جيش احرار العشائر


في ظل التجاذبات على الساحة السورية تظهر مسميات كل واحد منها يخدم أجندة خاصة داخلية متنازعة وخارجية تكرس سياسة التقسيم امتدادا لسايكس بيكو برعاية امريكية روسية آخذين بعين الاعتبار حماية ربيبتهم (اسرائيل)
وتحاول الدول العربية المجاورة الحفاظ على نفسها باللعب تحت الرعاية الرسمية للقوى الكبرى ومن هذه المحاولات ظهور جيش احرار العشائر – وقد اشرت إليه في 26/ رمضان /2015 عندما ظهر افراد من الجيش الاردني بالشماغ المقلوب- واتوقع له أن يكون البديل الرسمي للجيش الحر الذي ترعاه تركيا وهي صاحبة مشروع مستقل عن القوى الغربية ولها امتداد فكري مع المنطقة يسمح بامتداد نفوذها شعبيا فقد اخذت بالتوجه الاسلامي المقبول في المنطقة وتسعى القوى الغربية على تفكيكها وابعادها عن المشهد فالدول الغربية لا ترغب ولن تسمح بقيام دولة الخلافة او اي دولة ديمقراطية على النموذج التركي ولا الغربي فالحرية في بلاد العرب والمسلمين المضطهدين تعني انتهاء النفوذ التسلطي الغربي.
ولفظ (حر) في التسمية يدل على احد أهداف الفصيل الجديد... والجيش العشائري ليس على مخططاته ابعاد فكرية اسلامية او قومية وله حاضنة عشائرية تسنده
والاردن كما الدول الغربية تخشى على نفسها من تمكن القوى الاسلامية في المنطقة التي ترى في الغرب ومن وقف معهم او نتج عنهم عامل فرقة وضعف فالنظام يسعى لحماية نفسه والصمود في وجه المتغيرات الجديدة بإنشاء ما يدعم موقفه ويحمي حدود الاردن ويسهم في ايجاد الحل المناسب غربيا بعد ان عجز الغرب عن ايجاد البديل للنظام السوري من القوى الفاعلة على الساحة السورية فكل الفصائل المقاتلة اسلامية التوجه وهذا ما لا يناسب القوى الغربية على الرغم من فرقة الفصائل وتنازعها. وهناك فصائل لا قبول لها عند السوريين لا تستطيع السيطرة على المشهد لاحقا مدعومة من امريكيا وبشار.
فوجود قوة عشائرية مدعومة خارجيا وداخليا يسمح بقيام دويلة ليست ذات امتداد فكري قابلة للتطويع تتناغم مع الانظمة الحاكمة في الدول المجاورة - وهي مطلب غربي ملح بعد انكشاف النظام السوري امام شعبة ، وقد يقتطع لهذه الدويلة جزء من العراق وسوريا لإنشاء دويلة عشائرية سنية تؤدي دورا ما على المخططات الغربية، ما يسمح بفكرة الدويلة العلوية ويسمح بإنشاء دولة كردية على حدود تركيا ويسمح بمقاومة تركيا حين تصور لهم بالقومية . وعلى تركيا ألا تثق بابناء سايكس بيكو.
ولا ننسى المستفيد الاول من القتل والتهجير والتقسيم في سوريا وهي دولة الاحتلال (اسرائيل) فالقتل الذي يجري في سوريا وتفريع الارض من سكانها بالتهجير يخدم تطلعات المحتل في تحقيق اغلبية سكانية تمكنه من اقامة اسرائيل الكبرى وهو ما نخشاه في ظل الجهل الكامن بين ظهرانينا ... وحروب الإبادة البشرية ليست عبثية فقد فعلها الامريكيون مع الهنود الحمر فكان ما كان، فانقرض جنس بشري لصالح لصوص اوروبا وشذاذها . واما ايران فستخرج من الحلبة بعد تدبير وتدمير.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات