النواب ينفي خلافه مع الوفد السعودي بشأن الوصاية على القدس


جراسا -

مصادر نيابية تنفي اختلاف الوفد الاردني مع السعودي في اجتماع الاتحاد البرلماني العربي .


نفت مصادر نيابية رافقت رئيس مجلس النواب المهندس عاطف الطراونة في اجتماع الاتحاد البرلماني العربي الذي عقد في المغرب الأسبوع الماضي، وجود اي اختلاف أو مواجهة مع الوفد البرلماني السعودي.

وأكدت المصادر أن الحديث عن اعتراض الوفد السعودي على الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، أمر غير صحيح ولم يحدث أبدا، مؤكدا أن الوفد السعودي بالأصل لم يكن عضوا في لجنة صياغة البيان الختامي للاجتماع، حيث ضمت اللجنة وفود الأردن وفلسطين ومصر والدولة المستضيفة المغرب.

وقالت المصادر إن تأكيدات الوفد البرلماني الاردني على الوصاية الهاشمية على المقدسات وردت في البند الأول من نص البيان الختامي ولاقت اجماعا من وفود الدول المشاركة.

وكانت وسائل اعلام ذكرت أن وفد البرلماني ألأردني تصدى  لمحاولة سعودية مباشرة ونادرة لتجاهل «الوصاية الأردنية والهاشمية» في أدبيات ووثائق لها علاقة بالاجتماع الأخير للمؤتمر البرلماني العربي.

وشهدت كواليس اجتماع الاتحاد البرلماني العربي المنعقد في المغرب أمس الأول «خلافات» لم يسبق لها أن تصدرت بصورة علنية بين المشاركين الأردنيين ونظرائهم من السعودية.

عنوان الخلاف الأساسي يتعلق بعبارة لها علاقة بتأكيد ولاية ووصاية الأردن على الأوقاف والمقدسات الإسلامية والمسيحية في مدينة القدس المحتلة.

وعلم أن الوفد السعودي المشارك في الدورة الـ24 للاتحاد اعترض وبشدة على رغبة الوفد الأردني في التحدث عن تأكيد الوصاية الهاشمية الأردنية على القدس. ولم تعلم بعد السلطات الأردنية أسباب وخلفيات الاعتراض السعودي الذي أظهر، بصورة جلية، وجود خلافات رسمية او علاقات غير طبيعية بين عمان والرياض.

وحاول الوفد السعودي في الاجتماع الاعتراض، وبحماس، على فكرة الوصاية الأردنية، مقترحا منح المسألة «بعدا إسلاميا» أوسع.

لكن الوفد الأردني الذي ترأسه رئيس مجلس النواب عاطف طراونة، تصــــدى بخشــــونة للتوصية السعودية، وحصلت، حسب مصادر مشاركة، ملاسنات ونقاشات حادة.

وإزاء إصرار الوفد الأردني وتشبثه لم يتمكن الوفد السعودي من فرض رأيه وتصوره على الاجتماعات الباطنية للمكتب الدائم للاتحاد البرلماني العربي.

لكن الموقف السعودي أثار انتباه عمان وقلقها، خصوصا وأنها المرة الأولى التي يعلن فيه السعوديون في اجتماعات برلمانية إقليمية اعتراضهم على «الدور الأردني في القدس الشريف».

ووضع طراونة سلطات بلاده ومسؤولين كبارا بصورة ما حدث. ولاحظ متابعون بأن الوفد الكويتي في الاجتماعات وقف إلى جانب المقترحات السعودية التي تريد استبعاد النصوص المباشرة حول الوصاية الأردنية على أوقاف القدس لصالح مفهوم مرن يمكن ان يؤثر سلبا مستقبلا على طبيعة الدور الأردني في القدس.القدس العربي

 



إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات