حزب الجبهة الأردنية الموحدة يدين مذبحة الحرية على أيدي نظام الفصل العنصري الإسرائيلي


جراسا -

في خضم السقوط الكبير للسياسات الأمريكية في المنطقة وخضوع الإدارة الأمريكية لضغوط حكومة اليمين المتطرف الإسرائيلية ، وقبول أمريكا الإستمرار في الكيل بمكيالين اتجاه كل قضايا المنطقة من جهة والمواقف الإسرائيلية من جهة أخرى ، وجدت إسرائيل الفرصة سانحة تماما لفرض الأمر الواقع على السلطة الفلسطينية وإجبارها على العودة إلى مفاوضات عقيمة لا تؤدي إلى أي نتيجة ، واستمرت في حصار أطفال غزة ونساء غزة ومرضى غزة ، في خضم كل ذلك وفي ظل الموقف العربي الرسمي المتشرذم وغياب أي إستراتيجية عربية اتجاه أهم وأخطر قضية عربية مركزية ، وفي ظل غياب أي دعم عربي رسمي لقوى المقاومة الفلسطينية العظيمة البطلة ... حصلت المذبحة .

المذبحة الإسرائيلية بحق مدنيين أوروبيين وأتراك وأردنيين وجزائريين ولبنانيين ذهبوا إلى غزة لنجدة الأبرياء بلقمة خبز وحبة دواء ، أبرياء ذهبوا ليتضامنوا مع أبرياء ، أبرياء ركبوا البحر بأمواجه وأخطاره ليمسحوا دموع أطفال غزة وليكسروا صمت العالم المتمدن على أكبر فضيحة إنسانية حدثت في العصر الحديث ، المذبحة الإسرائيلية حصلت في عرض البحر ، وفي المياه الدولية وبدون أن يكون هناك أي استفزاز من أي نوع للجنود الإسرائيليين الذين ذهبوا بغواصاتهم وبوارجهم وسفنهم وطائراتهم ليواجهوا أسطول الحرية .

المذبحة الإسرائيلية ليست إلا تعبيرا عن الوجه الحقيقي لنظام الفصل العنصري الإسرائيلي وليست إلا تجسيدا لنظام نازي بكل ماتحمل الكلمة من معان ، ولا تختلف عما فعله النازيون باليهود إن كان مافعله النازيون باليهود حقيقة تاريخية ، المذبحة الإسرائيلية بحق المدنيين العزل ليست إلا رسالة واضحة لكل العرب ولكل العالم المتحضر أنها فوق القانون وأن الدم اليهودي مقدس وما عداهم فهم من " الجويم " كما يزعم تلمود الحركة الصهيونية العنصري و بروتوكولات حكماء صهيون.

إننا في حزب الجبهة الأردنية الموحدة ، ندعوا الجامعة العربية إلى عقد قمة عربية لإنهاء هذه المهزلة المضحكة المبكية وإنهاء حصار غزة ، والعرب قادرون على ذلك إن أرادوا وبدون أدنى شك ، وندعوا إلى مخاطبة أمريكا وبريطانيا بلغة المصالح لا بلغة العواطف والابتسامات ونحن نعبر عن غضبنا واستيائنا مما حصل على أيدي العدو الإسرائيلي كما ندعوا الحكومة إلى الاهتمام بصورة جدية بهذا الحدث والتفاعل معه خاصة وأن بين سفراء الحرية على أسطول كسر حصار غزة أردنيون أحرارا يقع على الحكومة واجب حمايتهم والاهتمام بهم ، ولا بد من خطوة ولو رمزية في هذه الساعات العصيبة كاستدعاء السفير الأردني في تل أبيب الذي لم يعد مبررا بقاءه هناك.

لم يعد السكوت مجديا ، ولم يعد إغماض عيوننا ممكنا وما قامت به اسرائيل لم يدع مكانا لحلم حليم او عقل عاقل ، ولا بد من تحرك سياسي دبلوماسي قوي ولا بد أن نكون نحن السباقون اليه ، لقد نبهنا إلى هذا وغيره مرات كثيرة وليس هذا وقت العتاب والمحاسبة ولكنه وقت الوقوف مع الفلسطينيين و مع فلسطين ومع أطفال غزة، مع المحاصرين الذين يعيشون هناك، نسأل الله للشهداء الجنة وللجرحى المعافاة و للمناضلين من أجل الحرية الثبات.

إن موقف الهاشميين كان دائما واضحا لا لبس فيه ولا غموض بشأن الإخوة في فلسطين ولن نعدد المواقف والمكارم ، ولكن على الحكومة الآن وبدون إبطاء أن يكون لها موقف غير الحديث العام المبهم الذي لا يعبر عن موقف الأردن والأردنيين وقيادتهم العظيمة .

حزب الجبهة الأردنية الموحدة



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات