الغزاة أحباب و المقاومة إرهاب


في عصر الأقزام العربية وكلاء الاستعمار و الغزو الأجنبي لديار المسلمين تشهد العجب العجاب.
إذ يصور إعلام الأقزام الاحتلال الصهيوني لفلسـطين أمرا مقبولا و يسميه سلاما أو عملية سـلام ثم يسمي مقاومة هذا الاحتلال سواء في الضفة الغربية أو في قطاع غزة إرهابا.
مثلما يصور إعلام الأقزام الاحتلال الأمريكي للعراق و الاحتلال الروسي لسوريا تعاونا, في حين يسمي مقاومة العراقيين و السوريين لهؤلاء الغزاة إرهابا.
ثم يصور إعلام الأقزام وكلاء الاستعمار و الصهيونية في ديار المسلمين قادة عظاما مع فسادهم و إفسادهم و انحلالهم, و عجزهم عن مجرد توفير العيش الكريم لشعوبهم, في حين يصور إعلام الأقزام من يخرج من الشعب إلى الشوارع للاحتجاج على عمالتهم و خيانتهم لدينهم و أوطانهم أو حتى لمجرد الاحتجاج على رفع الأسعار و الضرائب الباهظة إرهابا.
أن الزمن الذي يسمي الغزاة و عملائهم أحباباو يسمي المقاومة إرهابا هو حقا زمن العجائب و الغرائب, لكن هاتفا في داخلي يقول أن شمس هؤلاء قد أوشكت على الغروب و أن نجمهم قد أوشك على الأفول و أنه لا بد لهذا الليل من آخر, و دائما يأتي الفجر بعد أحلك ساعات الليل ظلمة, و أن النصر الذي يتأخر يكون كبيرا.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات