جراسا -

ليس غريباً أو عجيباً ما جرى من اعتداءات عديدة سابقاً ولاحقاً على الزميل النقابي العمالي رئيس لجنة عمال المياومة محمد السنيد والتي كان آخرها مساءً أمس في مادبا من قبل رجال الأمن حيث كان وزملائه في اعتصام سلمي وقانوني أمام مركز الشراكة من أجل الديمقراطية في مادبا والتي كان وزير الزراعة يشارك بها .

أي ديمقراطية يتحدثون عنها في ظل إرهاب من يطالب بإنصافه وإعطاءه حقوقه كمواطن في الأمن الوظيفي والاجتماعي له ولأسرته ، هل الديمقراطية في فصل العمال أو إلقائهم في الشارع أو قمعهم وضربهم وحرمانهم من الوصول للمستشفى للعلاج ؟ وهذا ما حدث لزميلنا السنيد ، وهل الديمقراطية تتطلب إهداءً عظيماً للزميل محمد السنيد بفصله من عمله وزملائه الـ 68 في ثاني أيام عيد العمال العالمي ؟

 ألا يكفي ظلماً واعتداءً على حقوق العمال وحرمانهم من العمل وإضافتهم إلى جيش البطالة في ظل إدعاءات معالي الوزير وغيره من المسؤولين بالديمقراطية ، ألا يكفي أكثر من ثلاثين اعتصاماً لهؤلاء العمال من أجل إعادة النظر في قضاياهم وإعادتهم للعمل برواتبهم المتدنية أصلاً والتي لا تزيد في حدها الأعلى عن (200) دينار في الوقت الذي نعاني فيه من أوضاع اقتصادية لا نحسد عليها وغلاء فاحش فاق قدرات السواد الأعظم من ذوي الدخل المحدود والعمال على رأسهم .

 إن ما تحدث به معالي الوزير في الصحف ووسائل الإعلام المختلفة بأنه سيتم حل قضية عمال المياومة خلال يوم واحد ، هذا الحديث سمعناه منه ومن غيره من المسؤولين من خلال مشاركتنا كتجمع في العديد من اعتصاماتهم ولكن ؟؟

 إننا في الأمانة العامة للتجمع إذ نحمل المسؤولية كاملة لقيادة الاتحاد المنصّبة والمعينة والغائبة عن قضايا العمال والوطن ، نؤكد حق عمالنا في العيش الكريم في ظل ديمقراطية حقيقية وليست إعلامية صادرة عن كافة الجهات المسؤولة من أجل إعادة كافة عمال المياومة في وزارة الزراعة وغيرها من المؤسسات وعلى رأسهم زميلنا العمالي المناضل محمد السنيد والذي سبق وأن رفض عودته لوحده بناءً على طلب الوزير ومعه آخرين من المسؤولين .

 الديمقراطية لحماية عمالنا ومواطنينا والحرية والعودة المباشرة لعودة كافة العمال وعلى رأسهم زميلنا محمد سنيد .
الأمانة العامة للتجمع النقابي
العمالي الديمقراطي الأردني
عمان في 11 أيار 2010