القائد الكوني .. الملك عبدالله


الثابت أن الشخصية تتكون من الروح والجسد والعقل والسلوك.. وهذا يعطي للشخصية أللقها وقوتها.. فكيف لا وان كانت هذه الشخصية تمتلك مقومات نادرا ما يمتلكها القادة والزعماء في العالم في الزمن المعاصر.. ولست هنا بمقارنة الفروق بين قادة وزعماء العالم ولا بإعطاء قائد قيمة عن آخر.. فما كنت يوما متملقا ولا منافقا لأحد كائن من كان لكن هو قلمي حرا.. اكتب به ما أشاء وما يجود به فكري وذهني من مخزون هائل.. فقد من الله علينا من فضله اني كتبت وأكدت واصبت الهدف أحيانا كثيرة
أتطرق هنا إلى مصطلح جديد وربما يطرح لأول مرة أراه مناسبا للحدث والمقام الذي اكتب فيه وهو(العقل الكوني) الفريد والمتميز
العقل الكوني الذي يتمتع به القائد الكوني الملك عبدالله الثاني حقيقة ناصعة وثابتة لا غبار عليها.. فالملك عبدالله الثاني لديه سجايا ومزايا وقدرات ومهارات لا مثيل لها.. وفي تحليل عميق للعقل الكوني عند الملك عبدالله الثاني فهو يتميز بالقوة والجراءة والوعي عسكريا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا واقتصاديا وإداريا مما يعطي شخصية الملك القائد طابعا كونيا مميزا.. اي العقل الكوني والقائد الكوني الذي يعايش العالم من حوله بعقل ووعي تام نادرا ما.يتميز به القادة في العالم وهذا أمر فريد ونادر
وتعد القيادة من المواهب التي أوجدها الله تعالى في بعض خلقه.. فهي تنشأ مع الشخص مذ كان طفلاً صغيراً ويغرسها به الوالدان ليكون في النهاية جامعاً لصفات القائد المتميز ويملك إرثا مليئا بأجمل الصفات فكيف لا وهو من كان الملك الحسين( رحمه الله) والده.. والمكان الكوني بقلب الدنيا الذي نشأ به الملك عبدلله الثاني يمنحه طابعا فريدا من حيث الزمان والمكان وطبيعة النشأة العربية الهاشمية التي منحت القائد العسكري في القائد الكوني تلك الصّفات التي تتناسب مع القيادة السياسية والعسكريّة وهما ركنان أساسيان في القائد الكوني فالقرار العسكري يؤثّر في أمن الدولةٍ بأكملها.. والوحدات العسكرية التي تتضامن معاً لتستطيع تحقيق الأمن والاستقرار للمواطنين ويمتزجان معا.. وهذا ما امتلكه القائد الملك عبدالله الثاني واتصف به.. إذ استطاع وبما يحيط بنا من نذر الخطر والشرور أن تعامل معها بقوة وحزم وحكمة فريدة..واستطاع بفكرالقائد الكوني تقدير الظروف المحيطة و بحنكة ومرونة ومعرفة القرار السليم واتخاذه بالوقت الصحيح والمناسب، وتميزه في القرارات التي تخص الأمور الداخلية للدولة.. والقرارات الخارجية التي لها علاقة بالسياسة والتحالفات والشؤون الاقتصادية. واختيار الوقت المناسب لإتخاذ القرارات في القضايا المصيرية بكل ذكاء وجراءة ودون تأخير جميعها جعلته القائد الكوني الأول دون منازع.. في حين فشل ما يسمون انفسهم قادة الدول العظمى في إدارة الأزمات واتخاذ القرارات الصحيحة ..
تعتبر الشجاعة الأصل للقائد الكوني.. والشجاعة من الأمور الفطريّة التي لا بُدّ أن يتحلّى بها القائد والشجاعة عنوان بارز في شخصية للملك عبدالله الثاني سواء كانت في المحافل الدولية والمنظمات العالمية أو في الداخل شجاعة لا مثيل لها تمثلت في الجرأة وقوة الخطاب ورباطة الجأش والهيبة والبهاء وقراراته الشجاعة.. دون الانصياع لأيّ كان أو اية مؤثراتٍ خارجية وهذا ما ظهر منها في صولاته وجولاته خلال سنين حكمه وخاصة في الأسابيع الأخيرة.. كما شهد لها الكون كله..
وتمثل صفة القدوة الحسنة للملك عبدالله الثاني في تطبيق القرارات التي يتخذها على نفسه فكيف لا وهو الذي يتنازل عن راتبه لصالح الخزينة عن طيب خاطر.. ويتمتع الملك عبدالله الثاني بإرادةٍ قوية عند اتخاذه القرار السليم والذي يصبّ في مصلحة البلد وأنه لم يلين امام الضّغوطات والمُغرَيات التي طرحت أمامه في سبيل تغيير رأيه حتى المئة مليار لم تثنيه عن الإصرار على مواقفه تجاه قضايا مصيرية لو قدر لها أن تمر لا سمح الله قد تدمر وتوجع الامة … أن إدراك حجم المسؤولية التي تقع على عاتق الملك كقائد كوني يزيد من عزيمته وإصراره وإخلاصه وتفانيه من أجل الأمة لقيادتها نحو الافضل...اما الريادة والقيادة سياسيا وعسكريا واجتماعيا واقتصاديا فنحدث بها الدنيا دون حرج وبمستوى عالي من الكفاءة والوعي الفكري مما يجعل الجميع في الداخل والخارج يطمئن إليه ويركن إليه ويرضى عن حكمه بكل اقتدار وامان ..
وفي نهاية الأمر لا نستطيع ايفاء الملك حقه من المزايا والسجايا فهي عديدة ولا يتسع المجال لذكرها في هذه العجالة.. والنتيجة ان قيادة الكون مصلحة عامة قبل أن تكون خاصة وعلى القائد الكوني إدراك ذلك جيداً...وما علينا الا ان نعقد العزم ونبتهل لله ونزجي البشرى للقائد الكوني الملك عبدالله الثاني بن الحسين بأنها قادمة بمشيئة الله تعالى نصرا عزيزا وإرادة لا تلين..



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات