هل حققت هذه المؤسسات أهدافها؟
سؤال يطرحه الكثير من المواطنين هذه الأيام, هل حققت هذه المؤسسات أهدافها؟ أو جزءا منها, وهل كانت على مستوى التحديات مقارنة بالصلاحيات الكبيرة الممنوحة لها, أم أنها لا تزيد عن كونها عبئا إضافيا على خزينة الدولة إذا ما علمنا أنها تكلف الدولة الكثير من الحوافز والرواتب بسبب الامتيازات التي منحتها الدولة لرؤسائها وكل العاملين فيها من أجل تحقيق أهدافها التي أنشئت هذه المؤسسات بالأصل من أجلها؟
هيئة مكافحة الفساد الذي انتشر في البر والبحر والجو, وتغلغل في كل مفاصل الدولة وله أشكال وصور كثيرة وقبيحة برغم كل عمليات التزييف والتجميل ليظهر بشكل رسمي مقبول تحت مسمى المصلحة العامة..؟! وأشكاله لا تقتصر على سرقة المال العام فقط, وإنما تتجاوز ذلك لتصل إلى شراء الذمم, ودفع (الرشاوى), وإساءة استغلال الوظيفة العامة وموقع المسؤولية من خلال تسخير ذلك للمنفعة الخاصة للمسؤولين والمحسوبين عليهم, وكذلك التعيينات والتجاوزات السافرة وعدم الاكتراث لأحد, وقد ولدت هذه الهيئة لمكافحة هذا الفساد الذي استشرى, فهل حققت هيئة مكافحة الفساد أهدافها؟
ديوان المظالم, فعندما يغيّب العدل يعم الظلم, وما أكثر المظالم وقسوة الظالمين, واستغلالهم للنفوذ والسلطة في ظلم المواطن الذي لا حول له ولا قوة, بل والتفنن بظلمه, والظلم ظلمات.. وويل للظالمين من يوم تشخص فيه الأبصار والقلوب, يوم يقف الظالم بين يدي الله الواحد القهار, والمظلوم يشكي إليه ظلم الظالمين وغياب المناصرين, وهل حقق هذا الديوان أهدافه.
وهناك ديوان الرقابة والتفتيش.. وديوان المحاسبة وغيرهما من المؤسسات التي تُعنى بالرقابة ومنع التجاوزات وإساءة استغلال الوظيفة العامة وحفظ المال العام.... فهل حققت هذه المؤسسات أهدافها؟
هذا السؤال البريء لم يأت من فراغ في ظل تمادي هؤلاء الذين ينخرون بنيان الدولة, ويساهمون في ضعفها وقتل الانتماء عند مواطنيها البسطاء, من خلال غياب العدل, وإضعاف الحق وأصحابه, وضياع الأمانة التي هي من علامات الساعة, وكل ذلك لا يزيد الظالمين إلا ظلما و استكبارا..؟!
نتمنى على تلك المؤسسات أن تقوم بنشر قائمة دورية شهرية في وسائل الإعلام المختلفة؛ ليطلع عامة الناس على المخالفات والتجاوزات التي يتم ضبطها بشكل دوري من قبل هذه المؤسسات بحيث تتحقق عملية الردع من ناحية, والشفافية التي تبعث على الاطمئنان من ناحية أخرى, فلا نريد أن يكون من هو فوق القانون, ومن هم تحته, ولا نريد أن نشعر أن هذه المؤسسات موجودة كهيكل إداري وتنظيمي فقط, بل نريدها أن تكون ذات هيبة ونفوذ وسلطة قوية على الأقوياء قبل الضعفاء.
rawwad2010@yahoo.com
سؤال يطرحه الكثير من المواطنين هذه الأيام, هل حققت هذه المؤسسات أهدافها؟ أو جزءا منها, وهل كانت على مستوى التحديات مقارنة بالصلاحيات الكبيرة الممنوحة لها, أم أنها لا تزيد عن كونها عبئا إضافيا على خزينة الدولة إذا ما علمنا أنها تكلف الدولة الكثير من الحوافز والرواتب بسبب الامتيازات التي منحتها الدولة لرؤسائها وكل العاملين فيها من أجل تحقيق أهدافها التي أنشئت هذه المؤسسات بالأصل من أجلها؟
هيئة مكافحة الفساد الذي انتشر في البر والبحر والجو, وتغلغل في كل مفاصل الدولة وله أشكال وصور كثيرة وقبيحة برغم كل عمليات التزييف والتجميل ليظهر بشكل رسمي مقبول تحت مسمى المصلحة العامة..؟! وأشكاله لا تقتصر على سرقة المال العام فقط, وإنما تتجاوز ذلك لتصل إلى شراء الذمم, ودفع (الرشاوى), وإساءة استغلال الوظيفة العامة وموقع المسؤولية من خلال تسخير ذلك للمنفعة الخاصة للمسؤولين والمحسوبين عليهم, وكذلك التعيينات والتجاوزات السافرة وعدم الاكتراث لأحد, وقد ولدت هذه الهيئة لمكافحة هذا الفساد الذي استشرى, فهل حققت هيئة مكافحة الفساد أهدافها؟
ديوان المظالم, فعندما يغيّب العدل يعم الظلم, وما أكثر المظالم وقسوة الظالمين, واستغلالهم للنفوذ والسلطة في ظلم المواطن الذي لا حول له ولا قوة, بل والتفنن بظلمه, والظلم ظلمات.. وويل للظالمين من يوم تشخص فيه الأبصار والقلوب, يوم يقف الظالم بين يدي الله الواحد القهار, والمظلوم يشكي إليه ظلم الظالمين وغياب المناصرين, وهل حقق هذا الديوان أهدافه.
وهناك ديوان الرقابة والتفتيش.. وديوان المحاسبة وغيرهما من المؤسسات التي تُعنى بالرقابة ومنع التجاوزات وإساءة استغلال الوظيفة العامة وحفظ المال العام.... فهل حققت هذه المؤسسات أهدافها؟
هذا السؤال البريء لم يأت من فراغ في ظل تمادي هؤلاء الذين ينخرون بنيان الدولة, ويساهمون في ضعفها وقتل الانتماء عند مواطنيها البسطاء, من خلال غياب العدل, وإضعاف الحق وأصحابه, وضياع الأمانة التي هي من علامات الساعة, وكل ذلك لا يزيد الظالمين إلا ظلما و استكبارا..؟!
نتمنى على تلك المؤسسات أن تقوم بنشر قائمة دورية شهرية في وسائل الإعلام المختلفة؛ ليطلع عامة الناس على المخالفات والتجاوزات التي يتم ضبطها بشكل دوري من قبل هذه المؤسسات بحيث تتحقق عملية الردع من ناحية, والشفافية التي تبعث على الاطمئنان من ناحية أخرى, فلا نريد أن يكون من هو فوق القانون, ومن هم تحته, ولا نريد أن نشعر أن هذه المؤسسات موجودة كهيكل إداري وتنظيمي فقط, بل نريدها أن تكون ذات هيبة ونفوذ وسلطة قوية على الأقوياء قبل الضعفاء.
rawwad2010@yahoo.com
تعليقات القراء
فقط أنظر حولك يصلك الجواب..!!
مشكور أخي أبا الحارث..عشت سالما
يعني بقترح على الحكومة تشطبها وتوفر مخصصاتها لحيتان غيرهم
تحيه اسلاميه وبعد
حضرت الدكتور حسان الرواد ..
في جمله تقال :
بلغوا الظالم ترىا المظلوم راضي
شكرا للك علىا هذه المقاله والىا الامام
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
وهي عبء على خزينة الدولة
وتحتاج إلى مؤسسات متابعة ورقابية لها