مسخرة مشروع ليلى و مسخرة المثلية الجنسية ..


الانجيل سفر التكوين الاصحاح 1 ايات 26 الى 28
وَقَالَ اللهُ: «نَعْمَلُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِنَا كَشَبَهِنَا، فَيَتَسَلَّطُونَ عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى الْبَهَائِمِ، وَعَلَى كُلِّ الأَرْضِ، وَعَلَى جَمِيعِ الدَّبَّابَاتِ الَّتِي تَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ».
27 فَخَلَقَ اللهُ الإِنْسَانَ عَلَى صُورَتِهِ. عَلَى صُورَةِ اللهِ خَلَقَهُ. ذَكَرًا وَأُنْثَى خَلَقَهُمْ.
28 وَبَارَكَهُمُ اللهُ وَقَالَ لَهُمْ: «أَثْمِرُوا وَاكْثُرُوا وَامْلأُوا الأَرْضَ، وَأَخْضِعُوهَا، وَتَسَلَّطُوا عَلَى سَمَكِ الْبَحْرِ وَعَلَى طَيْرِ السَّمَاءِ وَعَلَى كُلِّ حَيَوَانٍ يَدِبُّ عَلَى الأَرْضِ».

ترددت كثيرا قبل أن أكتب عن هذه الفرقة و قرار منعها بالأردن...فقرار المنع تناولته المواقع الاعلامية في الاردن كثيرا و تضمن اعتراض وزارة الداخلية على هذه الفرقة التي لا تراعي مشاعر المسلمين باغانيها و التقاليد الشرقية و قيم مجتمعنا الاردني التي نعتز بها. و حسن فعلت وزارة اىداخلية. فالعاصفة الإعلامية تقول بعض الصحف العربية التي احاطت بها شهرتها و لكن...ليتعرف الناس على طبيعتها الشيطانية التي لا تناسب الأيمان المسيحي ايضا و ليس فقط الديانة الاسلامية بل اي من الديانات السماوية، يا ليت لو حلت الزوبعة على مشروع وطني للعالم العربي او للأردن حينما اثير قرار رفض حفل مشروع ليلى في الأردن منذ بضعة أشهر...فنحن في المملكة الاردنية الهاشمية لا ننتقص من حقوق المواطنة لاي اردني إطلاقا..بل هذا حق دستوري لاي شخص يحمل الجنسية الاردنية فالحقوق الدستورية انطلاقها قانوني بالدرجة الأولى و الآخيرة...و لا نغلق باب ضيافتنا بوجه اي زائر لنا..و لكن الإعتراض كان على شيئ في حفل هاؤلاء الشباب اصحاب هذه الفرقة لم يستطع المجتمع الأردني تقبله كليا...فالرفض لم يأتي بصورة عشوائية بل بسبب وجيه مقصده ليس الإنتقاس من إنسانية أو احترام أحد من دون اسباب تدعو الى هذا الرفض القطعي...بل أنا شخصيا لا أؤيد توجيه الإهانات العشوائية و الإنتقاص من إنسانية أحد على الإطلاق و لكن مع كل أسف حينما نشاهد او نسمع حفل غنائي لفرقة تحتوي البوماتها على اغنية تتضمن مفاهيم فيها اهانات للديانة المسيحية او لأي ديانة سماوية فهذا امر مقرف لي كمسيحي...و لا يقتصر الامر ففط على هذه المفاهيم المنحطة و لكن في رصيدها اغاني تروج للمثلية و كأنها امر طبيعي في حياتنا الانسانية فهذا شيي لا يمكن ان يتقبله اي انسان مؤمن او اي انسان موزون و طبيعي...فالمثلية الجنسية شيئ لا تتقبله الديانة المسيحية اطلاقا بأنه جزء من طبيعتنا الانسانية بل تصنفه بأنه انحراف عن ما خلقه الله في داخل البشر و حلله للانسانية. لا مجال لنا هنا للخوض في الكثير من الحيثيات بما يتعلق بهذا الامر و لكن ساترك الانجيل يتكلم و يجيب قوم الضلالة الذين يعتقدون بان التحضر يمكن ان ينطلق خارج الارادة الالهية ..

الايات التي ابتدات بها هذا المقال هي من سفر التكوين اصحاح 1 ايات 26 الى 28. و ارى كنيستنا الكاثوليكية مع السادة الكهنة نائمة بالعسل مقصرة بحق شبابنا لكي تنيرهم الى مقاصد الله تاركتا شبابنا لبراثن عبدة الشيطان امثال مشرع ليلى و الكلام المنحل الذي اصبح يضخ الى عقولهم عبر الانترنت و كلام الاغاني المنحطة. و معنى هذه الابيات الانجيلية ان هذه ارادة الله للبشر...بأنه خلقهم ذكرا و انثى لكي يكثروا و ينموا و يملئوا الارض. و نرى ايضا تأكيد لهذا الامر حينما يخطئان آدم و حواء في الجنة امام الله و يأكلان من ثمر الشجرة المحرمة عليهم...فينزل الله العقاب بآدم و حواء. و يقول لحواء “الى رجلك يكون اشتياقك” في سفر التكوين آصحاح 3 آية 16؟؟؟؟؟؟ هذه اسس خلق الله البشرية عليها و معناها بأن العلاقة المحترمة المحللة عند الله هي ببن الرجل و المرأة و التي هدفها انشاء اسرة طبيعية و انجاب الاطفال بواسطة الجماع الطبيعي ببن الرجل و المرأة او بالطرق المحللة دينيا في اسرة طبيعية تجمع الزوج و الزوجة. و استخدام كلمة رجلك لحواء يتوج اول عملية زواج بين رجل و امرأة كللها الله ببديه الطاهرة و اخرجها الى حيز الوجود في حياة الانسان...و اعطا حواء لآدم لتكون هذه الاسرة نواة للبشرية...فنفهم جليا بأن علاقة الرجل بالمرأة هي حلال يرتضيه الله للانسان. عطايا الله كاملة للبشر فبالرغم من ان حياة آدم و حواء ابتدأت في سفر التكوين بالخطيئة إلا ان الله اخضع للبشرية الارض ليحرثوها و يعملوا بها و حيوانات الارض لكي يسخروها لبناء حياتهم فكان الله غفور رحيم و اكرمنا كجنس بشري بالكثير من فيض حبه و محبته...فكيف و اذ اسس الله مؤسسة الزواج سيرتضي للانسان ان يعصي امره و ان يشوه هذه العلاقة و ان يستبدلها بعلاقات مثلية و علاقات جنسية منحلة و قذرة...مع كل اسف هذه في نظر الله عهر و نجاسة خصوصا اذا انغمس الانسان بها و لعلني اشعر بأنني مجبور لانوه عن هذا الامر لان فرقة مشروع ليلى تتمتع بشعبية واسعة و تضل شباب كثيربن بان اغانيها تناصر الحرية و تحاكي انغلاق فكري و تقاليد عمياء موروثة...فهل الحرية تشمل تشجيع شبابنا على الانغماس بعهر العلاقات المثلية و الموافقة عليها على انها تكوين طبيعي بالمجتمع...اقول لهذه الفرقة بانه عندما يتكلم الله فالتسكتوا انتم لان نقاء الارادة السماوية الموجود في الكتب السماوية في التوراة و الانجيل و القرآن هو اليقين الذي ببن يدينا لا اغانيكم التي تحاكي و تشجع العلاقات المشوهة التي تسير عكس ارادة الله...اما بغير ذلك فمن منكم تلوث انسانيته و و حياته هذه العلاقات المثلية فالطب النفسي قد يكون الحل المناسب لتحاولوا الاصلاح من امركم...بدل من تضليل شبابنا و اشغال فكرهم بالامور التافهة...

و هذه الفرقة المبجلة التي تدعي التحضر لها اغنية مشهورة كلامها مريب جدا تنادي به الجن؟؟؟ و تسب بها الايمان المسيحي...لا اعلم ما هي مشكلتهم مع الايمان المسيحي و لكنني حينما اطلعت على كلماتها شعرت بأنها غير متزنة و مريبة و تضمنت مصطلحات نغالي بها كمسيحين استخدمتها بصورة مهينة مع مصطلحات تنادي الجن و الشياطين...و كأنني ارى نوع من انواع عبادة الجن و الشياطين بها؟؟؟. عفوا و لكنني بعد كل ما تؤمن به مشروع ليلى و كمواطن اردني لا اوافق على اقامة حفلاتها داخل بلادنا بسبب عدم احترام ادنى معاير الاخلاق الحميدة و تراثنا و تقالدينا الشرقية و بسبب اسائتها بصورة مباشرة لعقيدة الديانة المسيحية و بسبب تضمن البومها على اغنية تروج لعبادة الجن و الشياطين..و لا اشجع تراجع الدولة باي وقت عن هذا الحذر كما ادين بشدة قرار وزارة السياحة تسهيل امر اقامة حفلهم بالماضي...و لي كلمة اخيرة بهذا الخصوص. لعنكم الله من فرقة قذرة عل كلام بعض اغانيكم فالديانة المسيحية التي لطالما بشرة بالمحبة و السلام و التآخي ببن كل اجناس البشر و التسامح بين كل الديانات البشرية هي كالبلسم بالمجتمع البشري و من يسمعكم هم من الضالين الذين اتمنى ان يدركوا بأنهم يسمعون اغاني خدام الشيطان. فان لم يكن الله هو المقصد من كلامكم و ان لم يملئ الله حياتكم فلن يكون هنالك امر محترم لتقدموه للناس.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات