الى جلالة الملك .. مع اطلالة ليلة القدر


يا جلالة الملك ... مرة أخرى نخاطبكم : بأننا نريد التغيير ... نريد وزيرا يتيم الأب كافحت أمه من أجل دراسته الجامعية على حساب البقرة الوحيدة التي كانت تبيع حليبها لتوفر له متطلباته الجامعية .... نريد وزيرا تشهد عليه طفولته بأنه كان ينام بعض الليالي بدون عشاء ... نريد وزيرا من أقصى الريف الأردني ما زال يحفظ اسماء ثلاثين من القرى الأردنية التي خارج عمان ... نريد وزيرا يعرف جيدا حين يقسم اليمين بين يديك الساميتين أنه خادم وليس مخدوووووووم ...
نريد قبل عيد الأضحى أن يكون عدد الأضحيات ثمانية وعشرين ضحية بنفس عدد الوزراء والرئيس ، لكي نقول لبعضنا من نفس خاصة ... كل حكومة ونحن بخير ... عفوا كل عام ونحن بخير .

مولاي جلالة الملك ... كان ذلك ذات يوم ... حين قام جلالة والدكم المغفور له الحسين طيب الله ثراه بزيارة للتلفزيون الأردني ، وكان المدير العام وقتذاك حريصا بأن لا أحضر لقاء الملك بالموظفين بناء على تحذيرٍ من حاشيته ، ولكنني بطريقة أو بأخرى اعترضت مسيرة الملك عند الخروج وتشرفت بالسلام عليه وقلت له : يا مولاي ليست مشكلتنا في العمل التلفزيوني بالمهارات او الكوادر ... بل مشكلتنا مع المدير العام ومن حوله بأخذ الخواطر ... فقال رحمه الله : أبدا سقفكم حد السماء يا ابني وهذا الغبار السام الذي يتطاير من مصنع الفحيص أخوكم الامير عبدالله اول المتضررين بسببه ... وينكم ؟؟؟

في اليوم التالي تلقيت أمرا بالحركة مع الفريق التلفزيوني الى الفحيص لإعداد برنامج تلفزيوني موسع ... وبعد اتمام متطلبات التصوير والمونتاج جاء قرار المدير بعدم بث البرنامج ... ومنذ ذلك اليوم وانا لا أثق بقدرة المدراء العامين الذين تناوبوا على ادارة الاذاعة والتلفزيون حتى وقتنا الحاضر ...

انتهينا من مشكلة الغبار السام المنبعث من مصانع الفحيص الذي سبب للأمير عبدالله (وقتذاك) حساسية لمدة ثمانية اشهر ... ثم تعود الغازات الكريهة والدخان السام المنبعث من حرائق غابات الحُمّرقبل ايام لتجد امامها ثانية جلالة الملك (عبدالله) الوحيد من بين المسؤولين الذي يكافح بيديه الكريمتين الحرائق ... والقوم نيام في شهر الصيام ...

يا جلالة الملك : أنا واثق جدا ... واعرف جيدا ان دولة رئيس الديوان الملكي العامر لن يوصل لجلالتك حرفا مما اكتب ولا كلمة مما انشر ولا جملة عما أُفصح ... ولكن هناك رجلا أردنيا عسكريا (مُرّا) وهو الفريق الركن محمود فريحات رئيس هيئة الاركان المشتركة والذي لا بد وانه سيقرأ رسالتي هذه التي هي باسم الأردنيين الشرفاء .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات