" الملتقى الوطني من أجل القدس " يدعو لمقاطعة أميركا دبلوماسيا


جراسا -

طالب  " الملتقى الوطني من أجل القدس " والذي دعا إليه تيار التجديد المؤلف من أحزاب ( أردن أقوى ، حصاد ، التيار الوطني ، الحياة) و قد حضر الملتقى كل من (مجلس النقباء، حزب جبهة العمل الإسلامي، حزب الوسط الإسلامي، ائتلاف الأحزاب الإصلاحية، جمعية الشؤون الدولية ، اتحاد المرأة ، الجمعية الأردنية للعلوم والثقافة ، المنتدى الناصري ، مؤتمر بيت المقدس، بالاضافة الى الجهة الداعية تيار التجديد )  بعدد من التوصيات للعمل على الصعيد الرسمي و الشعبي لإفشال قرار الإدارة الأمريكية وإحقاق الحق الفلسطيني في الأرض والسيادة و الهوية.

وقال الملتقى في بيان وصل "جراسا" أن قرار الرئيس الامريكي دونالد ترمب يأتي  ليذكرنا بأن فلسطين كلها مقدسة و كلها خط أحمر وقد حان الوقت لإعادة المطالبة بكل فلسطين، والتأكيد على حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني، مع الإشارة إلى أن القرار الأمريكي لا يغير من الوضع القانوني للقدس بأنها جزء من الأرض المحتلة ، ولايغير من دور الأردن في حماية المقدسات وفق معاهدة السلام ووفق إعلان واشنطن، ولا يبطل قرارات الأمم المتحدة و المؤسسات الدولية فيما يخص فلسطين و القدس. إنه مجرد قرار دولة من بين 196 دولة أعضاء في الأمم المتحدة، ولكنه يخرج واشنطن تماما من حيز الشراكة أو الوساطة في مفاوضات السلام، ويدخلها في حيز العدوان على حقوق الشعب الفلسطيني.

وطالب الملتقى  بخفض مستوى التمثيل الدبلوماسي مع الولايات المتحدة الامريكية، وتسليم ممثليها رسائل احتجاج من قبل الحكومات العربية والاسلامية والمحبة للسلام، وإعادة النظر بالاتفاقيات و المعاهدات و العلاقات الدبلوماسية مع الإدارة الأمريكية الحالية، بما في ذلك، اتفاقيات الشراكة والعلاقات الثقافية و برامج تبادل الطلاب.

كما طالب بسحب جميع اشكال التمثيل الدبلوماسي والاقتصادي والثقافي وغيرها من تل أبيب من قبل الدول التي تتمتع بعلاقات علنية أو سرية مع الكيان الصهيوني المحتل.

وأكد على الالتزام بحملة مقاطعة السلع والخدمات الاسرائيلية (BDS)، وتجريم المطبعين مع إسرائيل و نشر قوائم علنية بأسمائهم، وإدانة الهرولة على كل الصعد الرسمية والشعبية وبالأخص القطاع الخاص فيما يتعلق بالتطبيع الممنهج مع إسرائيل.

وأعلن الملتقى مقاطعة شعبية للمصالح الامريكية على كل المستويات، مطالبا بتشكيل لجنة وطنية تضم الاحزاب والنقابات ومؤسسات المجتمع المدني لتحقيق هذا الغرض تنسق نشاطاتها ضمن حملة ممنهجة، إلى حين التراجع عن القرار.

وطالب الملتقى   تسطير رسالة إلى الجامعة العربية تستهجن غياب بعض القيادات عن القمة الإسلامية في اسطنبول من أجل القدس و تطالب بعقد قمة عربية طارئة.

كما دعا جميع الاطراف والفصائل الفلسطينية إلى التوحد والتوافق على برنامج وطني لتحرير فلسطين، وتنسيق المواقف الميدانية والسياسية والعمل على بعث انتفاضة جديدة منظمة مدروسة الاهداف من أجل القدس، والتوحد على مبدأ المقاومة، ودعوة الاردن الرسمي إلى لعب دور أساسي في المصالحة بين الأطراف الفلسطينية والتنسيق من أجل المصلحة العليا المشتركة بين الاردن وفلسطين.

الى ذلك طالب الملتقى بتبني خيار المقاومة بكل أشكالها ودعمه من قبل كل القوى السياسية العربية والاسلامية والعالمية المناصرة للحق الفلسطيني، وتشكيل لجان شعبية في كل الدول المناصرة للحق الفلسطيني في العالم لدعم المقاومة والشعب الفلسطيني، وتشكيل هيئة شعبية للدفاع عن القدس.

ووجه الملتقى برقية شكر لجلالة الملك، مطالبا بدعم الإجرءات التي يقوم بها لحماية القدس والمقدسات، والدعوة لمؤتمر شعبي لدعم الموقف الرسمي الاردني، ورفض التجاوز على دور الأردن التاريخي في القضية الفلسطينية وحماية المقدسات، واعتبار المرحلة الراهنة مرحلة للتماسك وتمتين الجبهة الداخلية الأردنية و التأكيد على أن الأردن يملك خيارات عدة.

كما دعا الملتقى القيادة الأردنية إلى تغيير تحالفاتها وبناء تحالف جديد قوامه القدس تلتقي فيه مع دول إسلامية وعربية كبرى ودول شقيقة وصديقة باتجاه تحقيق المصلحة الوطنية الأردنية والفلسطينية العليا.

وطالب الملتقى بالعودة إلى زراعة القمح لتحقيق الأمن الغذائي و استخراج الثروات الوطنية الأردنية واستثمارها على الوجه الأمثل، لتحقيق الاعتماد على الذات.

ونوه الملتقى ى ضرورة تعزيز مواقف الدول الداعمة للقضية الفلسطينية التي رفضت القرار الأمريكي والتنسيق معها والاشادة بمواقفها، وإدانة مواقف الدول التي ساندت أميركا في قرارها بشكل علني أو مبطن.

وشدد الملتقى على  دعوة المجموعة العربية إلى تقديم شكوى ضد الإدارة الأمريكية في مجلس الأمن الدولي، والتحرك في الجمعية العامة للأمم المتحدة لاستصدار قرار أممي برفض نقل السفارة إلى القدس، وتشكيل لجنة خاصة بالتعاون مع جامعة الدول العربية لرفع دعوى ضد قرار ترامب في المحكمة الدولية، وحشد الضغط الدولي على كل الصعد الرسمية والشعبية والمؤسسية والإعلامية ضد الموقف الأمريكي.

وأشار الملتقى الى ضرورة توثيق جرائم الاحتلال الصهيوني وملاحقة إسرائيل في المحافل الدولية و تجريمها وعزلها ورفع دعاوى ضدها في محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية وفضح ممارساتها في مجلس حقوق الإنسان في جنيف، وكل المحافل الدولية ذات الصلة.

وطالب الملتقى بإعلان سقوط اتفاقية أوسلو، ووقف التنسيق الأمني مع إسرائيل سواء من طرف السلطة الفلسطينية أو من طرف الدول المرتبطة باتفاقيات سلام مع إسرائيل.

كما طالب بإلغاء اتفاقيات استيراد الغاز الاسرائيلي المعقودة مع كل من الاردن ومصر، وتجميد كل المشاريع الاقتصادية المشتركة مع إسرائيل إلى حين اعترافها بالحق الفلسطيني وقيام الدولة المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشريف، وإعادة النظر في كل المعاهدات والاتفاقيات مع إسرائيل تحت طائلة التجميد أو الإلغاء.

ونوه الملتقى الى ضرورة  إعادة تدريس مبحث القضية الفلسطينية في كل المراحل الدراسية في المدارس و الجامعات، وإعادة النظر في مناهج التربية الوطنية لتعكس قضايا الأمة الحقيقية وتخلق جيلا واعيا منتميا لوطنه وأمته وقضاياه.

ودعا الملتقى الجماهير العربية والاسلامية إلى مواصلة الخروج في مسيرات شعبية لإظهار الغضب والرفض، ودعوة الأحزاب والنقابات وقوى المجتمع المدني لمواصلة تنظيم الفعاليات بشتى مستوياتها، وتنظيم مسيرات للطلاب في العاصمة وجميع المحافظات ، ومخاطبة وزير التربية لتحديد يوم للمسيرات لا يؤثر على سير العملية الدراسية .

وطالب الملتقى بوقف استخدام الأراضي الأردنية والعربية والاسلامية في التسهيلات العسكرية للجيش الأمريكي.

وناشد الملتقى جلالة الملك المفدى لإصدار عفو خاص عن معتقلي المقاومة في السجون الأردنية والإفراج عنهم.

وطالب  بتشكيل حكومة إنقاذ وطني أردنية تكون قادرة على حمل مسؤوليات المرحلة،اضافة الى تعديل قانون مكافحة الارهاب لاستثناء حق المقاومة من تعريف الجرائم التي يحاكم عليها القانون.

ودعا الملتقى البرلمانات العربية و الاتحادات العالمية لتبني موقف داعم للحق الفلسطيني في القدس وعموم فلسطين، و التواصل مع الكنائس المسيحية و بخاصة الفاتيكان و الكنائس الأرثذوكسية لإظهار خطورة القرار الأمريكي.

كما طالب برفع العقوبات عن قطاع غزة ، و التنسيق الدبلوماسي والسياسي مع الحكومة المصرية لفتح معبر رفح بانتظام لتخفيف معاناة الاشقاء في القطاع ودعم صمودهم على أرضهم في وجه الغطرسة الاسرائيلية، و مساعدة المقدسيين على الصمود والضغط على الدول العربية والاسلامية لدعم صندوق القدس، ودعم اسر الشهداء ماليا و لوجستيا، ودعم المقاومة في فلسطين على كل الصعد سياسيا واعلاميا وماليا ولوجستيا وفنيا، الخ... .

وطالب  الملتقى بتشكيل لجنة قانونية دولية للطعن في قرار ترامب أمام المحافل القانونية الدولية .

وشدد الملتقى على  رفض المشاريع المشبوهة لتصفية القضية الفلسطينية بدون تحقيق الحد الأدنى من حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة والتاريخية، وتلك التي توافقت عليها أمم العالم وصدرت بشأنها قرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة.







تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات