جراسا -

كشف السباح المصري عمر حجازي، صاحب الرقم القياسي في عبور خليج العقبة من طابا إلى الأردن على الرغم من فقدانه إحدى ساقيه، عن العديد من المصاعب والتحديات التي واجهها لتحقيق إنجازه.

وقال «حجازي»، خلال لقاء اذاعي، الأربعاء، إنه عقب تعرضه للحادث عاش فترة من الإحباط وعدم تقبل الوضع، قبل أن يستعيد زمام الأمور مجددًا بفضل الرياضة وتحديد أهدافه على المدى القصير والبعيد لتحقيقها، موضحًا أنه بدايته مع الرياضة كانت بتسلق الجبال.

وأضاف أنه عقب تسلقه أول جبل، أدرك أن فقدانه لإحدى ساقيه لن يكون عائقًا أمامه بل العكس، متابعًا: «من هنا بدأت في ممارسة أنواع من الرياضات مليئة بالتحديات، وبات في إمكاني أن أقول إنني وجدت نفسي أخيرا».

وأشار إلى وضعه خطة على مدى عام ونصف من أجل تنفيذها لتحقيق حلمه بالسباحة من مصر إلى الأردن، موضحًا أن الأمر احتاج للعديد من التجهيزات والتي وجد المساعدة فيها من رجل الأعمال سميح ساويرس الذي تبنى الأمر.

وأوضح أن المسافة بين مينائي طابا والعقبة تبلغ 10 كيلومترات، وقد تبدو سهلة للبعض ولكنها صعبة للغاية واحتاجت لشهور من التدريب، مشيرًا إلى تعرضه للعديد من الإصابات أثناء التدريبات.

وعن المصاعب التي واجهته، قال إن التيارات وتقلب الطقس وأسماك القرش، كان أهم التحديات، إلا أنه وفريقه المساعد كانوا مستعدين لكل شيء، ولفت إلى التواصل مع مع خبراء أرصاد لتحديد الوقت المناسب لانطلاق الرحلة، كما استاعنوا بنوع من الإسبراي ينشر رائحة لا تتحملها أسماك القرش حتى تظل بعيدة.

وتابع: «أبرز المفاجآت التي تعرضت لها كانت مروري بمنطقة في البحر يتجمع فيها القناديل من أجل موسم التزاوج، واضطررت للمرور بينهم وبفضل الله فقط لم أتعرض للسعاتهم».