العواصف العربية هزت الدول لم تهز الأشجار


لا تختلف عاصفة اليمن عن عواصف الدول العربية الأخرى مثل ليبيا وسوريا والصومال والعراق.....وغيرها من الدول العربية فمن العواصف ما هو مدمر وشائك ومسموم وقاتل.

عواصف تختلف عن العواصف الطبيعة التي تحمل المطر والثلوج ...لان مدتها أطول ودمارها اكبر ومساحتها اكبر.وأهدافها الإنسانية والسياسية كبيرة ومخيفة ومخفية . عواصف قتلت الأطفال والنساء وكبار السن والحيوانات . عواصف هزت الدول ولم تهز الأشجار . عواصف أمطارها حديد ونار. ولها أصوات مرعبة.

عواصف لها أجندات مخفية خارجية لا يعيها عامة الناس . عواصف لها شعارات مضللة كاذبة. خططها وبرمجها أعداء الشعوب العربية. ونفذها عرب. عواصف لم تقلع الشجر وتدمر المحاصيل فقط وإنما عواصف ضد من يطالب بالحرية والاستقلال والعيش بكرامة. عواصف ضد المتدينين والفقراء والمساكين ومستقبل الشعب. عواصف استخدمت فيها أسلحة الدمار الشامل وأسلحة حديثة متطورة. عواصف تتناقض أسمائها مع أثارها على الأرض والإنسان . عواصف سياسية اقتصادية . عواصف مخالفة للقوانين الدولية والإنسانية والأخلاقية.

عواصف هدفها إعادة الظلم والطغيان والاستبداد ولتفرض على الشعوب قادة يتحكمون بمصائرهم . وإبقائهم في الفقر والجهل والبطالة وغياب للعدل والمساواة وانتشار الجرائم والمحسوبية والفساد. ولتبقيهم تحت نير الاستعمار ولتحقيق أهداف واستراتجيات قومية لدول الأعداء.

عواصف مزقت ما يسمى بالدول العربية الشقيقة وأضعفت الجامعة العربية وأدت إلى نزاعات جديدة بين الدول العربية وفقدان الثقة فيما بينهم وأضعفت وحدتهم أو الطريق إلى وحدتهم . وأضعفت مواقفهم وهيبتهم بين الدول في العالم وهم أصحاب أعظم الحضارات.

عواصف غرست في نفوس الناس التشكيك والحقد والكراهية والتفرقة . والخوف والرعب , والإحباط والتفكير بالمستقبل . هدمت الأمل والطموح والطريق إلى السعادة ورفاهية الشعوب. وتراجع كبير في مستويات المعيشة . عواصف دمرت الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي والاقتصادي. والثقة بين الحكام والشعوب . مزقت الأسر والمجتمعات . وخلفت لهيب تحت الرماد .

أصبحت الشعوب العربية بحاجة إلى معجزات لأحداث تغييرات واسعة. وقدرات عالية على إحداث التغيير وتحقيق السلم والعدل والمساواة والخلاص من الظلم والقهر والاستبداد والفساد.

التاريخ يشهد بانهيار أعظم الدول في الماضي ...فأين هي بريطانيا العظمى التي كانت لا تغيب عنها الشمس ..؟؟؟ وغيرها الكثير ...وعلى مر التاريخ يولد أبطال وقادة وهذه المسلسلات والأحداث لن تنتهي حتى قيام الساعة . وسينتهي دور الأشخاص الذين يمثلون دور العبودية على مسرح الحياة الإنسانية .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات