنقاذ والبحث عن الأشخاص المحاصرين تحت الأنقاض ، الى جانب توفير الميادين التدريبية المتخصصة في المدينة التدريبية .
وانطلاقاً من حرص جهاز الدفاع المدني على تحقيق اكبر قدر من السلامة والأمان لكافة المواطنين تم مؤخراً ٍاستحداث العديد من  محطات الدفاع المدني على الطرق الخارجية لتقديم خدمات الدفاع المدني من إطفاء وإنقاذ وإسعاف واختصار زمن الاستجابة لأداء الواجب وهي مزودة بأحدث الآليات والمعدات والكوادر البشرية المدربة والمؤهلة للتعامل مع الحوادث حال وقوعها  لا قدر الله .
 
كما جاء إنشاء المستودعات وبما تحتويه من إدارات خدماتية متخصصة ومن بينها مطبعة الدفاع المدني لتواكب التطور الكبير الذي شهده جهاز الدفاع المدني في كافة مجالات الاختصاص كما ستعمل هذه المنشات  الإدارية الجديدة على تعزيز الأداء الميداني لنشامى الدفاع المدني من خلال رفدهم بكافة مستلزمات ومهمات العمل الاحترافي المتميز للارتقاء بنوعية الخدمات الإنسانية التي يقدمها هذا الجهاز .
أما في مجال الاتصالات والتي تعتبر العصب الرئيسي للعمليات فقد تم استكمال وتوسعة نظام الاتصال المرئي (VEDIO CONFERENCE ) ما بين المديرية العامة للدفاع المدني ومديرياتها الميدانية إضافة لاستكمال تغطية جميع مديريات الميدان بأجهزة اتصال مرتبطة بالأقمار الصناعية لاستخدامها في حال تعطل الاتصالات الأرضية والخلوية وكذلك تم استخدام كافة تقنيات الاتصال وأجهزة السيطرة لمراقبة ومتابعة التعامل مع الحوادث الكبرى لتسهيل اتخاذ الإجراءات المناسبة ميدانيا بما يضمن الحد من النتائج المؤسفة لهذه الحوادث .
ولعل من أهم الانجازات التي سيبقى نشامى  الدفاع المدني  يفخرون بها هو حصول جهاز الدفاع المدني  على جائزة الملك عبد الله الثاني لتميز الأداء الحكومي والشفافية ( كأفضل إنجاز) في القطاعين العام والخاص والتي تعتبر أرفع جائزة على مستوى المملكة الأردنية الهاشمية والتي  تهدف إلى مزيد من العطاء والإنجاز والتطور وتحقيق النجاح و الاستمرار بالمحافظة عليه حيث جاء ذلك مواكبة لمسيرة التطور التي تشهدها المملكة والتي تتطلب الإرتقاء والتميز في أداء العمل ورفع سويته وتقديم أفضل الخدمات للوطن والمواطن .
 وفي مجال التطور التقني والفني فقد حصل الموقع الإلكتروني للمديرية العامة للدفاع المدني على الجائزة الذهبية كأفضل موقع الكتروني عن قطاع المؤسسات الحكومية المحلية وأفضل موقع إنترنت حكومي عربي حيث يتضمن الموقع العديد من الموضوعات المختلفة الخاصة بالخدمات التي يقدمها الدفاع المدني في مجال الوقاية والحماية الذاتية والمواضيع الإرشادية والتوعوية والبرامج التثقيفية والإسعافات الأولية والعديد من الموضوعات التي تعنى بسلامة الأرواح وصون الممتلكات الوطنية من المخاطر وما يميز هذا الموقع أنه يتم عرض المعلومات من خلاله  باللغتين العربية والإنجليزية .
وأخيراً فإن ما تحقق للدفاع المدني من تطورٍ وارتقاء بكافة ما أنيط  به من واجبات إنسانيه ما كانت لتصبح واقعاً ملموساً وحقيقةً ماثلةً للعيان لولا الدعم الموصول من لدن جلالة القائد الأعلى الملك عبد الله  الثاني حفظه الله لهذا الجهاز الإنساني إلى جانب الجهود الدؤوبة التي يبذلها نشامى ونشميات  الدفاع المدني للنهوض بالواجبات والمهام المنوطة بهم والتي تهدف جميعها إلى الحفاظ على سلامة الإنسان وصون الإنجازات الوطنية من المخاطر  .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات