جراسا -

يدين حزب الوسط الإسلامي بأشد عبارات الشجب والاستنكار، الفعلة النكراء التي أقدمت عليها عصابات الغدر الصهيونية، والتي تمثلت بعملية اقتحام أسطول الحرية الأعزل المتجه إلى أهلنا المحاصرين والمرابطين في غزة هاشم البطلة، إن هذه الجريمة البشعة التي نتج عنها استشهاد العشرات من المتطوعين، المتضامنين، لا يدع مجالاً للشك بأن هذا العدو المجرم ما زالت روح الغدر والخيانة راسخة فيه، ولا يؤمن بقيم السلام والعدل، وأنه لا يحسب أي حساب لأي كان، وينظر للآخرين نظرة استعلاء واستكبار.

ان هذه الخطوة الهمجية من هذا العدو الغاصب تؤكد على تخبطه وانهياره وبيان سوائته أمام العالم اجمع وستكون بإذن الله بداية التحول في الموقف العالمي من هذا الكيان الغاصب الذي ظهر بصورته الحقيقية العنصرية البغيضة التي لا تؤمن بالسلام وبالعدل ولا بالإنسانية ( قال تعالى: وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ) ولعل هذه الرسالة الصهيونية تكون إشارة واضحة إلى كل الأنظمة العربية


والإسلامية إن هذا العدو لا يريد سلاماً ولا حياة أمنه وإنما يعيش على الغطرسة والبطش مما يدعوهم إلى إعادة النظر في طبيعه التعامل مع هذا العدو .

ونطالب الحكومة الأردنية باتخاذ الإجراءات القانونية والسياسية وغيرها للدفاع عن دماء أبناء أمتها، وأن تسارع إلى طرد السفير الصهيوني من عمان الطاهرة، وسحب السفير الأردني من تل أبيب، فقد آن للكرامة العربية أن تسترد.

وفي النهاية ندعو العلي القدير أن يتغمد شهداء الحرية برحمته، وأن يلهم أهلهم الصبر والسلوان، وأن يعيد الوفد الأردني المشارك إلى أهله ويحفظهم من كل سوء.
""وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون"".
الــمكـتـب السياسي
لحزب الوسط الإسلامي