باراك وميشال: قصة حب من شيكاغو


جراسا -

 بينما كان العالم كله منشغلا في متابعة تفاصيل حملته الانتخابية، وجد سناتور ألينوي الأسود والمرشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية، باراك أوباما، متسعا كافيا من الوقت ليعود إلى منزله في شيكاغو ويصطحب "حب حياتي" وصخرة عائلتي" و"صديقة عمري" ميشيل إلى العشاء في أحد المطاعم حيث احتفلا معا بعيد زواجهما السادس عشر أما خصمه الجمهوري جون ماكين، فكان، حتى قبل بدء حملته الانتخابية، يكتفي لدى حلول عيد زواجه من الشقراء سيندي بأن يوقع على عجالة اسمه على مجموعة من الهدايا التي يتولى عادة والداها شراءها لها بالنيابة عن زوجها الذي غالبا ما يجد نفسه مشغولا جدا لا تسمح له الالتفات إلى أعياد الزواج تلك أو حتى تذكرها أصلا.
 
صحيفة الأوبزيرفر البريطانية الصادرة اليوم تعرج على هذا الجانب الرومانسي الذي تفوق به المرشح الديمقراطي، باراك أوباما، على خصمه الجمهوري، جون ماكين، فكان أن أُضاف هذه الخصلة أيضا إلى سلسلة النقاط السياسية والاقتصادية الأخرى الكثيرة التي تكدست في رصيده وساعدته للفوز على منافسه ودفعت به ليكون أول أمريكي من أصل أفريقي يُنتخب لرئاسة الولايات المتحدة.
 
قصة عشق
تفاصيل أخرى كثيرة يحفل بها التحقيق المصور والمطول الذي تنشره اليوم الأوبزيرفر بعنوان "باراك وميشيل: قصة حب من شيكاغو"، لمراسلتها في نيورك، جابي وود.
 
والتحقيق هو جزء من ملحق من 12 صفحة عن الرئيس الأمريكي المنتخب بعنوان: "بعد الشعور بالنشوة، ماذا بعد؟" يتحدث التحقيق عن الثورة الثقافية التي يُتوقع أن يحدثها وصول أول رئيس أمريكي أسود إلى سدة الحكم في واشنطن والطابع الذي يُتوقع أن يضفيه على المشهد السياسي في البلاد والعالم أجمع خلال السنوات القليلة المقبلة.
 
تتوسط التحقيق صورة كبيرة لباراك وهو يحتضن زوجته ميشيل الفارعة الطول وقد راح الاثنان يتبادلان النظرات الحالمة والتأمل العميق وهما يقفان على المنصة ذاتها التي ألقى الرئيس المنتخب لتوه من عليها خطاب النصر في الانتخابات في شيكاغو في الرابع من الشهر الجاري أمام مئات الآلاف من أنصاره وعلى مرأى ومسمع العالم أجمع.
 
في المطعم

أما في النسخة الألكترونية من التحقيق، فتطالعنا صورة لأوباما وميشيل وابنتيهما ماليا وساشا وقد راحا يهمان بطلب وجبات الطعام في مطعم في بويبلو بولاية كولارادو قُبيل الانتخابات الأخيرة بأيام.
 
التحقيق يحفل أيضا بصور أخرى تظهر الجانب الحميمي والرومانسي في حياة أوباما وعائلته، بالإضافة إلى صور وأسماء أشهر الرؤساء الأمريكيين وأكثرهم رومانسة إلى جانب زوجاتهم ومنهم: رونالد ونانسي ريغان وجون وجاكلين كينيدي وبيل وهيلاري كلينتون.
 
فبعيدا عن معمعة السياسية والصخب الكبير الذي صاحب حدث فوز أوباما بالبيت الأبيض واستعداداته للانتقال إلى حكم الدولة الأكبر في العالم، تنقلنا وود إلى تفاصيل جد حميمية ودقيقة في حياة هذا السياسي الأسود الذي "ملأ الدنيا وشغل الناس"، ولكنه ما انشغل يوما عن الاهتمام بزوجته وبطفلتيه، الأمر الذي تتوقع المراسلة أن يضع باراك وميشيل على رأس قائمة أكثر الأزواج رومانسية من شاغلي البيت الأبيض.
 
مواقف عدة تعرج عليها المراسلة للتدليل على جوانب الحميمية والرقة والذكاء وروح التعاون والحب التي يتألف حولها قلبا باراك وميشيل أوباما. ومن هذه المواقف رضوخ باراك لرغبة ميشيل في أن يقلع عن التدخين في حال قرر المضي في الترشيح للرئاسة وكيف أن ميشال تقوم بدور الخصم الذي يقف مقابل باراك أثناء التدرب على المناظرات التلفزيونية واللقاءات الإعلامية الهامة.
 
نظرات عاشقة

ويتحدث التقرير أيضا عن تلك اللقطات التي بتنا نتذكرها ويظهر فيها باراك وميشيل إما وهما يتبادلان النظرات العاشقة الحالمة على المنصة أو أثناء همسهما بكلمات العشق والغرام، من قبيل "إني أحبك"، أو يحييان بعضيهما على غرار "قبضايات" الشوارع في المدن الأمريكية.
 
ورغم ذلك، فلا يقف التحقيق عند حدود ميشيل في الحديث عن دور المرأة في حياة الرئيس الأمريكي المنتخب، بل يعرج على ذكر أهم الأسماء النسائية الأخرى في حياته، بدءا من أمه آن التي توفيت بعيدة عنه في مرض السرطان عام 1995، فجدته التي فارقت الحياة قبل يوم واحد من الانتخابات الرئاسة بعد أن كانت قد ربته سنينا وأدلت له بصوتها قُبيل وفاتها بقليل، فأخته غير الشقيقة مايا.
 
كما يورد التقرير أسماء وصور الكثير من النساء اللواتي صرخن حبا وتأييدا لأوباما أو غنَّيْن له خلال حملته الانتخابية، وإن كانت المراسلة تذكرنا بأن بعض النساء اعتبرنه خصما لهن بسبب قضائه على حظوظ امرأة بالوصول إلى البيت الأبيض كرئيسة للمرة الأولى مثل الديمقراطية هيلاري كلينتون.
 
 
مطعم كاليبسو في شيكاغو هو المفضل لباراك وميشيل أوباما

أما على صفحة الكاريكاتير من الأوبزيرفر اليوم، فيطالعنا رسم معبر يظهر فيه تمثال الحرية بلون بشرة أوباما وفي يده كتاب بعنوان "أمريكا أوباما"، ولسان حاله يقول: "لقد بات لدينا حلم مرة أخرى."
 
جواسيس إسرائيل ومقتل مغنية

في الصنداي تايمز، نقرأ تقريرا بعنوان "جواسيس إسرائيليون على صلة بمقتل قائد في حزب الله"، ويتحدث عن اتهام شقيقين أُلقي القبض عليهما مؤخرا في لبنان بالضلوع بمقتل القائد العسكري في حزب الله اللبناني عماد مغنية، الذي قُتل في العاصمة السورية دمشق في شهر فبراير/شباط الماضي واتهم زعيم حزب الله حينذاك، حسن نصر الله، إسرائيل بقتله وتوعد بالانتقام له منها.
 
يقول التقرير، الذي أعده مراسل الصحيفة في تل أبيب، عوزي مهنايمي، إن الجيش اللبناني ألقى القبض الشقيقين علي ويوسف الجراح من معراج في وادي البقاع الأسبوع الماضي واتهمهما بالتجسس لصالح إسرائيل، بالاشتراك مع شخص ثالث، إذ تنتظرهم جميعا عقوبة الإعدام في حال أُثبتت عليهم التهمة.
 
يقول المراسل إن مصدرا أبلغه بأن الشقيقين الجراح ربما كانا جزءا من الفريق الذي قام بتعقب ورصد حركات مغنية قُبيل اغتياله في دمشق، إلاَّ أن المراسل ينقل عن مصدر آخر استبعاد صحة مثل هذه الفرضية.
 
 



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات